نون – القاهرة – أشرف كـاره
أكد تقرير مجلس معلومات مسوقى السيارات المصرى «أميك AMIC » الصادر بنهاية ديسمبر 2018 الماضى، على أن النتائج التى تحققت خلال 2018 قد أكدت بشكل عام نمو مبيعات السوق للعام الأخير، وهو الأمر الذى تسبب فيه توافر وإستقرار العملات الحرة من جانب وكذا رفع العديد من القيود الخاصة بعمليات الإستيراد المرتبطة بتوفير تلك العملات من خلال الإعتمادات المستندية البنكية، علاوة على ثبات ملحوظ فى السياسات الإقتصادية المحركة لنشاط السوق بالدولة.
وأفاد خالد حسنى المتحدث الرسمى لـ أميك بأن إجمالى نسبة إرتفاع مبيعات السوق بشكل عام قد حققت نمواً بلغ – (42.9%) بالمقارنة بمثيله من عام 2017، حيث بلغت إجمالى مبيعات السيارات مع نهاية عام 2018 بكافة فئاتها 193.885 وحدة مقابل 135.632 وحدة بالعام السابق له 2017 ، فيما حققت إجمالى مبيعات الوحدات المجمعة محلياً (CKD)نمواًملحوظاً بنسبة بلغت (29.1%) محققة لإجمالى مبيعات بلغت 94.473 وحدة لعام 2018 المقارنة بالعام السابق له 2017 التى بلغت 73.135 وحدة ، فيما زاد إجمالى مبيعات الوحدات المستوردة (CBU) بمستوى أكبر لتبلغ 99.412 وحدة للعام 2018 مقابل 62.479 وحدة عن العام السابق له 2017 بمعدل زيادة قدرها59.1 % .
قطاع سيارات الركوب:
شهدت سيارات الركوب (الخاصة، الأجرة والسياحة) نمواً ملحوظاً بنتائج عام 2018 الماضى حيث بلغ إجمالى مبيعاتها 886938 وحدة مقابل 99.530 وحدة للعام السابق له 2017 وبنسبة إرتفاع بلغت (47%)، وقد كانت من أهم الفئات التى حققت نسبة نمو ملحوظة بعام 2018- بغض النظر عن عدد الوحدات المباعة – هى الفئة (SUV) التى تقع ضمن السعة اللترية لما تحت 2.0 لتر مقارنة بالعام السابق له مع زيادة بلغت 78%، فيما إنحسرت بقوة مبيعات فئة 1.6 – 2.0 لتر بنسبة بلغت – (59%) – بغض النظر عن عدد الوحدات المباعة –، وفى الوقت نفسه الذى حققت فيه مبيعات السيارات المستوردة (CBU) نمواً ملحوظاً بلغ 87.035 وحدة عام 2018 بنسبة إرتفاع بلغت 63.7% مقارنة بـ 53.157 وحدة بعام 2017 ، فيما نمت مبيعات السيارات المجمعة محلياً (CKD) بنسبة أقل من المستوردة فى هذا القطاع حيث بلغت 58.851 وحدة عام 2018 مقارنة بـ 46.373 وحدة بعام 2017 بنسبة إنخفاض بلغت ( 26.9% )
على الجانب الآخر، تصدرت مبيعات هذا القطاع من السيارات علامة (هيونداى) مع نسبة 21% من حجم السوق لعام 2018 ، فيما تلتها علامة (نيسان) مع نسبة 16.5% ولتأتى رينو بالمركز الثالث لمبيعات هذه الفئة مع 12.6% .
قطاع الباصات:
ويقصد بالباصات هنا كافة أنواع الأوتوبيسات وسيارات نقل الركاب والتى حققت مبيعاتها خلال عام 2018 نمواً ملحوظاً بلغت نسبته – 27% مع بيع 16.005 وحدة عام 2018 مقابل 12.645 وحدة بعام 2017، فيما كانت نسبة النمو بمبيعات الباصات المستوردة (CBU) قد بلغت(27.2%) مع إجمالى مبيعات بلغت 8.401 وحدة بعام 2018 ، بمقابل 6.602 وحدة بعام 2015 ،أما نسبة الزيادة لمبيعات الباصات المجمعة محلياً (CKD) قد بلغت –25.8% مع إجمالى مبيعات بلغ 7.604 وحدة بعام 2018 مقابل 6.043 وحدة بعام 2017.
