نون – القاهرة
بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره الجابوني عبد الرزاق جي كامبوجو، اليوم الجمعة، سُبل تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الأفريقية ذات الاهتمام المشترك، وذلك على هامش الاجتماعات التمهيدية للقمة الأفريقية المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا خلال الفترة من 15 يناير إلى 8 فبراير.
وصرح المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن «شكري» استهل اللقاء بتقديم التهنئة لوزير خارجية الجابون بمناسبة توليه مهام منصبه في يناير الماضي، مشيراً إلى تطلع مصر لمواصلة علاقات التعاون القائمة بالفعل بين البلدين، ودعم مصر المستمر للجابون قيادة وشعباً.
وأشاد سامح شكري بما شهدته العلاقات الثنائية من تطور مطرد على جميع الأصعدة، والتي تكللت بزيارة الرئيس السيسي في أغسطس 2017، وهي الزيارة الأولي لرئيس مصري إلى الجابون، مؤكداً على أهمية البناء على نتائج تلك الزيارات وأبرزها اتفاق التجارة الذي تم توقيعه بين البلدين.
وأضاف المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن شكري أعرب عن أهمية النظر في عقد الدورة المقبلة للجنة المشتركة بين البلدين، وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين، فضلا عن أهمية الإسراع بالإجراءات الخاصة بإنشاء مصنع مصري للأخشاب بالمنطقة الاقتصادية الخاصة، إلى جانب تعزيز التعاون في مجال الزراعة من خلال تخصيص أراضي في الجابون لإنشاء مزرعة مشتركة لزراعة الأرز، مؤكدا على اهتمام مصر بالتعاون مع الأشقاء في الجابون في مجال بناء القدرات، وذلك من خلال الدورات التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية للكوادر الجابونية في مختلف التخصصات.
وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، أوضح أحمد حافظ، أن وزير الخارجية أكد على أهمية تعزيز التنسيق والتشاور في المحافل الإقليمية بين البلدين، وعلى رأسها الاتحاد الأفريقي الذي ستتولى مصر رئاسته خلال عام 2019، والذي يتزامن مع ترؤس الجابون للجماعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا، مشيراً في هذا الإطار إلى أهمية العمل الأفريقي المشترك ودعم الاتحاد الإفريقي في إحلال السلم والأمن بالقارة، وتوحيد الرؤى والمواقف، بما يصب في مصلحة الدول الأفريقية.