دوشة فنية

حنان ابو الضياء تكتب: الأوسكار تنتصر للمبدعين «رامى»«جاجا»«شالا»

بعد إعلان جوائز الأوسكار واقتناص فيلمي روما والكتاب الأخضر  معظم الجوائز  والاثنين عن سيرة ذاتية ولكن الجمال أنها سير ذاتية أخذت أهم مرحلة شكلت وجدان الأبطال وركزت عليها من منطلق أن هناك لحظات ومواقف فارقة في حياة البشر.

وأقيمت حفل جوائز الأوسكار في دورته الـ91 والمقام على مسرح «دولبي» في مدينة «لوس أنجلوس» الأمريكية، وتتميز نسخة هذا العام بكونها تنتصر للمبدعين «رامى»، « جاجا»،  «شالا»، وفيلمي روما  والكتاب الأخضر.

فازت المغنية والممثلة ليدي جاجا بأوسكار أفضل أغنية أصلية عن أغنية Shallow من غنائها مع برادلي كوبر في فيلم  A Star Is Bornشارك جاجا في تأليف الأغنية كل من مارك رونسون، وأنثوني روزوموندو، وأندرو ويات؛ وأدت جاجا عرض للأغنية برفقة برادلي، وأصبح كلاهما الأكثر تداولًا على twitter عالميًا، ولقد فاجئنا برادلي كوبر بأول إخراج له مع رابع فيلم يبنى على الحكاية الكلاسيكية التي يبدو أن هوليوود مهووسة بها، لكن بشكل يمس روحك بكل عمق، كما يضيف كوبر مع شريكيه في التأليف إيريك روث وويل فيتيرز اختلافاً آخراً كبيراً في هذا الفيلم عبر إظهار البطلين كشخصين متعاونين، ويكتشفون علاقتهما بعمق أكبر من أي من الإصدارات السابقة لهذه القصة مما يحافظ على التوازن بين القصتين المتداخلتين على مدار الفيلم.

يقدم الفيلم موضوعاً أساسياً حول معنى أن تكون فناناً، والذي يستخدم لتفسير السبب وراء كون آلي شخصاً مميزاً للغاية، وكما يقول البطل في الفيلم: «الجميع فنانون، الجميع يملكون موهبة في شيء ما، لكن ليس لدى الجميع ما يقوله».

ويلعب كوبر دور النجم الذي ينطفئ نجمه ويعيش الدور بكل تفاصيله، ومما يساعد في إنجاح أدائه هو أنه في الواقع مغني جيد جداً لدرجة مفاجئة، وأستطيع منافسة ليدي جاجا وجعلنا نصدق أنه يمتلك خبرة توازيها.

ويركز الجزء الأخير بالكامل على ردود الفعل العاطفية وتتويج العلاقة المحورية للفيلم، وآلية كيف تتفاعل مع كل ما حدث لجاجا، ابتداءً من صعود حياتها المهنية وعلاقتها مع البطل، وتتوج بأفضل أغنية في الفيلم والتي فازت بها بالأوسكار، وخاصة أن برادلي كوبر نجح في جعل الـ 20 دقيقة الأخيرة مفعمة بالحياة والجمال مع أداء موسيقي من ليدي جاجا محطم للقلوب يجعلك لا تتوقف عن البكاء.

وفاز الممثل الأمريكي من أصل مصري رامي مالك بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم Bohemian Rhapsody، متفوقا على كريستيان بيل عن فيلم  Vice، وويليم دافو عن فيلم At Eternity’s Gate، وفيجو مورتينسن عن فيلم  Green Book، وبرادلي كوبر عن فيلم A Star is Born ،كما حصل الفيلم على جوائز أفضل مونتاج سينمائي، وأفضل مونتاج صوتي، وأفضل مكساج صوتي.

رامى يؤكد تفوقه بنيل الأوسكار عن فيلم   Bohemian Rhapsodyوخاصة أن رامي مالك هو الشخص الأكثر أهمية في الفيلم، هو الذي يبدّد جميع المخاوف المتعلّقة بمن يصلح لأداء دور فريدي.

