وقّعت الكاتبة نرمين عِشرة روايتها «امرأة لا تكتفي» الصادرة عن المكتبة العربية للنشر والتوزيع، اليوم الجمعة، في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخمسين.
وأوضحت الكاتبة أن بطلة الرواية تعري النفس البشرية الأمارة التي لا ترضى سوى بأن تنال كل ما تطلبه ويقمعها في ذلك القواعد والقيم الموجودة في النفس اللوامة، كما تعري بعض المشكلات الإنسانية والظواهر المجتمعية التي ظهرت مؤخرًا بين الشعب المصري، مثل النظرة الطبقية وعدم الشعور بالآخرين والوساطة والحكم على الغير بالمظاهر والاستغلال الجنسي وارتكاب جرائم القتل النفسي.
وأضافت أن الرواية سلطت الضوء على أهمية المرافق النفسي والصديق الذي يتقبل البشر على مختلف أحوالهم ويتفهم مشاعرهم الداخلية وليس ما يظهرون. وذكرت الكاتبة أن الرواية توجه عدة رسائل إنسانية ونفسية أعمق كثيرًا من ارتباط البطلة بأربعة رجال، مشيرة إلى أنها سلطت الضوء على حالة موجودة بالفعل في المجتمع وتسعى لمواجهتها وإبراز العوامل والأسباب التي أوقعتها في ذلك.
وتدور أحداث الرواية حول امرأة ماتت بذاكرتها وبدأت حياة جديدة تحررت فيها من كل القيود والضوابط، لتنعم بالمتع واللذات، ارتبطت بأربعة رجال، كل منهم يمثل لذة أساسية “المال والنجاح والجنس والحب”، وينشب داخلها صراع عندما تقرر أن تختار بينهم، فهي بطبيعتها البشرية تريد كل شيء، وتأبى أن تضحي بأي شيء.
وتتطرق الرواية إلى طبيعة البشر الخطائين باختلاف هيئاتهم ونفوذهم ومراكزهم، فالغريزة لا تعرف منصب أو جاه، كما تتطرق إلى الطبقية التي يعاني منها بعض الأغنياء، والطبقات الكادحة التي أجبرتها الحياة على العيش في الشوارع. وكانت الرواية آثارت الجدل بسبب اسمها وفكرة ارتباط المرأة بأكثر من رجل، الأمر الذي ردت عليه الكاتبة بأن الرواية عملا أدبيًا لا يتجزأ ولا يمكن الحكم عليه دون قراءته كاملًا.