تركيا: أحبطنا بالأدلة الدامغة محاولات توريطنا بمقتل خاشقجي
نون – وكالات
أعلن فخر الدين ألطون، رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، اليوم الجمعة، إن بلاده أحبطت بالأدلة الدامغة محاولات توريط تركيا بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأكد ألطون في حديث لمجلة «كريتر»، أن «تركيا حشدت جميع إمكاناتها من أجل الكشف عن جريمة قتل خاشقجي النكراء»، مضيفا أن «جريمة قتل خاشقجي لم يسبق لها مثيل في التاريخ من حيث مكان ارتكابها وفظاعتها».
وتابع رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية: «منذ اللحظات الأولى لوقوع الجريمة، حاولت بعض البلدان ووسائل الإعلام والمنظمات طمس جريمة القتل… حتى أننا رأينا محاولات توريط تركيا بالجريمة عبر مختلف التشويهات، وفي الواقع كانت هذه المحاولات أحد أبعاد القتل المتعمد… دحضنا بالأدلة الدامغة الدعاية السوداء التي حاولت توريطنا».
وأضاف: «لولا حكمة وتصميم رئيس بلادنا، لطمست آثار هذه الجريمة».
وأوضح ألطون أن المشاركة الشفافة للتفاصيل المتعلقة بجريمة القتل من خلال القنوات الدبلوماسية ووسائل الإعلام الدولية، أدت إلى إثارة اهتمام الرأي العام العالمي بالجريمة وشكلت ضغوطا دولية على السعودية، وفق ما قالت الاناضول.
ولفت ألطون إلى أن تركيا التي تتحرك من دافع إحقاق العدل في جريمة قتل خاشقجي، أثبتت أنها تمتلك قدرة توجيه وسائل الإعلام والمؤسسات الدولية باستراتيجية الاتصال الصحيحة.
وقتل خاشقجي في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، في قضية هزت الرأي العام الدولي.
وأعلنت النيابة العامة السعودية منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أن من أمر بالقتل هو رئيس فريق التفاوض معه (دون ذكر اسمه).
وفي 5 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أصدر القضاء التركي مذكرة توقيف بحق النائب السابق لرئيس الاستخبارات السعودي أحمد عسيري، وسعود القحطاني المستشار السابق لولي العهد محمد بن سلمان، للاشتباه بضلوعهما في الجريمة.
وفي 3 يناير/ كانون الثاني الجاري، أعلنت النيابة العامة السعودية عقد أولى جلسات محاكمة مدانين في القضية، إلا أن الأمم المتحدة اعتبرت المحاكمة «غير كافية»، وجددت مطالبتها بإجراء تحقيق «شفاف وشامل».