توقّع الكاتبة نرمين عِشرة روايتها الأولى «امراة لا تكتفي»، الصادرة عن المكتبة العربية للنشر والتوزيع، الرابعة عصر يوم الجمعة المقبل، في معرض القاهرة الدولي للكتاب بقاعة 2- جناح b25.
«امرأة لا تكتفي»هي رواية إنسانية نفسية، تتناول الصراعات البشرية التي تقبع داخل الإنسان، والحرب الدائرة على مدار الحياة بين اللذات المختلفة، والحرب بين الروح والجسد، العقل والقلب، ومن ينتصر في النهاية.
تعتمد الفكر الأساسية في الرواية على صراع اللذات داخل الذات البشرية، وشعورها بكل منها على حدة، وامتزاج الألم باللذة، والروح التي تسيطر وتحكم.
تجسد الرواية نفس بشرية جديدة العهد بالحياة تحبها وتود أن تخوض كل تجاربها وتستمتع بكل لذاتها، إلا أنها سرعان ما تصطدم بالواقع، وتجد أنها لن تستطيع أن تلبي كل احتياجاتها وترضي كل اللذات، ليأتي وقت يكون لزامًا عليها التضحية بشيء ما.
تدور أحداث الرواية حول امرأة ماتت بذاكرتها وبدأت حياة جديدة تحررت فيها من كل القيود والضوابط، لتنعم بالمتع واللذات، ارتبطت بأربعة رجال، كل منهم يمثل لذة أساسية «المال والنجاح والجنس والحب»، وينشب داخلها صراع عندما تقرر أن تختار بينهم، فهي بطبيعتها البشرية تريد كل شيء، وتأبى أن تضحي بأي شيء.
وتتطرق الرواية إلى طبيعة البشر الخطائين باختلاف هيئاتهم ونفوذهم ومراكزهم، فالغريزة لا تعرف منصب أو جاه، كما تتطرق إلى الطبقية التي يعاني منها بعض الأغنياء، والطبقات الكادحة التي أجبرتها الحياة على العيش في الشوارع.
ووجهت الكاتبة روايتها إلى كل نفس بشرية تحمل صراعًا، وإلى كل من يحلم ويتجاهل معنى ورسالة حلمه، وكل من ضاقت به الدنيا، وضاقت عليه نفسه، واليائسين، والهاربين من ذواتهم، والباحثين عن السعادة.
وقالت الكاتبة في كلمة الغلاف: ” كل منا سيذوق لذات الحياة وينجذب إليها طالما تقبع داخله نفس أمارة تدعوه للسعي مندفعًا وراء الشهوة، ولكن حتمًا ستدفعه النفس اللوامة إلى الصراع الذي يقوده إلى المسار الأخير”.
وكانت الرواية قد آثارت الجدل إبان صدورها في شهر أغسطس الماضي، وواجهت هجومًا بسبب اسمها وفكرة ارتباط البطلة بأربعة رجال، الأمر الذي ردت عليه الكاتبة بأن الرواية عمل أدبي لا يتجزأ ولكل حدث فيها هدف ورسالة أسمى من تلك النظرة السطحية.
0 دقيقة واحدة