مريم الحمادي: التجربة الإماراتية في مجال إشراك المرأة في القطاع الحكومي وتمكينها من تقلّد المناصب القيادية مدعاة للفخر والاعتزاز
المنتدى يبحث تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص لصنع مستقبل أفضل للمجتمعات
استعراض نجاحات المرأة في قيادة الأمم وتجاربها في الإدارة الحكومية
نون – دبي
تناقش القمة العالمية للحكومات من خلال «منتدى المرأة في الحكومة» المقام ضمن فعاليات دورتها السابعة خلال الفترة من 10 إلى 12 فبراير الجاري العديد من المحاور والموضوعات المتعلقة بمشاركة المرأة في القطاع الحكومي، ونجاحها في إدارة وقيادة المنظمات والهيئات الدولية، كما يسلط المنتدى الضوء على دور المرأة حول العالم في تنمية المجتمعات عبر مشاركتها في صنع القرار، ويشارك في المنتدى الذي ستقعد جلساته خلال اليوم الثاني للقمة نخبة من المتحدثين من دولة الإمارات والعالم.
وأكدت سعادة مريم الحمادي، مساعد المدير العام للأداء والتميز الحكومي بمكتب رئاسة مجلس الوزراء في وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل أن دولة الإمارات بفضل رؤية وتشجيع قيادتها الرشيدة سطرت العديد من النجاحات في مجال تمكين المرأة في مختلف المجالات، لاسيما مشاركاتها في القطاع الحكومي والحياة السياسية والنيابية، إضافة إلى تصدرها العديد من المؤشرات المعنية بمجال تمكين المرأة، كمؤشر نصيب المرأة في قطاع التوظيف، واحترام المرأة، والمساواة بين الجنسين، والتعليم ومحو الأمية، إلى جانب مؤشرات عديدة أسهمت في رفع تنافسية دولة الإمارات ومكانتها العالمية في هذا المجال.
وقالت الحمادي: التجربة الإماراتية الرائدة في مجال إشراك المرأة في القطاع الحكومي وتمكينها من تبوء المواقع القيادية فيه، تجربة تدعو للفخر والاعتزاز حيث تضم حكومة الإمارات حالياً 9 وزيرات بنسبة تبلغ نحو 29.5% من التشكيل الوزاري، وهي من أعلى النسب في المنطقة، كما تمثل المرأة نحو 30% من العاملين في السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، وتعد نسبة تمثيلها في السلك الشرطي بالإمارات من أعلى النسب العالمية، كما تشغل المرأة نسبة 17% من أعضاء مجالس إدارة الجهات الحكومية الاتحادية، وتمثلُ نحو 46.6% من سوق العمل في الدولة بصفة عامة، وتشغل نسبة 66% من الكادر الوظيفي بالجهات الحكومية، منهن 30% تشغلن مناصب قيادية، و15% في وظائف تخصصية وأكاديمية.
وأضافت: إن طموحات قيادتنا الرشيدة للمرأة ودورها في المجتمع بما في ذلك تواجدها ومشاركتها في القطاع الحكومي، لا تقف عند حدود ما تحقق من إنجازات في مجال تمكين المرأة وإعطائها الفرصة لتولي أعلى المناصب القيادية في الدولة، مع استهداف أدوار وإسهامات أكبر للمرأة في مختلف ميادين العطاء بما في ذلك القطاع الحكومي ووفق ما يتناسب مع قدراتها، وهو ما أكده توجيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، برفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% اعتباراً من الدورة الانتخابية 2019، ومع هذه النسبة المرتفعة تصبح الإمارات في المركز الأول إقليمياً وستكون من أعلى النسب عالمياً في نسبة مشاركة المرأة في مجال التمثيل البرلماني، وهو مثال على مدى الدعم الذي توليه الدولة للمرأة وحرصها على توفير البيئة الداعمة لها والتي تمكنها من القيام بدورها على الوجه الأكمل في خدمة مجتمعها ووطنها أسوة بالرجل.
