نون – وكالات
قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو، اليوم الجمعة، أن بلاده قلقلة من تصاعد التوتر جنوب ليبيا.
وأكد بالادينو، في بيان أصدره حول المستجدات الأخيرة جنوبي ليبيا على ضرورة استئناف الأعمال في حقل الشرارة في أسرع وقت من أجل مصالح الشعب الليبي.
وأضاف نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية «تشعر الولايات المتحدة بالقلق إزاء التوتر، جنوب ليبيا وإغلاق حقل النفط في المنطقة، وحرمان الشعب الليبي من الموارد الاقتصادية الحيوية»، مبينا أن النفط والإيرادات الناجمة عنه ملك للشعب.
وتابع «نؤكد على أنه يجب السماح لمؤسسة النفط الوطنية الليبية بمواصلة عملها دون عوائق وأن هذه المصادر الحيوية يجب أن تظل تحت السيطرة الحصرية لمؤسسة النفط بموجب قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وتحت إشراف حكومة الوفاق الوطني».
وأعرب البيان عن ترحيب الولايات المتحدة الأمريكية بالجهود المبذولة لعدم تعزيز تنظيمي «داعش» و«القاعدة» من قوتهما جنوبي ليبيا، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستواصل ممارسة ضغوطها ضد التنظيمات الإرهابية استجابة لمطالب حكومة الوفاق.
وفي 11 فبراير/شباط الجاري، أحكمت قوات مجلس النواب التي يقودها الجنرال خليفة حفتر، سيطرتها الكاملة على حقل الشرارة (جنوب)، أكبر حقول النفط وأهمها في البلاد.
والشرارة أكبر حقل في ليبيا وينتج أكثر من 300 ألف برميل يوميا، ويمثل إنتاجه قرابة ثلث إنتاج البلاد من الخام الذي يتخطى مليون برميل يوميا حاليا.
ويشهد جنوب ليبيا منذ 15 يناير/كانون الثاني الماضي عمليات عسكرية تنفذها قوات حفتر المسيطرة على الشرق الليبي ضد من وصفتهم بـ«عصابات التهريب والمعارضة التشادية».
ومنذ سنوات تعاني ليبيا الغنية بالنفط من صراع على الشرعية والسلطة يتركز حاليا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا في العاصمة طرابلس (غرب) وحفتر المدعوم من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق.