نون – رويترز
اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الأحد، إسرائيل بالسعي للحرب محذرا من أن تصرفاتها هي والولايات المتحدة الأمريكية تزيد من فرص اندلاع حرب في المنطقة.
كما انتقد ظريف، في مؤتمر ميونيخ للأمن، الإدارة الأمريكية بعد أن دعا مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي القوى الأوروبية الأسبوع الماضي للانسحاب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران، وحث ظريف فرنسا وألمانيا وبريطانيا على بذل المزيد من الجهد لإنقاذ الاتفاق.
وقال وزير الخارجية الإيراني، «بالتأكيد، بعض الناس يسعون للحرب… إسرائيل»، مضيفا «خطر (الحرب) هائل وسيكون أفدح إذا واصلتم التغاضي عن الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي».
واتهم ظريف إسرائيل بانتهاك القانون الدولي بعد حملات القصف التي شنتها على سوريا كما انتقد القوى الأوروبية لعدم انتقادها إسرائيل والولايات المتحدة جراء تصرفاتهما في المنطقة.
وقال «التصرفات الإسرائيلية والتصرفات الأمريكية تتجاهل القانون الدولي».
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمجلس وزرائه اليوم الأحد إن السلوك العدائي الذي تنتهجه إيران هو العنصر الرئيسي المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط بأكمله.
وأضاف في تصريحات بثها الإعلام الإسرائيلي «يجب أن نمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية ونحول دون قدرتها على ترسيخ وجودها عسكريا في سوريا. سنستمر في مسار ثابت لضمان أمن إسرائيل».
واتهم بنس يوم الجمعة إيران بمعاداة السامية مثل النازيين في تكرار لتصريحاته الحادة ضد طهران بعد يوم من هجومه على الدول الأوروبية بسبب محاولتها الحد من تأثير العقوبات الأمريكية عليها.
وقال ظريف إن الولايات المتحدة لديها «هوس مرضي» تجاه إيران واتهم بنس بمحاولة تخويف حلفائه.
وتابع ظريف قائلا: «تحت شعار احتواء إيران، تزعم الولايات المتحدة والبعض يردد وراءها دون تفكير، أن إيران تتدخل في المنطقة، ولكن هل تساءلت منطقة من؟».
وأضاف «انظروا للخريطة، الجيش الأمريكي سافر عشرة آلاف كيلومتر لينشر قواعده على كل حدودنا. هناك مزحة بأن إيران تضع نفسها في وسط القواعد الأمريكية».
وقال وزير الخارجية الإيراني أيضا إن إيران ملتزمة في الوقت الحالي بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى الدولية، متهما فرنسا وبريطانيا وألمانيا بعدم بذل جهد كاف لضمان حصول طهران على المزايا الاقتصادية لهذا الاتفاق، مشيرا إلى أنه «ينبغي أن تكون أوروبا مستعدة لتحمل المخاطر إذا أرادت أن تسبح ضد تيار الأحادية الأمريكية الخطير».