هزم الرجل كل من راهن على فشله وعلى تقديمه أداءً سخيفاً، تلبّس فريدي بدنياً وأتقن لغة جسده ولقد ظل مالك مقنعاً في كلّ لحظة من لحظات الفيلم، وخاصة في أبرز مشاهده خلال الحفلة، دخوله، تقديمه الأغاني، طريقة خروجه، رقصه، وإيماءاته، كل ذلك جعل المشهد تجربة حية حقيقية حرّكته تماماً كما أشعل فريدي ميركوري يوماً الجماهير في ويمبلي.

الفيلم سيرة ذاتية عن فرقة الروك البريطانية كوين، يركز الفيلم علي حياة المغني الرئيسي للفرقة فريدي ميركوري الفيلم إنتاج مشترك بين تونتيث سينتشوري فوكس، ريجنسيز إنتربرايز، جي كي للأفلام، تريبيكا للإنتاج وكوين للأفلام، ومن إخراج براين سينجر وكتابة أنتوني مكارتن وبطولة رامي مالك، بين هاردي، آيدن جيلن، توم هولاندرومايك مايرز.

ومن المعروف انه خلال تسجيل «صنع في السماء (الجنة)» سنة 1990، كان فريدي ميركوري يعاني من مرض الايدز، ليستغرق تسجيل هذا العمل وقتا أكثر من المعتاد لأن فريدي كان في حاجة لأخذ قسط من الراحة من حين لآخر، لكنه، أراد أيضا أن يكون التسجيل كاملا ودقيقا، وأدرك أنه لن تتاح له الفرصة لمراجعة هذا العمل، وباختصار، أراد أن تكون هذه التسجيلات الأخيرة على أحسن ما يرام.

الفيلم رصد قصة صعود الفرقة الأكثر نجاحا في تاريخ موسيقى الروك منذ العام 1970 حتى الوصول إلى الحفلة الشهيرة Live Aid عام 1985..

وكما هو متوقع توج الفيلم المكسيكي Roma للمخرج ألفونسو كوارون، بجائزة أفضل فيلم أجنبي متفوقا على الفيلم الياباني  Shoplifters، والفيلم البولندي  Cold War، والفيلم اللبناني «كفرناحوم»، والفيلم الألماني Never Look Away  .

فاز المخرج المكسيكي ألفونسو كوارون بجائزة أوسكار أفضل فيلم عن  Roma، وفازت أيضا رين كينج كأفضل ممثلة مساعة عن  فيلم ألفونسو كوارون الذى عاد في روما إلى ذكرياته عن نشأته في مكسيكو سيتي في أوائل السبعينيات.

ومع أن الإبداع مقترن دائما بالحرية؛ لكن حين يكون السينمائي بصدد تقديم عمل ينتمي إلى أفلام السير الذاتية، فإنّ أول ما يقوم به هو التخلي عن تلك الحرية، واضعا سقفًا لخياله وطاقاته الإبداعية؛ وبفضل الحساسية الشديدة الاستثنائية لحياة ألفونسو كوارون، فإن فيلم روما هو فيلم ذاكرة لجمال غير عادي يدفع إلى الأمام فيما أعتدنا أن يبقى عادة في الخلف؛ على خلاف صُنّاع الفئات الأخرى من الأفلام؛ ومن ثمة أصبح علي ألفونسو كوارون تطويع الواقع بما يحمله من رتابة وملل وتباطؤ وفق رؤيته الفنية، وإعادة صياغته وتقديمه بأسلوب فني ممتع ومثير للانتباه والاهتمام؛ لذلك نجده  يأخذ من الأحداث البسيطة بذرة لبنائه الدرامي، بل ويستثمره ويطوره وفق المقومات الأساسية للعمل الفني السينمائي، مؤسسا عملًا استثنائيا  مبنى على  أقصوصات يومية تقليدية  لتفاصيل الحياة البسيطة،  وبالتالي نحن في فيلم روما أمام عمل درامي متعددة الطوابق، السطحي منه هو الجانب الشخص، وما مر به من أحداث والأكثر عمقًا  قدرته للتعبير عن الرؤية الفنية لما يريد قوله وأختتم به فيلمه وهو حريتك وانتزاعها من براثن الوهم وخاصة العاطفي!

