نون – وكالات
أفرجت محكمة تركية، الجمعة، إفراجا مشروطا عن ليلى غوفين النائبة من حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد التي تدهورت صحتها بدرجة كبيرة إثر إضرابها عن الطعام منذ 11 أسبوعا.
ومن المقرر أن تبقى غوفين (55 عاما)، التي بدأت إضرابها عن الطعام في 8 نوفمبر احتجاجا على ظروف سجن زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان، تحت رقابة السلطات، بناء على أوامر المحكمة في مدينة دياربكر الواقعة في جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية.
وكان سبب سجن النائبة ليلى غوفين، انتقادها عملية تركية ضد المقاتلين الأكراد في شمال سوريا، كما أنها تواجه عقوبة بالسجن “طويلة الأمد”، حيث تتهمها أنقرة بالانتماء وقيادة منظمة مسلحة، والدعاية الإرهابية، وتحريض الناس على الكراهية.
والأسبوع الماضي، نشرت ابنة غوفين، صبيحة تمزكان، صورة على حسابها في تويتر، تقبل فيها أمها، قائلة: “أمي، لا تغادريني”، وأضافت “أشعر بألم شديد وأنا أرى أمي تمر بهذه المحنة.. لا يمكنني أن أطلب منها إنهاء الإضراب لأنها تقول إنها تفعل ذلك من أجل السلام”.
وأكد حزب الشعوب الديموقراطي تدهور صحة غوفين لدرجة “تهدد حياتها”، مشيرا إلى أنه “ملتزم بضم صوته إلى صوت ليلى”.
وقالت تقارير إعلامية محلية إنه، منذ الثامن من نوفمبر، لم تستهلك غوفين سوى السوائل المالحة والسكرية وفيتامين “ب”، مشيرة إلى أنها تعاني من الغثيان والحمى والصداع الشديد والأرق وضغط الدم غير المستقر، وأضافت “فقدت أكثر من 9 كيلوغرامات في ظرف قياسي.. ابنتها تمزكان قلقة عليها”.
كما ذكرت المصادر نفسها أن النائبة ترفض رفضا قاطعا “الإطعام القسري أو أي تدخل في حالة فقدان وعيها”..
وجدير بالذكر أن آلاف الأشخاص كانوا قد تجمعوا، السبت، في مدينة دياربكر، دعما للنائبة المضربة عن الطعام.