نساء يقدن الأمم
ويناقش «منتدى المرأة في الحكومة» المنعقد ضمن القمة العالمية للحكومات، والتي ستنعقد جلساته ثاني أيام القمة، العديد من الموضوعات الخاصة بقدرة المرأة التميز في العمل الحكومي جنباً إلى الرجل، إذ تستعرض جلسة «النساء يقدن الأمم إلى المستقبل» المناصب الدولية التي تتبوؤها المرأة في هذه المنظمة العالمية العريقة، وانخراطها ضمن منظومة العمل الأممية وقدرتها على تسطير إنجازات نوعية تضاف إلى رصيد هذه المنظمة سواء من خلال اللجان الداخلية أو تصديها لملفات مهمة ومناصب قيادية أثبتت من خلالها المرأة أنها قادرة على العمل والإنجاز في مختلف المجالات، وتستضيف هذه الجلسة: معالي سارة أميري، وزيرة دولة للعلوم المتقدمة، دولة الإمارات،ومعالي كامبل بار، نائب رئيس جمهورية كوستاريكا، ومعالي هيلين كلارك، رئيسة الوزراء السابعة الثلاثون، نيوزيلاندا.
شراكة بين القطاعين العام والخاص
تمثل الشراكة بين القطاعين العام والخاص نقطة انطلاقة لمزيد من التكامل نحو خدمة المجتمعات، وهو ما تعمل على تحقيقه العديد من دول العالم سواء على مستوى توفير الخدمات الأساسية للأفراد أو الدخول في شراكة لتنفيذ مشرعات حيوية تهدف في النهاية إلى تحقيق أهداف ونجاحات مشتركة، ولأهمية هذا الموضوع يخصص «منتدى المرأة في الحكومة» جلسة خاصة بعنوان «الشراكات بين القطاعين العام والخاص لمستقبل أكثر ازدهاراً» يتحدث فيها ماريا ديل بيلا غونزالو، وزيرة التخطيط والسياسة الاقتصادية، كوستاريكا، وأنشاجونزاليز، المدير التنفيذي لمركز التجارة الدولية، وتمارا بيركو، رئيس البنك الكرواتي للإنشاء والتعمير، وكايراكورازا، المدير العام لمنتدى المرأة العالمي للاقتصاد والمجتمع، وتتطرق الجلسة إلى كيفية استفادة الحكومات من القطاع الخاص والخبرات الموجودة بين كوادره، كما تستعرض المقومات الحكومية التي يمكن للقطاع الخاص الاستعانة بها لتحقيق إنجازات متقدمة.
المرأة والإدارة الحكومية
كما يخصص المنتدى وتحت عنوان «المرأة والإدارة الحكومية» جلسة خاصة يستعرض من خلالها المتحدثون دور المرأة وما يمكن أن تضيفه من خلال إدارتها للدوائر والمؤسسات والهيئات الحكومية، والفرص التي من الممكن أن تحصل عليها، وكذلك الإنجازات التي حققتها الكثيرات ممن تصدين للعمل العام حو العالم، كما تناقش الجلسة الضوء التحديات التي قد تواجه المرأة خلال قيامها بمهام عملها، وكيفية التغلب عليها من خلال التأهيل الجيد والتحلي بالمهارات اللازمة لشغل المناصب القيادية، ويتحدث خلال جلسة «المرأة والإدارة الحكومية» معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للسعادة وجودة الجياة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، دولة الإمارات، وماريا مانويل ليتاو ماركيز، وزيرة شؤون الرئاسة والتحديث الإداري، جمهورية البرتغال، وجليمديفس، عمدة سانتا مونيكا، الولايات المتحدة المريكية، ومعالي سوزانا برييلوفك وزيرة الادارة العامة مونتينيغرو.
المرأة وسياسات التنمية الاجتماعية
ويخصص منتدى المرأة في الحكومة الجلسة الرابعة للحديث حول مشاركة المرأة في مجال التنمية الاجتماعية وتطوير السياسات الداعمة لهذا المجال وآفاق هذا الدور من خلال تنامي دور المرأة في المجتمع وارتفاع سقف مشاركتها في دفع مسيرة التنمية بشكل عام، ويتحدث في الجلسة معالي حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، دولة الإمارات، ومتسيلارو، وزيرة شؤون الأسرة، جمهورية سيشل، وبينتو تشابي آدام تارو، وزيرة الشؤون الاجتماعية وتمويل المشاريع الصغيرة، جمهورية بنين.