المرأة هي التاج ولا يهينها إلا خسيس، والأرملة والمطلقة تقديرها واحترامها رجولة، أرفع لنون القبعة في زمن اللئام.
الحور العين، سيدات الحياة والجنة، والمرأة هي العطاء الذي لا ينبض أبدا ويفيض في زمن عز فيه العطاء.
الأم هي الصدر الحنون والقلب الكبير والجسد الراعي ومن رحمها ولدت الرحمة، هي ظل الله على الأرض ونبع الحب الصافي الذي يريد أن يعرف حنان الأم وعطائها، إذا كان ينكر أو لا يعرف أو لم يحسه، وإذا كان لا يعرف فعلا، فلينظر إلى قطة أنجبت قطط، يراقبها ويتابعها، ليجد المعنى الذي أقصده بالفطرة الربانية العميقة، بلا افتعال ولا طمع ولا انتظار لرد فعل أو مردود مهما كانت طبيعته وشكله، كيف تحميهم وتطعمهم وترضعهم.
ينظر إلى العصفورة وعشها وهى تبنية بجهد وروية وعمق لتستقبل عصافيرها الصغار، الأم هي الجنة التي خصها الله لنا على الأرض وجعل الله سبحانه وتعالى جنته تحت أقدامها.
الأم هي الحنان والدعاء المستجاب والرحمة المهداة لبنى البشر، هي الزوجة الحبيبة في كل الظروف وهى السند والضحكة وقت الضيق والفرحة في ظلمة الليل وظلم الإنسان لأخيه الإنسان، هي الأخت وهى الحانية للام في الكبر والراعية للأب في لحظات الضعف وهى الداعمة في لحظات الغضب.
وللمرأة المطلقة وللسيدة الأرملة، كل الاحترام والتبجيل والتقدير احتراما لأيام صعبة وظروف قاهرة، تبدأ من مسئولية المرأة عن دفع الأذى الذي يعترض طريقها من كل لئام البشر وذئاب الساحات، مرورا بحماية أطفالها فى كل الظروف القاهرة والنظرات الطامعة، فلو خيرت المرأة في هذه الظروف الصعبة بين سعادتها وحماية أطفالها لاختارت أمان أطفالها.
قدروا المرأة واحترموها، احتراما للقيمة والعطاء والحنان على الأرض، فهن بلا شك ولا جدال رحمة لنا إلى أخر الزمان، لقد قال الله سبحانه وتعالى كلمته فيهن وجعل الجنة تحت أقدامها وهن «القوارير» التى أوصى رسولنا الكريم بالرفق بهن.
المرأة هى رغم كل شئ، كل شئ، والمرأة فى كل الأحوال عطاء لا يناظره عطاء ولا عطية مقابل العطاء التى تمنحه لنا، يكفى أن أقول أنني أشعر بحب الله لي ومغفرته عن تجاوزاتي وسترى وتوفيقي فى الحياة المتلاطمة أمواجها بالحقد والكراهية، والظلم، إكراما لأمي، واستجابة لدعائها المستجاب من رب العباد.