نون – وكالات
تعكف شركة “شفابي” الروسية على ابتكار منتجات تتميز بتقنيات فائقة تستخدم في مختلف المرافق الإنتاجية المدنية،ومن أهم التصاميم المستقبلية التي كشفت عنها الشركة في الآونة الأخيرة، كاميرا “SWIR” العاملة بالموجات القصيرة تحت الحمراء، والتي يمكن أن تستخدم في الملاحة البحرية ومجالي الأمن والطوارئ والبحوث العلمية وطب العيون.
وأطلق العلماء في ستانفورد البريطانية نهاية العام الماضي، تكنولوجيا جديدة لتحسين جودة التصوير المقطعي البصري المتماسك، كتوجه جديد في طب التشخيص، يمكّن الأطباء من رؤية أوعية الدم في عين الإنسان ودراسة تركيب الأنسجة بمساعدة تطبيقات خاصة.
وتستخدم تلك التكنولوجيا الأشعة تحت الحمراء التي لا تلحق ضررا بأعضاء بصر الإنسان، لذلك يمكن تكرار عملية التشخيص أكثر من مرة، لكن هناك مشكلة مفادها بأن تورم القرنية ونزيف الدم يحولان دون تحقيق نجاح تام في التشخيص.
وأضاف العلماء في ستانفورد، مواشير نانو ذهبية متناهية الصغر إلى الدم، الأمر الذي ساعد الأطباء في التعرف حتى على جزئيات العين. وقد يؤدي هذا الأسلوب إلى اختراع تكنولوجيا تسمح برؤية أنسجة أوعية الدم.
وأخضع العلماء في ستانفورد مواشير النانو لاختبار مخبري، حيث رصدوا أوعية الدم وتعرفوا على أورام الجلد في آذان الفئران، ويعد استخدام الأشعة القصيرة تحت الحمراء من أهم آليات التصوير المقطعي البصري المتماسك، حيث يبلغ طول الموجة ما يزيد عن 1000 نانومتر. وقد أطلقت على تلك الأشعة تسمية “SWIR”.
وبدأ الخبراء في شركة “شفابي” بتطوير تلك التكنولوجيا واخترعوا الكاميرا العاملة بأشعة “SWIR”. وتختلف تلك الكاميرا عن الكاميرات الحرارية العادية باستقبالها للأشعة تحت الحمراء المنعكسة، لا الأشعة التي ترسلها الأجسام نفسها، ما يعطى دقة فائقة دون الحاجة إلى تكبير أو معالجة إضافية.
كما تجد كاميرات “SWIR” التي تنتجها شركة “شوابي” استخداما واسعا في مجالات أخرى غير طب التشخيص، وعلى سبيل المثال يمكن استخدامها في عملية تحديد أصالة التحف الفنية.
جدير بالذكر أنه يمكن أن يستخدمها رجال الطوارئ الذين يبحثون عن السفن المستغيثة والمفقودين، إذ أن الأشعة القصيرة تحت الحمراء يمكن أن تعمل في ظروف الضباب والرؤية المحدودة والطقس السيئ.