نون – القاهرة
أكد الدكتور عدلي سعداوي عميد معهد البحوث والدراسات الإستراتيجية لدول حوض بجامعة الفيوم أن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي انطلاقة قوية لتحقيق التقدم بأفريقيا كما أن الرصيد الكبير لمصر تجاه جميع دول القارة الأفريقية يسهل من مهمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في رئاسة الاتحاد الإفريقي والذي تسلمها اليوم الأحد، معربا عن ثقته الكاملة في نجاح الرئيس السيسى فى هذه المهمة ..
ولفت، فى بيان صادر عنه اليوم، أن الرئيس السيسى مهد لهذا الملف بعد سلسلة من الزيارات والمشاركات المهمة فى العديد من المنتديات الأفريقية والدولية.
وأكد «سعداوي» أن قادة ورؤساء وحكومات وشعوب الدول الأفريقية يقدرون الجهود المخلصة والكبيرة التي بذلها الرئيس السيسى لتحقيق التعاون والتنسيق والعمل المصري الأفريقي المشترك ودعم وتعزيز التعاون مع جميع الدول الأفريقية.
وأشار عميد معهد دول حوض النيل أن التصريحات الرسمية تؤكد أن أنشطة الاتحاد الأفريقي خلال العام 2019 ستشهد انطلاقة قوية وفعالة ونقلة نوعية، تحت رئاسة السيسى، وستعكس خبرات مصر، والاهتمام الكبير الذي توليه مصر تجاه قضايا القارة الأفريقية. وستشهد تغييرات ملحوظة في العمل الأفريقي المشترك لصالح القارة الأفريقي، بعد أن كان العمل الأفريقي المشترك طوال العقود الماضية من قمم أفريقية، وقمم الاتحاد الأفريقي، ومن قبلها قمة منظمة الوحدة الأفريقية، كانت تركز وتنصب في الأساس وبنسبة كبيرة للغاية على قضايا الأمن وحل النزاعات الحدودية، والحروب والنزاعات بين الدول وكذلك الحروب الداخلية.
وتابع سعداوي أن هذه التصريحات أيضا تؤكد «إذا نظرنا إلى جدول أعمال القمة الحالية والتي ستشهد تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي لعام 2019، نجد أن نسبة كبيرة للغاية منها خصصت للقضايا الاقتصادية والتنموية والتجارية واتفاقية التجارة الحرة، فضلا عن إصلاح الاتحاد الأفريقي إصلاحا هيكليا وماليا».
كما أن لمصر دور محوري كعادتها وامتداد لدورها التاريخي في القارة الأفريقية، بالإضافة لخبراتها الكبيرة خصوصا خلال السنوات الماضية في التنمية والإصلاح الاقتصادي، وخلق فرص عمل للشباب والقضايا الخدمية التي تمس الشعوب من الدرجة الأولى كالنقل والطرق والصحة والتعليم والإسكان والزراعة والري، مؤكدا أن لمصر خبرات جيدة في تلك القطاعات خلال الأربع سنوات الماضية، خصوصا أن مصر كانت في وضع يحتاج لتلك الإصلاحات..
وأوضح عميد معهد دول حوض النيل أن أولويات الرئاسة المصرية خلال فترة رئاستها للاتحاد الأفريقي، تنطلق من أجندة عمل الاتحاد الحالية، وعلى رأسها أجندة التنمية في أفريقيا 2063، وتعزيز التجارة البينية بالقارة، وآليات منع وتسوية النزاعات الأفريقية، وعملية الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي وذلك لدفع عجلة العمل الأفريقي المشترك لآفاق أرحب، لتحقيق مردود ملموس من واقع الاحتياجات الفعلية للدول والشعوب الأفريقية