نون – وكالات
اتجه عالم الرياضيات البريطاني الدكتور، أسامة قدري، الأستاذ في جامعة كارديف، لحساب موقع تحطم الطائرة الماليزية باستخدام موجات صوتية تحت الماء، ولكنه يزعم أن بيانات مهمة من منشأة دفاع أمريكية “مفقودة” في ظروف غامضة.
وقال الدكتور، أسامة قدري،إنه تمكن من تحديد موقعين محتملين حيث تحطمت الطائرة المنكوبة في الماء، أحدهما أقرب إلى مدغشقر والآخر على مسافة أبعد شمالا في المحيط الهندي، مقارنة مع ما كشفته الأبحاث حتى الآن، وفقا لتقارير “News.com.au”.
واستخدم الأستاذ في جامعة كارديف، البيانات الناتجة عن الميكروفونات تحت الماء، والتي يقول إنها التقطت موجات صوتية من تأثير الطائرة في الماء، على الرغم من أن 25 دقيقة من التسجيلات فُقدت في ظروف غامضة.
وأضاف الدكتور قدري، الذي يركز عمله على علم المحيطات الفيزيائي وتسخير طاقة الأمواج، أنه عندما يصطدم جسم ما بالماء، فإن الموجات السطحية تصبح أصغر فأصغر حتى تختفي.
وتستمر الأمواج في الانتقال عبر المياه، على الرغم من أنه لم تعد بالإمكان رؤية “موجات الجاذبية الصوتية”، التي يمكن أن تنتقل آلاف الكيلومترات دون انقطاع. وقال قدري إن هذه الأمواج “تحمل معلومات حيوية عن مصدر التأثير، قبل أن تتبدد”.
وعندما تحطمت الطائرة، التي كانت تقل 239 راكبا على متنها، في المحيط الهندي، كانت هناك 3 ميكروفونات تحت الماء تسمى “مكبرات صوت مائية”، يطلق على أحدها اسم “HA08″، يتواجد في قاعدة قاذفة القنابل الأمريكية “دييغو غارسيا”، في أرخبيل Chagos بالمحيط الهندي.
كما كتب قدري في مقال نشره، إن “مواقع الإشارات التي عُثر عليها باستخدام بيانات (HA08)، تأتي بدرجة عالية من عدم اليقين، ولكنها ما تزال بحاجة إلى مزيد من التحليل المفصل والدقيق. ولسوء الحظ، على رأس الإشارات المسجلة الصاخبة، فُقدت 25 دقيقة من بيانات (HA08)”.
وجدير بالذكر أن هذا التحليل الأخير جاء وسط ادعاءات بعض الخبراء، بأن طيار الرحلة الماليزية المنكوبة، زاهاري أماد شاه، ساهم في تحطم الطائرة عمدا في “مهمة انتحارية”، ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها.