- أهم الأخباراخترنا لكالأخبار

البشير على خطى مبارك

كشفت مصادر سودانية أن رئيس البلاد عمر البشير سيعلن اليوم الجمعة عن عدم ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة 2020، إلا أنه سيفرض حالة الطوارئ في البلاد بغية ترتيب الأوضاع وفقاً لـ « RT».

وفي سياق ذات صلة أصدر تجمع المهنيين السودانيين المعارض الذي يطالب برحيل البشير بيانا مشتركا منذ دقائق جاء فيه«تناسلت التسريبات موجهة الأنظار نحو خطاب لرئيس النظام مساء اليوم واجتماعات هنا وهنالك بينه ومنسوبي أجهزته الحزبية والنظامية. هذه التسريبات أحد ردود فعل النظام لثورة ديسمبر التي هزت عرش النظام وأقضت مضجعه. لقد صار نصر حركة الجماهير قريباً يرى بالعين المجردة».

وأضاف البيان «إننا إذ نصدر هذا التصريح فإننا نُذكّر ونؤكد أن أي محاولة للالتفاف على مطالب الشعب السوداني لن تجد منا سوى المزيد من الفعل الثوري السلمي في الشوارع. مطالب هذه الثورة واضحة ولا يمكن القفز عليها، وعلى رأسها تنحي النظام ورئيسه وتفكيك مؤسساتهم القمعية وتسليم السلطة لحكومة قومية مدنية انتقالية بحسب إعلان الحرية والتغيير».

وأختتم البيان « هذا هو قولنا الفصل الذي قالت به جماهير شعبنا ونحن لا نملك سوى السمع والطاعة، وموعدنا سيول من المقاومة السلمية الجماهيرية التي لا تتنكب الطريق ولا تضل عنه. مطالب الشارع واضحة وتنفيذها أمر محتوم شاء النظام أم أبى، فإرادة الشعوب لا تستأذن أحداً ولا تنتظر صكاً بل تشق طريق التحرر الذي اقترب بزوغ فجره».

سيناريو مبارك

ويذكر أنه في 25 يناير 2011 بدأت موجة من التظاهرات في القاهرة بلغت أوجها في يوم الجمعة 28 يناير حيث قُدّر عدد المشاركين فيها بثمانية ملايين شخص في أنحاء مصر،طالبت بتنحي مبارك وإسقاط نظامه، وواجه النظام المصري هذه التظاهرات بعنف أدى إلى مصرع المئات، خاصّة في مدينة السويس، وتطورت التظاهرات إلى أن تم سحب قوات الشرطة والأمن المركزي من الشوارع المصرية، وفي اليوم الرابع (الجمعة 28 كانون الثاني/يناير) تم إنزال قوات الجيش إلى داخل المدن وأعلنت قيادة الجيش أنها لن تتعرض للمتظاهرين، ألقى مبارك خطبتين خلال الأحداث، أعلن في الأولى عن مجموعة من القرارات وصفها بإصلاحات، وقال في الثانية أنه لن يرشح نفسه لفترة رئاسية جديدة في الانتخابات التالية، مؤكدا على أنه لن يتنحى، بدأت بعدها مباشرة مظاهرات تهتف بشعارات مؤيدة لمبارك واشتبكت مع المعتصمين المطالبين بإسقاط حكم مبارك في عدّة مناطق أهمها ميدان التحرير في وسط القاهرة في غياب لتدخل الجيش.

بحلول يوم الجمعة 4 فبراير لم يعد ظهور المؤيدين لمبارك والذين وصف المعتدون منهم بالبلطجية بارزا، وتوضّح أن من بينهم أعضاء في أجهزة الأمن التابعة لنظام مبارك، بالإضافة إلى مجموعات “ارتزقت” أو حرّكت ضد المتظاهرين لأجل سقوط مبارك. ومنذ ساعات الصباح تجمّع ما قدر بمئات الآلاف في أنحاء مصر في مظاهرات لأجل سقوط مبارك وانضم إليهم شخصيات بارزة.

في 10 فبراير 2011 تم تفويض نائبه عمر سليمان في بيان ألقاه للشعب لكن البيان لم يلق أي استحسان وعلى إثره اشتدت التظاهرات ونزل الملايين إلى الشوارع مطالبين برحيله، وبعد مماطلة لثمانية عشر يوماً تنحى الرئيس تحت ضغوط ثورة 25 يناير في يوم 11 فبراير 2011، وسلم الحكم للمجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية. تدفق الملايين حينها إلى شوارع القاهرة وبقية المدن العربية احتفالاً برحيله، خاصةً في ميدان التحرير.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى