نون – إفي
طالبت مجموعة من النواب الديمقراطيين الأمريكيين، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف.بي.آي»، كريستوفر راي، بالتحقيق مع «منظمة ترامب الاقتصادية»، المملوكة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتوظيفه حوالي 20 عاملاً من أمريكا اللاتينية «بدون أوراق» في ملاعب الجولف الخاصة به.
وقال النواب الديمقراطيون في رسالة لهم: «نكتب لك لنطلب منك إجراء تحقيق فيدرالي شامل في اتهامات مثيرة للقلق من قبل موظفين سابقين في منظمة ترامب بوجود انتهاكات محتملة للقوانين المدنية والجنائية».
ويأتي ذلك على خلفية شكوى موظفين سابقين في ملاعب ترامب للجولف في وستشستر «نيويورك» وبايدمينستر «نيو جيرسي» بأنهم عملوا بدون أوراق لصالح شركات مملوكة لرئيس البيت الأبيض.
ووفقاً لتحقيق أجرته صحيفة «واشنطن بوست»، الأمريكية، فإن إدارة نادي بدمينستر، الذي غالباً ما يتردد عليه ترامب في عطلات نهاية الأسبوع في الصيف تعاقدت مع موظفين من كوستاريكا والسلفادور والمكسيك وجواتيمالا، كانوا يعيشون في حي باوند بروك في نيوجيرسي، وكانت تنقلهم في شاحنات صغيرة قبل طلوع الشمس إلى ملعب الجولف.
وذكرت الصحيفة أن العديد من العمال «غير القانونيين» الذين عملوا لصالح شركات ترامب، تم فصلهم بشكل جماعي عندما بدأت تتزايد ضغوط ترامب لبناء الجدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
من جانبها، ذكرت منظمة ترامب أن هؤلاء العمال الذين لا يحملون وثائق لا يعملون حالياً لصالح المنظمة، وأنها لم تكن تعلم وقت التوظيف أنهم لا يحملون وثائق، نظراً لأنهم كانوا يستخدمون وثائق مزورة.
ومع ذلك، ادعى بعض هؤلاء العمال أن رؤسائهم كانوا على دراية بوضعهم.
وأشار المشرعون الديمقراطيون، الذين طالبوا بإجراء تحقيق في الواقعة، لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي بأن ترامب «لم يتردد في انتهاك القانون لتوظيف» مهاجرين غير شرعيين واستغلالهم لمصالحه الخاصة.