نون – وكالات
استولى مسئولون في بابوا غينيا الجديدة، على قرابة 300 سيارة مستوردة تمت إعارتها لهم لنقل زعماء دوليين في أنحاء عاصمة البلاد خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي العام الماضي، وتحاول الحكومة استعادتها.
وكان شراء أسطول السيارات، الذي شمل 40 سيارة من طراز مازيراتي كواتروبورتي، أثار احتجاجا شعبيا في بلد يعاني من الفقر، ووعدت الحكومة بعرض السيارات في مزاد بعد القمة التي عقدت في تشرين الثاني.
وقال مفوض الشرطة دينيس كوركوران الذي يقود وحدة استعادة الأصول التابعة للدولة “هناك سيارات عُهد بها إلى أشخاص لاستخدامها خلال القمة ولم تتم إعادتها حتى الآن”.
وأوضح أن القائمة تشمل سيارات من طراز لاند كروزر وفورد ومازدا وباجيرو لكنها لا تشمل السيارات الفاخرة التي تم تتبعها واستعادتها بالفعل، مضيفا في مكالمة هاتفية من بورت مورسبي “كل السيارات الأربعين من طراز مازيراتي بالإضافة إلى ثلاث سيارات بنتلي في حالة ممتازة”.
كما ذكر أن الشرطة على علم بسرقة تسع سيارات واختفاء قطع غيار وأن بعض السيارات التي أعيدت لحقت بها أضرار بالغة.
وبابوا غينيا الجديدة، وهي أرخبيل من الجزر يسكنه 7.3 مليون نسمة، لم تدخر جهدا خلال القمة على أمل أن تضع نفسها على الخريطة العالمية وتجتذب استثمارات. وحصل البلد على مساعدات من الصين وأستراليا للإعداد للقمة، لكن صور السيارات من طراز مازيراتي وهي تُنقل من المطار، في الوقت الذي تكافح فيه الحكومة لاحتواء تفشي شلل الأطفال، أثارت الغضب الشعبي.