نون – وكالات
أكد فريق 8 آذار اللبناني الى أن هنالك اتجاهاً غير محسوم، الى عدم ترشيح أي شخصية من قبلهم في انتخابات طرابلس بلبنان والاعتكاف عن خوض ما وصفه بالمعركة السياسية وذلك لعدة اعتبارات خاصة بهم.
وعلي الرغم من الانقسام السياسي في عاصمة الشمال الثانية، إلا أن قسماً كبيراً من الاهالي يستبشرون خيراً بعد عدة مواقف أطلقها نجيب ميقاتي رئيس وزراء لبنان السابق يؤكد من خلالها حرصه على ضمان الاستقرار في الشارع الطرابلسي وتجنيب المدينة حالة التوتر التي شهدتها خلال الانتخابات الاخيرة في ايار الماضي.
إلا أن هذا الأمل انحسر في الساعات الأخيرة بعدما ظهرت جملة تطورات قد تعيد خلط الاوراق من جديد.
أفاد مصدر مطّلع عن مساعٍ جدية يبذلها الوزير السابق اشرف ريفي لعقد لقاء مع ممثلين عن المجتمع المدني للتشاور حول امكانية خوض المعركة الانتخابية، سواء لجهة ترشيح ريفي أو اختيار شخصية توافقية لمواجهة مرشحة تيار”المستقبل”، وأضاف: أن النائبة پولا يعقوبيان كانت قد ترأست أيضاً اجتماعاً في مكتبها لتحالف “كلنا وطني”، والذي تقرر على أساسه البحث عن اسم مناسب لخوض الانتخابات الفرعية في طرابلس في مواجهة مرشحة السلطة السيدة ديما جمالي، على أن تقود يعقوبيان مع الفريق الاعلامي هذه المعركة.
هذا الأمر نفته النائبة يعقوبيان مشيرة إلى أن أن الاجتماع لم يتطرّق الى ملف الانتخابات الفرعية،ولم يتّخذ أي قرار بشأنها ولم يجرِ التواصل مع أي فريق سياسي في هذا الخصوص، وانما انحصر النقاش فقط حول الأمورالتنظيمية للتحالف.
وبحسب المصادر، يترقبون كلمة الرئيس ميقاتي لحسم موقفهم من الانتخابات المقبلة، حيث قد يذهب هؤلاء الى اعلان رفضهم للقرار الصادر عن المجلس الدستوري ومقاطعتهم الانتخابات بدافع الغبن الذي وقع على المرشح الراسب طه ناجي.
في سياق متصل، لا يزال المدّ والجزر قائماً حول المعلومات التي شاعت في طرابلس عن نية النائب محمد عبد اللطيف كبارة
وقد المح مصدر مقرّب من كبارة الى استياء الأخير من عدم إلتزام تيار”المستقبل” بوعد توزيره، مشيراً الى أن الانتخابات الفرعية ستكون فرصة مناسبة لإدخال نجله الى عالم السياسة وحجز مقعد له في البرلمان لاستكمال مسيرته السياسية، خصوصاً أن “ابو العبد” كان قد مرّ بوعكة صحية في فترة سابقة دفعته الى التفكير جديا في هذه الخطوة.
وقد علّقت مصادر تيار”المستقبل” حول استقالة كبارة، بأن هذا الأمر هو شأن يتعلق به وحده وتجري مناقشته في حال اراد ذلك مع الرئيس سعد الحريري، أما ترشيح نجله كريم باسم التيار في طرابلس هو قرار تتخذه قيادة “المستقبل”، وهو موضوع غير مطروح حالياً، لافتاً الى أن تيار”المستقبل” يسعى الى تفادي التوريث السياسي تثبيتا للاسس التي اعتمدها في اعادة بناء هيكليته السياسية الجديدة.
إذاً، يبقى موقف الرئيس ميقاتي نقطة فاصلة في المشهد الانتخابي، فهل تنتهي الانتخابات قبل بدايتها، ام ستكون عاصمة الشمال على موعد مع معركة أشرس من تلك التي سبقتها في ايار 2018 على الصعيدين السياسي والاعلامي، حيث ستكون عين لبنان على طرابلس التي سترسم صورة المرحلة الحكومية المقبلة؟