أما عن أهم الفئات تحقيقاً للزيادة فى مبيعاتها فقد كانت (نقل الركاب المتوسطة –Transport Mini) ، وأكثر الفئات إنخفاضاً بالمبيعات فقد كانت ) نقل الركاب السياحية الكبيرة–Transport Maxi) ، فيما إحتلت علامة (سوزوكى) صدارة نسب مبيعات السوق خلال عام 2018 مع 32% ، فيما تلتها (شيفورليه) مع نسبة 28% ولتأتى علامة (تويوتا) بالمركز الثالث مع 13% من حجم السوق.
قطاع الشاحنات:
ويندرج تحت قطاع الشاحنات كافة أحجام سيارات النقل حيث سجلت مبيعاتها عام 2018 إرتفاعاً ملحوظاً بلغ عددها 31.994 وحدة بالمقارنة بعام 2017 الذى سجل 23.457 وحدة لتصل نسبة الإرتفاع الإجمالية إلى (36%)، فيما حققت مبيعات المجمعة محلياً منها (CKD) زيادة بلغت نسبتها (35.1%) مع 28.018 وحدة لعام 2018 مقابل 20.737 وحدة بعام 2017، أما نسبة الزيادة لمبيعات الشاحنات المستوردة(CBU) فقد بلغت (46.2%) مع أرقام مبيعات بلغت 3.976 وحدة بعام 2018 مقابل 2.720 لعام 2017..
وكانت أكثر الفئات تأثراً بإرتفاع المبيعات خلال عام 2018 بشكل عام هى (البيك أب) – بغض النظر عن عدد الوحدات المباعة –فيما كانت أقل الفئات تحقيقاً للمبيعات خلال 2018 هى (الشاحنات المتوسطة–Medium Trucks) – بغض النظرعن عدد الوحدات المباعة.
ومن ناحية أخرى إحتلت علامة (شيفورليه) – كالعادة – نسبة مبيعات السوق لعام 86 مع 78.9% فيما جاءت (نيسان) بالمركز الثانى مع 6.8% ولتأتى (تويوتا) بالمركز الثالث مع 4 % من حجم السوق.
لاشك أن هذا التقرير السريع عن حركة مبيعات سوق السيارات المصرى خلال عام 2018 مقارنة بعام 2017 قد أعطى مؤشراً إيجابياً عن حركة السوق –وبغض النظر عن فقدان بعض الأرقام والنتائج الناتجة عن عدم مشاركة بعض الشركات العاملة بالسوق فى تقارير آميك من جانب، علاوة على عدم الوصول لأرقام مبيعات السيارات المستوردة عن طريق السوق الموازية من جانب آخر– إلا أنها بالنهاية سجلت مؤشراً جيداً لحركة السوق خلال العام الأخير، مع إستمرارية نتائج النمو الإقتصادى الإيجابية على الساحة مما شهده السوق من إستقرار نسبى بسبب التوافر الكافى للعملات الحرة – بغض النظر عن رفع قيمة الدولار الجمركى بالشهر الأخير من عام 2018 – المرونة الأعلى بسياسات معاملات البنك المركزى فيما يختص بتحويل العملات الحرة وفتح الإعتمادات المستندية، الأمر الذى قد يعطى مؤشراً آخراً بإستمرار إرتفاع مبيعات السوق فى نهاية 2019 الجارى إذا ما إستمرت الظروف على ما هى عليه… وخاصة مع التطبيق التام لإتفاقية التجارة الحرة الأوربية والوصول إلى (زيرو جمارك) على كافة السيارات ذات المنشأ الأوربى، بخلاف السماح بإستيراد السيارات الهايبريد والكهربائية المستعملة حتى ثلاثة سنوات ماضية .. فيما تأتى الكهربائية منها (أياً كان منشأها بدون رسوم جمركية) تشجيعاً للمزيد من الإهتمام بالسيارات الخضراء ومزيد من دعم المحافظة على البيئة.