وركز فيلم روما الدراما المستوحاة من السيرة الذاتية لفونسو كوارون، على إنشاء حي مكسيكو سيتي الفكري في الفترة بين عامي 1970 و 1971 ، مثل بعض أفلام السيرة الذاتية المنطلقة من الخاص إلى العام، ولكنه هنا يركز على جدلية فلسفة الاختيار من خلال المواقف الإنسانية التي تمر بها بطلتي الفيلم الأم والخادمة مع تركيز ألفونسو كوارون بشكل أقل على الأطفال أكثر من التركيز على السلوك غير المتزن أحيانًا للكبار من حولهم، بسيطرة مطلقة لمخرج واثق في ما يفعله، وهو ينظر إلى وجهة نظر غير عاطفية وغير متوقعة لقضايا الأسرة التي قاربت على الانهيار والمثيرة دوما للضجيج؛ ولآن المخرج في العقد الخامس من عمره لديه قدرة خاصة على طرح رؤيته عن عالم طفولته الداخلي بكل ما توحي من انفعالات عاطفية، بمنظور شخصي متورط أحيانا في شخصنت الأمور؛ وفى أحيان عديدة تجاوزه إلى رؤية عامة للمحيط العالق به ليتم التأكيد مرارًا وتكرارا على النقاط المتقاربة للمراقبة عن قرب من خلال عمليات الاستعراض البصري على مستوى الشارع إلى الطائرات النفاثة التي تحلق فوق المدينة بشكل كبير، مما يخلق قوة دفع بين الحياة السريعة اللاهثة والحياة الهادئة.

المشهد الطويل  في المرحلة الأولى من الفيلم نجد كوارون  مصورا البيت الفوضوي والمريح  في نفس الوقت بمنطقة روما ممثلا شريحة من الطبقة المتوسطة حين ذاك، حيث نشأ المخرج بينما نرى أربعة أطفال في سن المدرسة ثلاثة أولاد وفتاة؛ الأم صوفيا «مارينا دي تافيرا» أم نشيطة ولكنها لا تجيد السواقة؛ أما والده فطبيب منشغل يعلن أنه سيذهب إلى كيبيك لبضعة أسابيع؛ لديهم كلب كبير يترك الكثير من فضلاته في ممر السيارات، وهناك الخادمتان كليو  وأديلا، اللتان تعتبران في نفس الوقت رمزا لرفاهية الأسرة وتعبران عن الحياة الأخرى والفقر في نيو مكسيكو، يعتنين بلا كلل أو ملل وبعمل شاق بالأطفال، أنها رمزا لمعاناة تلك الطبقة يرصدها بشاعرية المخرج ألفونسو كوارون الى يركزا فى بناء فيلمه الدرامى على المواقف  الإنسانية بدلاً من الإثارة في تناول الأحداث؛ مستعرضا بعض الحكايات الجانبية مثل الحديث عن كيف قتل طفل في الشارع بالرصاص لإلقائه بالونات الماء في السيارات؛ وظهور فرقة موسيقية غريبة تسير في الشارع في المواقف الحاسمة بالفيلم  كرحيل الزوج؛ مع  الإشارة إلى أن الجميع يذهب إلى قصر الفيلم متروبوليتان؛ حيث تبدأ مأساة كليو وحملها من البلطجي الشاب الأناني الذاتي الذي يهرب منها ويهينها بعد ذلك رافضا الاعتراف بالحمل .

وتبدو اللقطات الشاعرية للمخرج  مصورا مأساة  كيلو وخاصة أ ن ألفونسو كوارون يقوم للمرة الثانية فقط في مسيرته الفنية بالعمل كمصور للفيلم إلى جانب الإخراج، فيستخدم  التأثير المعاكس لعمليات القطع السريع للمشاهد ولقطات رد الفعل، خالقا شعورًا مميزا باستمرارية الحياة، مؤكدا على  فرضية أن التجربة الواحدة تؤدي إلى أخرى، لتكون في النهاية مستودع الذكريات.

والرائع أن يتوج الكتاب Green Book لبيتر فاريلي بجائزة أوسكار أفضل فيلم لعام 2019، متفوقا على أفلام  Black Panther، وBlacKkKlansman، وBohemian Rhapsody، وThe Favourite، وRoma، وA Star Is Born، وVice  وعلى جائزة أفضل نص سينمائي أصلي.

