نون – دبي
بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بتكريم الفائز بالجائزة العالمية لفن عرض البيانات التي يتم تنظيمها للمرة الأولى في القمة العالمية للحكومات.
وأكد سمو ولي عهد دبي أن دولة الإمارات أصبحت نموذجاً لتحفيز الابتكار الهادف للارتقاء بعمل الحكومات حول العالم، وتمكينها من اتخاذ أفضل القرارات وصياغة السياسيات المستقبلية التي ترتقي بجودة حياة المجتمعات، وقال سموه إن البيانات ركيزة رئيسية للحكومات في بناء توجهاتها المستقبلية.
وأضاف سموه أن الجائزة العالمية لفن عرض البيانات تعكس توجهات دولة الإمارات لتعزيز هذا القطاع الناشئ، وستقدم للحكومات أداة جديدة لتطوير برامجها وسياساتها حكومات وتمكينها من صناعة أفضل القرارات.
نيكيتا روكتيان.. معلومات حيوية عن العالم
وكرّم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بحضور سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، الفائز بجائزة الفئة الرئيسية نيكيتا روكتيان ، الخبير في عرض البيانات ومؤسس الشركة الناشئة «إنتراكتا» المتخصصة في البيانات، لتمكنه من توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير آلية مبتكرة تتيح عرض معلومات حيوية عن معظم دول العالم.
ويتناول العرض الفائز العلاقات والأنماط غير المرئية لمؤشرات الدول ضمن خارطة تفاعلية، تسهل عمل المسؤولين وصناع السياسات والقرارات لتطوير الأداء في مختلف القطاعات التي تهم الإنسان.
ويقدم ابتكار روكتيان نظرة شاملة على معظم دول العالم من خلال عرض أهم البيانات لكل منها بالنسب المئوية، كما يتيح تغيير النسب لرؤية الإمكانات المستقبلية لكل دولة، وتتضمن البيانات عدد سكان الدول ومساحتها، ومؤشرات السعادة والتنمية البشرية فيها، والتوازن بين الجنسين في التمثيل البرلماني فيها، فضلاً عن الناتج الوطني العام، ومعدل النمو السنوي، والإنفاق السنوي العام والحكومي على الصحة العامة والتعليم، إضافة إلى مؤشرات البطالة، والنزاهة، والشفافية، وحرية رأس المال وممارسة النشاط الاقتصادي.
ثلاث فئات فرعية
وتشمل الجائزة العالمية لفن عرض البيانات ثلاث فئات فرعية هي التصميمات التفاعلية، والصور الثابتة، والتصميمات الورقية، وقد فاز في فئة التصاميم التفاعلية لعرض البيانات، «جوف دي أن أيه GOV DNA»، وهو عبارة عن عرض تفاعلي للبيانات وفق أربع صيغ مختلفة لعرض بيانات دول العالم ومؤشرات أدائها في مجالات الاقتصاد والتعليم والصحة والتنمية والحوكمة.
وتحاكي صيغة العرض في تصميمها مصفوفات خارطة الحمض النووي للإنسان وترتيب الدول حسب مؤشرات الأداء، فيما تعرض الصيغة الثانية بيانات الدول كإحداثيات على رسم بياني بين محورين عمودي وأفقي، فيما تعرض الصيغة الثالثة كل دولة على حدة، أما الصيغة الرابع فتستخدم خارطة العالم كرقعة تظهر عليه الدول بألوان مختلفة حسب مستويات أداء كل منها.
وفاز بجائزة فئة الصور الثابتة، أنا جاكبسون، عن تصميمها الذي يعرض بيانات ثابتة مدمجة تعرض نتائج المؤشرات الاجتماعية في أقاليم العالم مع تسليط الضوء على الدول العشر الأولى وفقاً لسبعة معايير أساسية هي كفاءة الأداء الحكومي، ومستوى الدخل، والاستقرار، وسيادة القانون، وكفاءة النظام القضائي، وحقوق الملكية، وحرية الأنشطة الاقتصادية.
أما في فئة التصميمات الورقية، ففازت آلين ثوانغ، التي رسمت تصميمها بصيغة رقعة شطرنج تضم محورين أفقيا وعموديا تضع فيهما مؤشرات عدد من دول العالم بالألوان، مع خارطة مفتاحية جانبية تفسر كل لون، وقوائم لكل مؤشر.
تطوير أدوات عرض البيانات
وتهدف الجائزة، التي أطلقتها «مؤسسة القمة العالمية للحكومات»، في ديسمبر 2018 إلى تطوير طرق عرض البيانات وتقديم المعلومات في متناول حكومات العالم وقادة الدول والمؤسسات بشكل أكثر فاعلية وشمولية ودقة ووضوحاً، ووضعها في متناول مسؤولي الحكومات للاستفادة من البيانات في تطوير العمل الحكومي، وتعزيز قدرات صنّاع القرار على سن سياسات ناجحة، وتطبيق حلول خدمية وتنموية مدروسة مبنية على المعطيات والأرقام.
وتم اختيار الفائز بالجائزة في نسختها الأولى نظراً لتميّزه في عرض حزمة ضخمة ومتشابكة من البيانات التي تؤثر على حياة الأفراد والمجتمع في إطار واضح ومبسّط يسهّل الإحاطة بمضمونها وفهم مؤشراتها وبناء قرارات مدروسة عليها.
وتلقت الجائزة أكثر من 200 مشاركة عالمية من شتى التخصصات التي تتنافس فيما بينها على تقديم تنوعا كبيراً من بيانات اقتصادية وسكانية وإحصائية.
وتسعى الجائزة التي تنظمها مؤسسة القمة العالمية للحكومات بالتعاون مع استديو وموقع عرض البيانات «Information is Beautiful» إلى تطوير إمكانات وقدرات وآليات عرض البيانات، لتسهيل استخدامها في حوكمة العمليات، واختزالها لأهم ما في البيانات الضخمة، لوضع أبرز مخرجاتها بين يدي مسؤولي العمل الحكومي لتخطيط مستقبل أفضل للمجتمعات البشرية والعمرانية على حد سواء.