إلى كل معترض على الراب المهدوي نود أن نوضح لكم أمر معين من خلال السؤال التالي و الموجه للجميع وهو : هل الراب طور أو أغنية ؟ …
من يقول إن الراب أغنية فهذا مغالط ومعاند أوعنده خلط أو إنه جاهل بهذا الأمر ويحتاج إلى أن يعرف ماهو الراب؛ ومن يقول إن الراب طور؛ فنقول له إن الراب المهدوي هو طور وليس غناء وهنا يجب عليك أن تفرق بين الطور وبين الغناء؛ فالطور أو الأطوار التي تستخدم في القصيدة الحسينية وفي الغناء هي عبارة عن قالب يمكن أن تضع فيه أغنية ويمكن أن تضع فيه قصيدة حسينية؛ تستخدمه للقصيدة الحسينية وتستخدمه للقصيدة الغنائية؛ فهناك أطوار كثيرة عراقية وحجازية وفارسية تستخدم في إلقاء القصيدة الحسينية وكذلك تستخدم في الأغاني؛ فالحرمة إذا وجدت فهي تشمل الأغنية وليس الطور ؛ ولهذا نجد إن كل من يقول بحرمة الأغاني من المرجعيات لم يحرم الطور أو الأطوار؛ هل سمعت بفتوى تحرم طور المحمداوي أو الزهيري أو الهجع أو البيات أو النيالي أو الحجازي أو الفارسي ؟؟؟؟!!!! ومن يقول نعم هناك حرمة على الأطوار فليأتي بالدليل على ذلك هذا من جهة ومن جهة أخرى فهذا يعني إنه يحرم كل القصائد الحسينية لأنها كلها تُقرأ بأطوار معينة ….
نعم الغربيون يستخدمونه للغناء لكن نحن استخدمنا هذا الطور – حاله حال الأطوار الأخرى – في القضية المهدوية والحسينية؛ فأين الإشكال في ذلك ؟ إذا كان الإشكال على الموسيقى الموجودة في الراب المهدوي – وهذا الكلام مكرر لكن لا بأس بإعادته – نقول له إن الموسيقى موجودة في كل القصائد الحسينية – أحزان وأفراح – ففي القصائد الخاضعة للمونتاج فيها أشكال وأنواع الموسيقى من طبل وكمان وعود وناي وووو إلخ خصوصًا قصائد الأفراح الحسينية فهي عبارة عن أغاااااااااااااني يذكر فيها آل البيت – عليهم السلام – لماذا لم تحارب ولم تشن عليها حملة كما تشن على الراب المهدوي الآن؟؟؟!!! ؛ أما القصائد غير الممنتجة فيستخدم فيها الطبل والنقارة والدمام والبوق فهل يعقل إنكم غافلون عن هذه الأمور أم إنه مجرد تسجيل إعتراض ؟؟؟!!!!….
أما من الناحية الشرعية فالأمر هو خاضع للقاعدة الفقهية القائلة ( أصل كل شيء الإباحة – مباح – حتى تثبت حرمته ) وهذا الأمر يبت به المرجع المجتهد الأعلم الجامع للشرائط ؛ ولهذا نجد إن العديد من المسائل المستحدثة التي لم يجد الفقهاء دليل شرعي محرز عليها ويلجأون بسبب عدم وجود الدليل المحرز من القرآن والسنة – الرسول وآل بيته عليهم الصلاة والسلام أجمعين – إلى الأصول العملية التي هي كاشفة عن الموقف العملي تجاه الحكم الشرعي المشكوك فهذا يستخدم اصل البراءة وذاك يستخدم مسلك حق الطاعة وآخر يستخدم الإحتياط وغيره التخيير ومنهم من يستخدم الإستصحاب كل حسب مدرسته الأصولية وحسب ما يملكه من ملكة علمية في الأصول وبعد ذلك يعطي رأيه حول هذا الحكم المشكوك – المستحدث –الذي لم يقام عليه دليل محرز ولهذا نجد هناك العديد من المسائل الخلافية بين الفقهاء في المسائل المستحدثة….
ونحن نعتقد ونجزم وبدرجة القطع واليقين إن المرجع الديني المحقق السيد الصرخي الحسني هو المرجع الأعلم على الإطلاق لما يملكه من أدلة علمية شرعية أخلاقية دينية من بحوث فقهية إستدلالية و بحوث إصولية عالية تدل على أعلميته بالإضافة إلى البحوث المنطقية والفلسفية والعقائدية والتاريخية والتفسيرية هذا ما نعتقد ونؤمن ونقطع به بدرجة لا يشوبها ادنى شك؛ أما من يقول خلاف ذلك فعليه أن يقدم أدلة مرجع تقليده ويثبت لنا إجتهاده وأعلميته وبعد ذلك يكون لنا كلام آخر؛ هذا من جانب أما من جانب آخر ضع في بالك أخي العزيز إن لكل مرجع رأي ودليل يستند عليه فلا تنصب نفسك مرجعًا فإن من أفتى بغير علم فقد كفر إن كنت تريد الإعتراض والتحريم فعليك أن تأخذ فتوى من مرجعك وتقول السيد أو الشيخ المرجع الفلاني يقول ( الراب المهدوي حرام ) وأنت غير ملزم بإداء الراب المهدوي وإبقى متلزما بفتوى مرجعك ولا شأن لك بالآخرين …
أما أن تأتي بكلام حشوي عاطفي وتتهجم بطريقة غير أخلاقية من سب وشتم وطعن فأنت هنا أولا تعكس أخلاقك وأخلاق عائلتك وعشيرتك وأخلاق مرجع تقليدك أما ثانيا فأنت تعلنها صراحة إنك لست على منهج وخط آل البيت – عليهم السلام – بل أنت تسيئ لهم وتطعن بهم لأن الذي يدعي الدفاع عن آل البيت يجب أن يكون متحليًا بأخلاقهم لا أن يتسخدم الكلام البذيء والفاحش بحجة الدفاع عنهم – سلام الله عليهم – فمثل هؤلاء أشخاص لا يمثلون آل البيت ولا يمكن حتى أن يحسبوا على شيعتهم أو محبيهم ومواليهم فهؤلاء اعدائهم لكن لا يشعرون.
https://www.facebook.com/aldewanialiraqi/videos/1017404355115155/