وفيلم «الكتاب أخضر» للمخرج الأمريكي بيتر فاريلي، أحد أفلام ما يطلق عليه Road movie  وفكرة الفيلم يتم تناولها من خلال السائق الذي بدأ رحلته كرجل أبيض متعصب وانتهت بمراجعة أفكاره عن الفروقات بين الأعراق، وهى قصة حقيقية عن عازف البيانو  «دون شيرلى» الذي اشتهر في الخمسينيات والستينيات، ليقدم مباراة فنية بين تمثيل مبهر من قبل اثنين من أفضل الممثلين آلان فيجو مورتينسين المرشح مرتين لجائزة الأوسكار؛ الذي لعب دور السائق الإيطالي الأمريكي فرانك أنتوني فايالونجا ، المعروف لدى الجميع باسم توني ليب ، المتقن لعملية الابتزاز الذاتي ،والراكب الجامايكي ؛ وحصل أيضا الممثل «ماهر شالا» على جائزة الأوسكار كأحسن ممثل ثاني لتكون الأوسكار الثانية في حياته (أول مسلم يفوز بجائزة الأوسكار كأفضل ممثل مساعد لعام 2017 عن فيلم «مون لايت») الذي أدى دور الدكتور دون شيرلي، الرجل ذو الكرامة والذي يمتلك الموهبة والحكمة والمال ومعاناته تكمن من خلال النظرة العنصرية له.

الجميل في الفيلم أن الممثلين جميعاً يكتسبون قوة من بعضهم البعض إلى حد أقناع المشاهد بأن هذه الصداقة التي كانت مستبعدًا إلى حد كبير؛ أصبحت قاب قوسين أو أدنى من أن تحدث؛ وخاصة في ظل وجود مخرج مدهش قادر على توجيه الفيلم نحو تفاعل المشاهد بموضوع خطير مثل العنصرية في أمريكا، وهو يسير في هذا النهج على خطى عمل هام أخر قدمه عام 1998 «هناك شيء ما عن ماري» فهو يصور كل كادر ويهتم بكل جمل حوارية حتى يوصلك إلى ما يريد قوله.

ويبدأ التصاعد الدرامي في فيلم «الكتاب الأخضر» عندما يتم إغلاق «كوبا» لمدة شهرين بسبب أعمال التجديد، ويصبح توني في حاجة ماسة إلى وظيفة؛ ويتم استدعاؤه إلى شقة فوق قاعة كارنيجي حيث يلتقي بالدكتور دون شيرلي يقدم الدكتور شيرلي نسخة من كتاب Negro Motorist Green Book ، المعروف باسم «الكتاب الأخضر»، هو دليل السفر السنوي الذي يقدم الطعام للمسافرين السود في القرن العشرين؛ وهو نتاج الانقسامات العرقية العميقة التي تسببها قوانين جيم كرو.

ويبدأ الصراع الدرامي بين التكوينة الشخصية للبطلين مع تقدم الرحلة؛ وإذا كان مورتنسن يسيطر على المشاهد في بداية الفيلم، إلا أن دكتور شيرلي في النهاية الشخصية الأكثر انخراطًا في التعامل مع تعقيدات الرجل الذي لا يبدو مقبولًا تمامًا في العالم الأبيض أو الأسود، ومع أن دكتور شيرلى علمه كيف يكتب خطابات أكثر رقيا وشاعرية لزوجته وبأسلوب أدبي مميز؛ ألا أن توني ليب كان فيلسوفه الذي غير حيات عندما قال «أياً كان ما تفعله، فافعل ذلك بنسبة 100٪»؛ لتصبح فلسفة أبطال «الكتاب الأخضر» وأجمل ما في الفيلم أنه ينقلك إلى أدق التفاصيل في الستينيات من القرن الماضي، من خلال الرحلة؛ ولقد حاول المخرج بنعومة ودون إقحام على الأحداث والسيناريو أظهار مدى براعة «دون شيرلى» التي أظهرت في تسجيلاته في الخمسينات والستينات من القرن العشرين مع التركيز في الحوار على أبراز تأثير التدريب الكلاسيكي الذي تلقاه في طفولته لينتج موسيقى جمعت أصواتًا شعبية وكلاسيكية.

واستكمالا لما حدث في الجولدن جلوب والبافتا فازت الممثلة البريطانية أوليفيا كولمان بالجائزة عن فيلم  The Favourite، متغلبة على كل من ليدي جاجا في  A Star Is Born، وجلين كلوز في  The Wife، وياليتزا أباريتشيو في  Roma، وميليسا مكارثي في Can You Ever   Forgive Me?   .

