نون – أبوظبي
كان متابعي برنامج المنكوس، أمس الأربعاء، على موعد مع قناتي الإمارات وبينونة، لمتابعة الحلقة الثانية من برنامج «كواليس المنكوس» المصاحب لبرنامج المنكوس البرنامج الفني الأول من نوعه، والمتخصص بلحن المنكوس من موروث الشعر النبطي الأصيل، والذي تنظّمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، في إطار حرصها المستمر على التعريف بالموروث الشعبي وتعزيز دوره في بناء الهوية الوطنية.
تقرير مجريات الحلقة الثانية المباشرة من برنامج المنكوس
وقد بدأت الحلقة بتقديم مقدّم «كواليس المنكوس»، عيسى الكعبي، مستهلاً بدعوة المشاهدين إلى متابعة تقرير عن مجريات الحلقة الثانية المباشرة من برنامج المنكوس والتي شارك فيها فرسان المنكوس بخيت عبد الله المرر وراكان عايض المنصوري من الإمارات، حسين آل لبيد وناصر الطويل وهادي بن جابر المري من السعودية، وعمر بن فراس العجمي من الكويت.
وفي قاعة كواليس المنكوس التقى فرسان الحلقة الثانية المباشرة من برنامج المنكوس في أجواء الألفة والمودة والأخوة وتنافسوا في الألعاب الإلكترونية وخاصةً ألعاب «الأتاري»، مجتمعين على حب التراث والموروث والولاء للقادة والانتماء للأوطان يحملون أمانة تمثيلها ثقافياً وحفظ موروثها وإحيائه مخزوناً معرفياً معنوياً للأجيال القادمة.
زايد المُلهم.. حاضراً بأشعاره في كواليس المنكوس
ولأنه لا يمكن للمتسابقين، وهم في عاصمة الثقافة ومنارة الموروث الشعري والإرث الإنساني، أبوظبي، أن يبتعدوا عن أجواء الشعر والإنشاد وأداء ألحان المنكوس، في فترات الانتظار القلق لنتائج تصويت الجمهور، كما في فترة بقائهم في العاصمة للاستمرار في المنافسة وصولاً إلى لقب برنامج المنكوس، كما لا يمكنهم إلا أن يستحضروا الإرث الشعري والسيرة العطرة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد «طيّب الله ثراه»، فقد قام حسين آل لبيد بالطلب من بخيت عبدالله المرر أن يُنشد الأبيات التي تزين جدران قاعة كواليس المنكوس:
أنا ما سعدت بطيب وقتي ولا حسيت إلا بوجودك شفت وقتي ولذاته
لك موقع في داخل القلب به حطيت حبك ملك قلبي، تحكّم بنبضاته
وأبدع بخيت الذي شاركه زملاؤه في إنشاده الأبيات من أشعار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مصحوبةً بعزفه على الربابة وبإيقاعات شجية تناسبت مع ألحان المنكوس وما فيها من شجن وانصهار في ذات الحبيب الذي ملك حبه القلب وتحكّم بنبضاته.
ظافر الحبابي ضيفاً والقهوة سيدة المجالس
وفي سياق الزيارات المفاجئة غير المتوقعة ضمن البرنامج التدريبي التفاعلي غير المباشر، والذي يسهم بطريقة مبتكرة وذكية في نقل معارف المنكوس وتبادل الآراء والأفكار والخبرات والاطلاع على مهارات الأداء والإنشاد، يدخل الفنان السعودي ظافر الحبابي على المتسابقين، ويلتقي الجميع منشدين لألحان المنكوس، والألحان الأخرى من الشعر النبطي الشعبي المعروف في الجزيرة العربية والإمارات، كاللواح والدندان، الذي يبدع في إنشاده الحضور وخاصة هادي بن جابر وناصر الطويل الذي يلقبه زملاؤه بالصوت الجبلي.
وشارك الفنان الحبابي بأداء الشلات العذبة، حول موائد ضيافة كواليس المنكوس التي تعكس «السنع» الإماراتي والكرم العربي المتوارث، وتحفل بأطايب الشوكولا والثمار، خصوصاً مع مناسبة الاحتفال بالمتسابق هادي بن جابر، كما يستمتعون بآلة تصفية القهوة واستخلاصها عبر عملية التقطير، لما تحتله القهوة من مكانة عادات العرب عموماً، وفي آداب الضيافة وثقافة المجالس في الإمارات والمنطقة خاصةً.
مغامرة في صحراء ليوا
وفي سياق المغامرة والتشويق، والتجوال في مناطق أبوظبي المختلفة للتعريف بالتنوع الجميل الذي تتميز به ربوع الإمارة، وترسيخ الصحراء كموطن لألحان المنكوس ورمز من رموز العراقة والأصالة في بلد التسامح، كانت رحلة المشاركين في الحلقة الثانية المباشرة من برنامج المنكوس إلى ليوا في منطقة الظفرة، في غياب عمر بن فراس العجمي لارتباطه بحضور مناسبة اجتماعية خاصة.
وتدور أحداث مغامرة تمثيلية مستوحاة من تجارب وأحداث حقيقية مع محاكاة لواقع تدخل شرطة أبوظبي الإنقاذي للتائهين في الصحراء أو المعرضين لإصابات خطرة تستدعي التدخل العاجل لنقلهم من مواقع تواجدهم إلى المراكز العلاجية المناسبة بحسب درجة خطورة حالاتهم.
وتبدأ المغامرة الممتعة مع فراغ عجلة إحدى سيارات الدفع الرباعي التي تقل المتسابقين الخمسة الذين يتعاونون لإصلاح العجل وتعبئتها بالهواء، ثم يجلسون على الكثبان منشدين أعذب الألحان، لكن تبدأ تجربة التعامل مع الطوارئ في الصحراء مع الإصابة البليغة لأحد مرافقيهم، الأمر الذي يتطلب منهم سرعة التعامل مع الموقف والاتصال بشرطة أبوظبي التي تتدخل براً بسياراتها المجهزة للتنقل السريع وسط الكثبان الرملية ولخطورة الإصابة، تستدعي الإسعاف الجوي الذي تقوم إحدى المروحيات التابعة له بنقل المصاب إلى مركز العلاج المناسب، في تجربة تعكس جهوزية الأجهزة الشرطية والإسعاف في إمارة أبوظبي.