نون – أبوظبي
ضمن إطار مبادرة “الخنجر الإماراتي”، تشارك لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي في فعاليات الدورة الـ 13 لمهرجان سلطان بن زايد التراثي 2019 الذي ينظمه نادي تراث الإمارات ومركز سلطان بن زايد، وتستمر فعالياته حتى الثاني من شهر فبراير المقبل في منطقة سويحان.
وفي هذا الصدد قال عبدالله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، أن مشاركة اللجنة في مهرجان سلطان بن زايد التراثي تأتي انسجامًا مع رؤيتها في صون التراث الإماراتي والترويج لممارسته، خاصة بين الأجيال الناشئة، وهو ما يسهم في الحفاظ على التراث، ويبرز قيم حب الوطن والولاء للقيادة، إلى جانب استدامة الهوية الوطنية والتراث الإماراتي، من خلال الحفاظ على الموروث الشعبي، وتشجيع المجتمع المحلي على ممارسته بمختلف أشكاله.
وذكر القبيسي أن اللجنة تشارك في المهرجان من خلال تسلط الضوء على مبادرة الخنجر الإماراتي ، هذا الجانب التراثي الذي يعد جزء من زي الأجداد والآباء، حيث تسعى اللجنة من خلال هذه المبادرة إلى إعادة إحياء الممارسات التراثية المتعلقة بالخنجر الإماراتي، والاعتزاز بالقيم المرتبطة به وحمايتها والحفاظ عليها، إلى جانب إعادة إحياء ثقافة لبس الخنجر كرمز للقيم الإماراتية الأصيلة، إضافه إلى توثيق صناعته وتسجيله كموروث إماراتي حي، والحفاظ على الخناجر التراثية القديمة المتوارثة الموجودة في الدولة وتعزيز قيمتها التاريخية، والعمل على إيجاد سوق يضمن استدامتها.
وأكد القبيسي أن اللجنة تسعى دائماُ إلى تقديم كل ما هو جديد ويسهم في إبراز تراث الإمارات بجميع جوانبه، من خلال التركيز على فنون الحرف اليدوية، والفنون الإماراتية الشعبية، وكل ما يرتبط بالبيئات البحرية والصحراوية، مؤكداً حرص اللجنة على صون التراث والثقافة الشعبية والترويج لها محلياً ودولياً، ونقلها للأجيال المتعاقبة.
ومن جهة أخرى، قال عبدالله ثاني المطروشي، عضو مبادرة الخنجر الإماراتي، أن اللجنة من خلال مبادرة “الخنجر الإماراتي”، تستعرض مجموعة من الخناجر الفريدة في الجناح مع شرح مفصل عن الخنجر الإماراتي، بالإضافة إلى تخصيص عدد من الخناجر بمقاسات مختلفة تتناسب مع مختلف الفئات العمرية (كبار وشباب وأطفال)، وذلك لكي يتمكن زوار الجناح من ارتدائها والتقاط الصور التذكارية.
وأوضح المطروشي أن الخنجر الإماراتي يتكون من أربعة أجزاء مختلفة، يصنع كل منها بشكل منفصل، ومن ثم يتم تجميعها، وهي: «القرن والنصل والقطاعة والحزام»، والتي تم تقديم عرض مفصل عن كل جزء منها على حدة؛ فالقرن يصنع من الخشب أو القرون أو المعادن أو الراتينج، وكانت أجود المقابض وأكثرها جذبًا، تُصنع من العاج؛ فيما كان النصل الفولاذي يقوَّس ويُحَد من كلا الطرفين، إلى أن يصل إلى الرأس ويوضع داخل الغمد المنحني، الذي يعطي طابعًا خاصًا للخنجر الإماراتي.
وأفاد أن صناعة الخنجر الإماراتي تتطلب معرفة متخصصة، ومهارات عالية في التعامل مع مختلف أنواع المواد، بما فيها الولذ والقرون العاجية والجلد والخشب، وبالإضافة إلى تلك المهارات، يتوجب على الصناع إتقان العمل بالفضة، باستخدام تقنيات متعددة كالسبك والصياغة والزخرفة والختم والنقش والتحبيب والتذهيب والصقل، وتقنيات أخرى غيره.
الجدير بالذكر أن جناح لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، يضم صور نادرة ومميزة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه، وعدد أصحاب السمو الشيوخ، وهم يرتدون الخنجر الإماراتي، والتي تظهر اهتمام قيادة دولة الإمارات وأبناءها بلبس الخنجر الإماراتي كجزء من الزي وخصوصاً في المناسبات والاحتفالات.