الطريف أنها قالت أن جلين كلوز مثلها الأعلى لفترة طويلة ولم تكن تقصد الفوز بدلا منها وهى من كانت رائعة في فيلم الزوجة.. أوليفيا كولمان ممثلة بريطانية حصلت على جائزة البافتا 4 مرات، مثلت في فيلم المرأة الحديدية حيث مثلت دور الملكة إليزابيث الثانية  وفازت بالجولدن جلون بجائزة أفضل ممثلة في فيلم موسيقي/كوميدي والبافتا وأخيرا الأوسكار هذا العام عن دور الملكة آنّ التي أصبحت ملكة إنجلترا واسكتلندا وأيرلندا؛ وحين توليها المنصب، فضّلت آن حزب المحافظين المعتدلين الأكثر قربًا لمشاركة آرائها وأفكارها الدينية عن معارضيهم في حزب اليمينيين، وقد أصبح اليمينيون أكثر قوة خلال فترة حرب الخلافة الإسبانية إلى عام 1710م الذي استَبعَدَتْ فيه الملكة آن كثيرا منهم من منصبهم، وقد تدهورت صداقتها الوطيدة بسارة تشرشل، دوقة مارلبورو، نتيجةً للخلافات السياسية، وابتُليت الملكة آن بصحة معتلة طول حياتها، فبداية من ثلاثينيات عمرها وفيما فوق أخذت تعاني بشكل متزايد من العرج والسمنة، ومع أنها حمَلَتْ سبع عشرة مرّة من زوجها جورج، أمير الدنمارك، إلا أن أبناءها ماتوا جميعا في حياتها.

وتويج BlacKkKlansman بجائزة أفضل نص سينمائي مقتبس وبذلك يمنح المخرج سبايك لي أول جائزة أوسكار بعد مسيرة ممتدة أحداثه تقع في سبعينات القرن العشرين في كلورادو سبرينجس، وتتبع أول محقق أسود في شرطة المدينة أثناء محاولته اختراق وفضح الفرع المحلي من منظمة كو كلوكس كلان، هو اسم يطلق على عدد من المنظمات الأخوية في الولايات المتحدة الأمريكية منها القديم ومنها من لا يزال يعمل حتى اليوم تؤمن هذه المنظمات بالتفوق الأبيض ومعاداة السامية والعنصرية ومعاداة الكاثوليكية ومارست التعذيب كالحرق على الصليب لاضطهاد من يكرهونهم مثل الأمريكيين الأفارقة وغيرهم.

واستطاع فيلم First Man لداميان شازيل أقتنص جائزة أفضل مؤثرات بصرية من غريمه القوي Avengers: Infinity War فيلم First Man قدم ليشاهد سُكان العالم الأرضي الحلم البشرى يتحقق على شاشات التلفزيون؛ حيث تقدّم آرمسترونج وسار بخطواتٍ على سطح القمر، حيثُ قال بعدَها مقولةً خالدةً توجّه بها في بثٍّ حيٍّ ومباشر إلى جميع سكّان الأرض: «إنها خطوة صغيرة لإنسان، لكنها قفزة جبارة للجنس البشري»، لينضم فيلم أول رجل (First Man  ) إلى قائمة أفلام الفضاء ولكن الجميل أنها حقيقية.

واقتنص فيلم Period. End of Sentence جائزة أفضل وثائقي قصير، الذي يتناول أحوال النساء وتعاملهن مع فترة الحيض في منطقة ريفية بالهند، فيما تركز مواضيع الأفلام الأربعة الأخرى على اللاجئين، والرعاية التلطيفية، والعنصرية، والأفكار النازية.

وتوج فيلم Spider-Man: Into the Spider-Verse بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة، ليصبح أحد مخرجيه بيتر رامسي أول صانع فيلم من أصحاب البشرة السمراء يفوز في هذه الفئة، الفيلم مقتبس عن شخصية مايلز مورالس  سبايدرمان من قصص مصورة لمارفل كومكس؛ وتقع أحداث الفيلم في أكوان متعددة مشتركة تسمى بالـ«سبايدر-فيرس»  (Spider-Verse)، والتي تتميز بعوالم بديلة مختلفة، والفيلم من إخراج بوب برسيتشيتي .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى