نون – وكالات
تجددت الاحتجاجات في المدن السودانية، اليوم الخميس، والتى أطلق عليها «مواكب التحدي»، استجابة لدعوات تجمع المهنيين السودانيين، وتحالفات معارضة رفضا لإعلان الرئيس عمر البشير أوامر الطوارئ وللمطالبة بإسقاط النظام.
وخرج العشرات في «حي البوستة» وسط مدينة ام درمان، رافعين شعارات «حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب» و«سلمية سلمية ضد الحرامية»، فيما تصدت لهم قوات الشرطة بالغاز المسيل للدموع.
كما خرج العشرات في حي جبرة جنوبي الخرطوم، وفي أحياء أركويت والجريف، وفق شهود عيان.
وذكر الشهود أن العشرات من المتظاهرين ساروا في شارع الستين أحد الشوارع الرئيسة في الخرطوم، مطالبين بإسقاط النظام.
وأفاد تجمع المهنيين السودانيين الذي يقود الاحتجاجات بالبلاد عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن « انطلاق مواكب التحدي» في عدد من المناطق في التوقيت المحدد (11: 00 تغ) منها « حي البوستة بوسط ام درمان، وجبرة، وفي شارع الستين».
و تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، خروج تظاهرات في أحياء «جبرة والصحافة والعشرة والسلمة والكلاكلة والشجرة» بالخرطوم، بالإضافة إلى أحياء العباسية والحتانة وأمبدة بمدينة أم درمان غربي العاصمة.
ودعا تجمع المهنيين وتحالفات المعارضة لتسيير «مواكب التحدي»، اليوم الخميس، رفضاً لأوامر الطوارئ، وإسقاط النظام في الخرطوم وعدد من المدن.
ونفى نائب الرئيس السوداني عوض محمد أحمد بن عوف، أمس الأربعاء، أي علاقة بين إعلان حالة الطوارئ والمظاهرات المستمرة بالبلاد، مشيرا أن الإجراء يرمي لـ«تحقيق الأمن واستقرار البلاد».
وأضاف: «تم إعلان حالة الطوارئ بعد الأزمة، لتحقيق الأمن ومنع التخريب وتهريب السلع الأساسية، وليس معني بها المظاهرات لأن كل المواطنين سودانيون، والهدف استقرار البلاد».
وأصدر الرئيس السوداني الاثنين الماضى 4 أوامر طوارئ تضمنت «إجازة اعتقال الأشخاص الذين يشتبه في اشتراكهم في جريمة تتصل بالطوارئ، وتفويض القوات النظامية بدخول أي مبان وتفتيشها وتفتيش الأشخاص».
كما شملت الأوامر «حظر التقليل من هيبة الدولة وأي رمز من رموز سيادتها، أو أي من أجهزتها أو العاملين بها بأي وسيلة أو فعل، وحظر إقامة الندوات».
وتشهد المدن السودانية احتجاجات منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، منددة بالغلاء، ومطالبة بتنحي البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 32 قتيلا، وفق آخر إحصاء حكومي، فيما قالت منظمة العفو الدولية، في 11 فبراير/ شباط الجاري، إن العدد بلغ 51 قتيلا.