نون – رويترز
ألقت الشرطة الجزائرية اليوم الخميس، القبض على عدة صحفيين في احتجاجات بالعاصمة، للمطالبة بحق تغطية المظاهرات المناهضة للحكومة والتى بدأت قبل أسبوع، وقامت قوات الأمن بتفريق الاحتجاجات بالغاز المسيل، وفق ما أفاد شهود ولقطات من تلفزيون رويترز.
وتجمع عشرات الصحفيين في وسط المدينة وهم يرددون «ديمقراطية» قبل أن تفرقهم الشرطة. ومنذ يوم الجمعة شارك آلاف الجزائريين في احتجاجات على مساعي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للترشح لفترة خامسة في انتخابات الرئاسة التي تجري يوم 18 أبريل /نيسان.
وقال شهود إن الشرطة اقتادت عدة صحفيين خلال الاحتجاج. ولم يرد أي تعقيب من الحكومة. وبدأت وسائل الإعلام الحكومية فقط في تغطية الاحتجاجات يوم الثلاثاء بعد أن اشتكي الصحفيون العاملون بها علانية من منعهم من ذلك.
ويقول معارضو بوتفليقة (81 عاما) إنه غير لائق صحيا لقيادة الدولة التي يقولون إن مستشاريه يحكمونها باسمه. وتقول السلطات إنه لا يزال يمسك بزمام الأمور رغم أنه لم يظهر علانية سوى بضع مرات ولم يلقى خطبا عامة منذ أصيب بجلطة دماغية عام 2013.
ولم يوجه بوتفليقة أي كلمة عن الاحتجاجات التي أدى بعضها إلى اشتباكات بين المحتجين وشرطة مكافحة الشغب.
وفي كلمة أمام البرلمان اليوم الخميس، سعى رئيس الوزراء أحمد أويحيي للتهوين من المخاوف بشأن صحة بوتفليقة.
وذكر أن بوتفليقة كان مريضا عندما سعى لفترة رابعة في 2014 لكن النتائج في السنوات الخمس الماضية كانت جيدة.
وأضاف أويحيي وهو عضو في حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم أن انتخابات أبريل /نيسان سيشرف عليها 400 من المراقبين الدوليين.