تعظيم سلام لرجال الشرطة ضباطا وأفرادا، فى عيد رجالها الذين دونوا بدمائهم الزكية عام 1952 فى موقعة الإسماعلية سطورًا من المجد فى كتاب التاريخ.
رفض رجال الشرطة آنذاك تسليم أسلحتهم وإخلاء مبنى المحافظة للقوات البريطانية والخروج منها وتمسك الضابط مصطفى فهمي، بألا يستسلم وأجرى اتصالًا تليفونيا فى ذلك الوقت بوزير الداخلية وقتها، فؤاد سراج الدين باشا، الذى طلب منه عدم التسليم رغم ان التسليح لا يوازى تسليح الإنجليز.
ودافع الضباط والجنود عن المحافظة حتى انتهت الذخيرة رغم ضعفها إلا أن هذه المعركة أذهلت الإنجليز من إصرار الجنود والضباط على الدفاع عن أرضهم.
شرطه مصر يا سادة لم تنفصل فى يوم من الأيام عن الشعب، وخلد التاريخ بطولات ومواقف مشرفة لضباط ساعدوا الفدائيين فى السويس وبورسعيد والاسماعيلية وقاموا بانتفاضتين فى أعقاب الحرب العالمية الثانية اعتصم فيهما ضباط الشرطة فى أنديتهم فى أكتوبر 1947 وإبريل 1948.
كل ذلك لم ولن ينساه الشعب المصري، فالشرطة هى صمام الأمان الداخلى لأى وطن تحمى من الأعداء واستشهد الكثير منهم فى الحفاظ على أمان واستقلال البلد من العناصر الرافضة أن تعيش مصر فى استقرار والطامعين فى تفرق شعبها من أجل مكاسبهم الخاصة.
رجال الشرطة قدموا تضحيات كثيرة على مر الزمان، وحاول الخونة تدمير هذا الكيان وطمس التاريخ بأكاذيب مزيفة.
مما لا شك فيه، إن هناك بعد العناصر من الشرطة تخرج على النص والطريق الصحيح المرسوم لها كأى مؤسسة بها الصالح والطالح، لكن ما يميز هذه المؤسسة أن من يتم ضبطه يتم محاكمته وبتره من داخلها.
فى المقابل، نجد الآلاف من الضباط والجنود يقدمون أرواحهم يوميًا للدفاع عن هذا الشعب يوميا ولا ينتظرون منا شكرًا.
وزير الداخلية الحالى اللواء محمود توفيق منذ أن تولى الوزارة وتشعر أنك أمام مدرسة جديدة، رجل دائمًا ينحاز إلى المواطن الفقير ويقف معهم فى جميع المناسبات وأطلق أكثر من مبادرة للتلاحم مع الشعب ومنها «كلنا واحد» ورعاية أسر الشهداء ومكافأة المتميز وبتر المخالف من رجاله دون أى استثناء.
يشهد لهذا الرجل، رعايته أسر المساجين ورغم تقديمه كل هذه الخدمات والإنجازات وخاصة فى أسبقية ضرب الارهاب نجده لا يهوى الشو الإعلامى نهائيًا غير كثير من وزراء الداخلية السابقين ويقدم نموذجًا فى عمله ومكافحة الجريمة قبل وقوعها والالتحام مع الشعب.
وهنا يجب علينا أن نلتحم مع الشرطة ونكون يدًا واحدة فى مكافحة الجريمة ومحاربة الإرهاب ومساعدتهم على تقديم واجبهم لأنهم أبناء هذا الشعب.
م. الآخر
كل عام وأسرة وزارة الداخلية بقيادة الوزير المحترم محمود توفيق بخير.. آمل من الشعب المصرى أن يهنئ كل ضابط أو فرد شرطة يجده فى شوارع مصر اليوم ويكفينا الرعب وغياب الأمان الذى شهده البلد فى وقت حاولوا هدم هذا الكيان.