نون – وكالات
قدمت النائبة الديمقراطية الأمريكية إلهان عمر، اعتذارها بعدما ندد زعماء من الحزب بتصريحاتها بشأن جماعة ضغط مؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة، قائلين إنها معادية للسامية، في نفس الوقت لم يكتف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتذارها ورأى أنه لا يكفي.
ومن جهتها قالت إلهان، التي انتخبت لأول مرة في مجلس النواب الأمريكي في نوفمبر، في بيان: “معاداة السامية حقيقية، وأنا ممتنة للحلفاء والزملاء اليهود الذين يطلعونني على التاريخ المؤلم للأفكار المعادية للسامية”، وأضافت “لم يكن في نيتي أبدا إزعاج الناخبين أو الأمريكيين اليهود ككل”، وقالت إنها تعتذر “على نحو لا لبس فيه”.
وانتقد الديمقراطيون والجمهوريون على حد سواء إلهان بسبب ما كتبته على تويتر بأن لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية، وهي جماعة ضغط مؤيدة لإسرائيل، تدفع المال للساسة الأمريكيين لدعم إسرائيل.
كما انتقدت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وغيرها من الزعماء الديمقراطيين في المجلس تصريحات النائبة، في وقت سابق، وطالبوها بالاعتذار، وقالوا إنه يتعين التصدي لمعاداة السامية والتنديد بها.
وأضافوا “تكفل قيم حرية التعبير والنقاش الديمقراطي التي تتشاركها الولايات المتحدة وإسرائيل النقد المشروع للسياسات الإسرائيلية. لكن استخدام النائبة تعبيرات معادية للسامية واتهامات مجحفة لأنصار إسرائيل مهين بشدة”.
وكتب زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ السناتور تشاك شومر على تويتر: “استخدام النائبة لقوالب معادية للسامية مهين وغير مسئول”، كما انتقد الرئيس دونالد ترامب تصريحات إلهان، وقال إن اعتذارها لا يكفي.
وقال ترامب للصحفيين في الطريق إلى إل باسو، حيث سيلقي كلمة بشأن موضوع تشييد جدار على الحدود المكسيكية الأميركية: “أعتقد أنها ينبغي أن تخجل من نفسها. أعتقد أنه كان تصريحا مروعا، ولا أرى اعتذارها كافيا”.
وجدير بالذكر أن الجمهوريين الديمقراطيين انتقدوا لتعيين إلهان في لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، وطالبوا باستبعادها بسبب تصريحات سابقة انتقدت فيها إسرائيل حتى قبل تصريحاتها الأخيرة المثيرة للجدل.