نون – وكالات
تصاحب فصل الشتاء العديد من الأمراض الفيروسية والبكتيرية مثل التهاب الحلق والانفلونزا، فيتعرض كثيرون منا في بعض الأحيان لالتهاب الحلق خصوصا، وأول عمل يقوم به هو تناول المضاد الحيوي حتى من دون استشارة الطبيب.
والأطباء حاليا، ينهي المرضى أو لا يسمحون لهم بتناول المضادات الحيوية لعلاج مثل التهاب الحلق، ويحاولون تقديم بدائل، وذلك لأكثر من سبب، لعل من أبرزها أن زيادة مناعة الأمراض والفيروسات ضد المضادات الحيوية.
الحلول للتخلص من التهاب الحلق بواسطة البدائل كثيرة، وفيما يلي مجموعة من الوسائل للتغلب على هذا المرض المرهق والمزعج.
والالتهاب في الحلق عبارة عن ألم أو تهيج به، ويعتبر من الأمراض الشائعة، وتكثر الاصابة به في فصل الشتاء، و يرتبط بالعديد من المسببات له وأكثرها شيوعا الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي مثل الزكام أو الإصابة بفيروس الإنفلونزا.
إراحة الجسم والصوت
يعتبر مرض التهاب الحلق من الأمراض المتكررة والشائعة، وغالبا ما يزول المرض تلقائيا خلال أسبوع تقريبا، لكن البعض ممن يعانون من هذا الالتهاب يرغبون في التخلص من آثاره أو على الأقل من التخفيف منها، ولذلك ينصحون بالحصول على قسط وافر من الراحة.
ولا شك أن النوم لساعات كافية في الليل يعتبر من الطرق المساعدة على مكافحة المرض، وكذلك الحال الإكثار من السوائل، وهنا ينبغي تجنب المشروبات الساخنة، والأفضل في هذه الحالات تناول مكعبات الثلج، ومصصات الثلج (الآيس كريم) والحلوى الصلبة، فهي تساعد في إخماد الألم والتخفيف من الالتهاب.
خيارات علاجية
إذا شعر المريض بعدم الارتياح، والحاجة إلى علاج، فينصح هنا بتناول المسكنات أو خافض الحرارة “الباراسيتامول” أو “الإيبوبروفين”، أو الأقراص الماصة مثل “الستربسلز أو” البخاخ المهدئ، وكلها تستهدف الألم في الحلق.
وفي دراسة أجرتها هيئة الصحة العامة في بريطانيا، تبين أن الأقراص الماصة التي تساعد في التقليل من حدة الالتهاب، ويستمر مفعولهما لأكثر من ساعتين.
الغرغرة
تساعد الغرغرة بالماء المالح الدافئ في التقليل من حدة الالتهاب، لكن لا ينصح باستخدامها مع الأطفال، ويمكن للمريض أن يذيب مقدار ملعقة شاي صغيرة من الملح في كأس من الماء الدافئ، ثم الغرغرة شريطة عدم بلع الماء.
وتعد هذه الوسيلة للعلاج رخيصة وغير مكلفة ومتاحة في أي وقت من دون الحاجة للتوجه إلى الطبيب، كما ذكر أعلاه، غالبا من يسارع المرضى بالتهاب الحلق إلى الطبيب من أجل الحصول على مضاد حيوي لأن هذا المرض سببه الفيروس.
ونظرا لأنها مرض فيروسي فإن المضادات الحيوية لا تفيد في العلاج، ووصفها كنوع من العلاج إنما هو خطأ شائع، بل ويساهم في زيادة الفيروسات المقاومة للمضادات الحيوية.
الجدير بالذكر أن التهاب الحلق يشكل ربع وصفات المضادات الحيوية غير الضرورية في كثير من دول العالم، بل وصلت هذه النسبة إلى 60 في المئة من الوصفات غير الضرورية في الولايات المتحدة، كما يشار إلى أن التهاب الحلق غالبا ما يترافق مع أعرض البرد الأخرى مثل سيلان الأنف والكحة واحمرار العينين.
تجنب التدخين
تعتبر السجائر والتدخين عموما من الأسباب المؤدية إلى تهيج التهاب الحلق، وعند الإصابة بالمرض، ومع وجود عوامل مهيجة، يحاول الجسم التخلص منها عن طريق السعال والكحة، فيزيد التهاب الحلق سوءا.
كذلك يساعد التدخين على التقليل من مناعة الجسم، الأمر الذي يزيد من احتمال الإصابة بأمراض بكتيرية وفيروسية أخرى.
تعزيز جهاز المناعة، يعتبر تناول وجبات غذائية متوازنة صحيا من الأمور المساعدة في حماية الجسم من الأمراض، ومنها الانفلونزا والتهاب الحلق.
وفي حال عدم توافر مثل هذه الوجبات المتوازنة صحيا، يفضل اللجوء إلى المكملات الغذائية، مثل فيتامين دال، ويفضل تناول فيتامين دال، الذي يسمى أيضا فيتامين الشمس، في فصل الشتاء في العديد من الدول، خصوصا التي تتلبد الغيوم في سمائها طوال هذا الفصل.
زيارة الطبيب
يسمح للصيدليات في بعض الأحيان بصرف بعض الأدوية، لكن في الحالات المتأزمة والاحتقان الحاد يفضل زيارة الطبيب وعدم الاعتماد على الصيدلاني، والاستشارة الطبية بالتأكيد تظل الخيار الأفضل إذا كانت متاحة في معظم الأوقات، وتحديدا إذا استمر المرض أكثر من أسبوع، لأنه كما يقول العرب “الكي.. أخر الدواء”.