نون لايت

السرطان يسجل 18.1 مليون إصابة جديدة و9.6 مليون وفاة في 2018

نمو سريع في حالات الإصابة بمرض السرطان

سرطان عنق الرحم يمثل أحد أخطر أنواع السرطانات التي تصيب النساء في العالم

 

أخبار ذات صلة

نون دبي    

في مسعى لتعزيز الوعي حول الظروف الصحية التي تؤثر على الخصوبة، استضاف مركز فقيه للإخصاب جلسات توعوية حول سرطان عنق الرحم، في مقرات المركز في كل من أبوظبي، دبي والعين، وتمثّل الهدف من هذه الجلسات التفاعليّة في زيادة الوعي حول سرطان عنق الرحم وانعكاساته على الخصوبة، كما تناولت العوامل الرئيسية المسببة لهذا السرطان، وناقشت منهجيات العلاج للتغلب على المرض، فضلاً عن مشكلات الخصوبة التي تنشأ بسببه.

وقالت الدكتورة كاتي خليل، أخصائية أمراض النساء والتوليد بمركز فقيه للإخصاب: «من الضروري جداً في أيامنا هذه أن تتاح للمرأة المعلومات الصحيحة حول المشكلات المتعلقة بصحتها وخصوبتها، لم تكن جلسة التوعية بسرطان عنق الرحم مجرد محاولة لتسليط الضوء على المعضلات الرئيسية المتعلقة بسرطان عنق الرحم، ولكنها وفرت أيضاً فرصة للمناقشة وتكوين رؤى واضحة حول المشكلات ذات الصلة بالسلامة بالبدنية».

وأقيمت الجلسة التوعوية في مقر المركز بأبوظبي بإشراف خبراء الخصوبة في مركز فقيه للإخصاب، وبحضور نحو 100 موظف.

وقال الدكتور تيجاشيري سينغ، أخصائي أمراض النساء والتوليد في مركز فقيه للإخصاب: «يُعد سرطان عنق الرحم واحداً من الأمراض الشائعة التي تصيب النساء، لا سيما الشابات اللواتي في سن الإنجاب، ويتضمن العلاج القياسي لسرطان عنق الرحم مجموعة من العمليات الجراحية التي قد يتخللها علاج إشعاعي في بعض الحالات، وهو ما قد يؤثر بالنتيجة على خصوبة المرأة، لذا ينبغي أن تكون لدى النساء معرفة كاملة بأسباب المرض، وأعراضه، وخيارات العلاج المتاحة، وذلك الوعي بهذه المعلومات لا يزيد من فرص التغلب على المرض فحسب، بل يساعد أيضًا في الحفاظ على مستوى الخصوبة».

ويعتقد الأطباء أن فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) هو أحد الأسباب المؤكدة لسرطان عنق الرحم، حيث يتواجد في الفم، الشرج، المناطق المحيطة بالأعضاء التناسلية وتجويف الأنف، وهو أكثر الفيروسات انتشاراً بين البشر في جميع أنحاء العالم، ومن المعروف أن 13 نوعاً من بين الأنواع الـ100 المعروفة لفيروس الورم الحليمي البشري تسبب السرطان، كما يتسبب النوعين 16 و18 من هذا الفيروس القاتل في 70% من حالات السرطان، وتشير الإحصاءات إلى أن حوالي 75% من السكان في سن الإنجاب هم من الحاملين لفيروس الورم الحليمي البشري، ورغم أن سرطان عنق الرحم هو السرطان الأكثر شيوعاً بين النساء، إلا أنه السرطان الوحيد الذي يمكن الوقاية منه تماماً إذا ما تمت السيطرة عليه في مراحله الأولى.

وقالت الدكتورة ساجدة ديثو، استشارية أمراض النساء والتوليد بمركز فقيه للإخصاب: «ندرك في مركز فقيه للإخصاب أهمية زيادة الوعي حول الحالات المرضية التي يمكن أن تؤثر على الخصوبة،  وتأتي استضافة ورشة العمل ليس فقط للمساعدة في زيادة الوعي حول مرض سرطان عنق الرحم الذي يعتبر من  أكثر الأمراض شيوعًا بين النساء، بل لتحفيزنا أيضًا على تحقيق هدفنا المتمثل في الحد من معدلات العقم بين النساء».

وتشير الدراسات إلى وجود تزايد مطرد في عدد حالات السرطان، حيث سُجلت 18.1 مليون حالة جديدة و9.6 مليون حالة وفاة في عام 2018 وحده، وعلى الصعيد العالمي، يُقدر أن 45 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من أشكال مختلفة من السرطان، لا سيما بعد ارتفاع عدد حالات السرطان إلى أكثر من الضعف منذ عام 2000.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى