الأخبار

شهادة هارب من جحيم داعش حول الانقلاب على البغداي

نون وكالات 
ظهرت شهادات جديدة حول محاولة “انقلاب” تعرض لها زعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي من قبل عناصر أجانب في التنظيم، داخل آخر جيب له في سوريا شرتها صحيفة “جارديان” البريطانية.

ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته، أمس الأحد، عن جمعة حمدي حمدان (53 عاما)، المواطن السوري الذي استطاع الهروب من آخر جيب للتنظيم في شرق الفرات، قوله إن اشتباكات عنيفة بين “الدواعش الانقلابيين” وحراس البغدادي اندلعت منتصف سبتمبر الماضي في قرية الكشمة قرب بلدة الباغوز التي تعد اليوم آخر معقل لـ”داعش” في شرق الفرات، والتي تتعرض الآن إلى الاقتحام من قبل “قوات سوريا الديمقراطية” بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وقال المواطن: “شاهدته (البغدادي) بعيني، وهو كان في كشمة وحاول الخوارج (الانقلابيون) احتجازه.. القتال كان شرسا جدا، وكانت لديهم أنفاق تربط بين المنازل، وكان معظمهم تونسيين، وقُتل هناك العديد من الناس”.

وقال حمدان إن البغدادي على خلفية هذه الأحداث انتقل إلى الباغوز وهرب منها إلى مناطق صحراوية أوائل يناير الماضي، وأكد ذلك للصحيفة مسئول إقليمي رفيع المستوى.

كما أشار حمدان إلى أن زعيم “داعش” وحراسه أمضوا نحو ستة أشهر في المنطقة قبل الهروب، قائلا إن البغدادي خلال هذه الفترة حاول الالتزام بالتواضع في سلوكه، وكان يستخدم سيارة حمراء قديمة، ولم يرافقه حراسه في الشارع، لكن الجميع كانوا يعرفون عن وجودهم.

وذكرت “غارديان” أن المتطرف المنحدر من الجزائر المدعو أبو معاذ الجزائري، وهو يعد من “المحاربين القدامى” داخل التنظيم، كان العقل المدبر لـ”محاولة الانقلاب” الفاشلة، وأعلن تنظيم “داعش” عن جائزة لمن سيسلمه حيا أو ميتا.

من جانبه، أوضح عدنان عفريني، المسئول العسكري رفيع المستوى في “قوات سوريا الديمقراطية” ذات الغالبية الكردية، أن متشددين منحدرين من الجزائر والمغرب شاركوا أيضا في الاقتتال داخل التنظيم إلى جانب “الانقلابيين”، مؤكدا أن المواجهات اتسمت بالضراوة.

 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى