نون –وكالات
نظمت حركة نهضة الكاميرون اعتصاماً اليوم الخميس أمام مقرّ المفوضية الأوروبية في العاصمة البلجيكية بروكسل تعبيراً عن رفض نتائج الانتخابات الرئاسية وللمطالبة بإطلاق سراح رئيس الحركة موريس كامتو الذي اعتقلته السلطات أواخر يناير الماضي بتهمة التمرّد والعصيان.
وكان الكاميرون، البلد الأفريقي، شهد انتخابات رئاسية في السابع من شهر نوفمبر الماضي، وبعد أقل من 24 ساعة على انتهائها أعلن كامتو أحد ابرز المرشحين، الفوز على الرئيس المنتهية ولايته بول بيا، لكن السلطات اعتبر أن كامتو يضع نفسه بذلك “خارج القانون”، وفي الثالث والعشرين من الشهر ذاته، أعلن المجلس الدستوري في البلاد فوز الرئيس بول بيا (85 عاما) بنسبة 71 بالمئة ما يعني توليّه فترة رئاسية سابعة وسط ادعاءات من مرشحي المعارضة بأن الانتخابات قدّ تمّ تزويرها.
ورفع المعتصمون الكاميرونيون أمام المفوضية الأرووبية يافطات تدعو التكتّل إلى التحرك من أجل وضع حد لما وصفوه بـ”الحكم الديكتاتوري” للرئيس بيا، مؤكدين على بطلان شرعيته الدستورية لما صاحب الانتخابات من تزوير وتلاعب في النتائج.
وقال ممثل حركة نهضة الكاميرون في أوروبا هنري دجوكو “نحن متفاجئون من موقف الاتحاد الأوروبي اتجاه ما يجري في بلادنا، حيث يتم انتهاك حقوق الإنسان على نحو سافر”، محذراً من “عمليات إبادة يخطط لها بيا”، على حد قوله.
وأشار دجوكو إلى أن “الانتخابات التي جرت في البلاد قبل نحو ثلاثة أشهر لم تخضع لأدنا معايير الشافية، وشهدت عمليات تزوير فاضحة”، وقال مضيفاً: “إننا نعبر عن استغرابنا من الموقف اللامبالي للاتحاد الأوروبي اتجاه ما يجري في الكاميرون من انتهاكات وأعمال تعسفية تنفيذها السلطات بحق المواطنين، كعمليات الاعتقال بحق المعارضين وإطلاق النار على المحتجين”.