نون – دبي
يميل معظم الرجال إلى إطالة شواربهم، لكن الخوف من اكتشاف شعرة بيضاء في الشارب قد تحمل الكثيرين منهم على الإقلاع عن الفكرة تماماً، وهو ما دفع عيادة كوزمسيرج في أبوظبي إلى تبني إجراء وقائي متقدم إلى جانب إجراء علاجي آخر يعمل على مقاومة الشيب ويضمن عدم تأثير الشعر الأبيض على المظهر الشخصي للفرد.
وقالت الدكتورة سلوى أبو رشيد، أخصائية الأمراض الجلدية في كوزمسيرج: «من الطبيعي أن يتغيّر لون الشعر مع تقدم العمر، مع ذلك قد يظهر الشعر الأبيض في أي مرحلة عمرية، فحتى المراهقين والشباب ممن هم في أوائل العشرينات من أعمارهم قد يلاحظون ظهور الشعر الأبيض، من أجل توفير حل يساعد هؤلاء الشباب على التخلص من الشعور بالخجل بين أقرانهم بسبب الشعر الأبيض، فقد قمنا بتقديم خيار متقدم يعتمد على العلاج بالليزر، وهو الأول من نوعه في الإمارات العربية المتحدة للتخلص من الشعر الأبيض».
ويتميّز هذا العلاج المتقدم بالليزر في كوزمسيرج بقدرته على إزالة الشعر الأبيض من الشارب واللحية وجميع المناطق الحساسة الأخرى، ولا تقتصر مزايا هذا الإجراء على كونه علاجاً آمناً فحسب، لكنه يتميّز أيضاً بقصر المدة الزمنية المستغرقة في العلاج ويمكنه تقليص نمو الشعر الأبيض بشكل دائم بعد 3-4 جلسات متكررة، حيث يستخدم العلاج بالليزر تقنية إزالة الشعر بالتحليل الكهربائي، والتي يتم من خلالها سحب بصيلات الشعر البيضاء لتبدو المنطقة المستهدفة خالية تماماً من الشعر الأبيض.
وأضافت الدكتورة سلوى قائلة:«أصبح الرجال على مر السنين أكثر وعياً بمظهرهم» وأود أن أقول «إن القضاء على الشعر الأبيض والظهور بمظهر أنيق قد باتا من أهم الشواغل في عصرنا الحالي، ولا شك في أن الظهور بمظهر حسن هو أحد مصادر تعزيز الثقة بالنفس وشعور المرء بالرضا عن نفسه».
وأوضحت الدكتورة سلوى أن الكثير من المراجعين هم من الرجال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18-40 عاماً ويرغبون بالظهور في أفضل صورة ممكنة، وفي المقابل يتسم العديد من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 45 عاماً بالتدقيق الشديد تجاه مظهرهم. ولفتت الدكتورة سلوى إلى أن نسبة الرجال قبل 10 سنوات لم تكن تشكل سوى 25 في المائة فقط من المراجعين الذين يلجأون إلى العمليات التجميلية، فيما باتت نسبتهم تشكل الآن حوالي 65 في المئة، مشيرةً إلى أن عدد المراجعين الذكور ينمو بمعدل 2 إلى 3 مقارنة بمعدل النساءعلى مستوى الدولة، وترى الدكتورة سلوى أن العمليات التجميلية الأكثر شيوعاً تتمثل في شفط الدهون، وشد الجفون، وشد الوجه، وإزالة الشعر بالليزر، وإزالة التجاعيد، وتصغير الثدي.
وأضافت أخصائية الأمراض الجلدية، «بالرغم من أن الرجال الآن منفتحون على عمليات التجميل أكثر من أي وقت مضى، إلا أن معظمهم يرغب في الحصول على علاجات لا تنطوي على أي تدخل جراحي وذلك لرغبتهم في تجنب تعطل أعمالهم وتوفير التكاليف المصاحبة للعمليات الجراحية، ومن ثم يلجأ الكثير منهم إلى حلول سريعة مثل تقنية النحت البارد لإنقاص الوزن، وعمليات شد الوجه، وعمليات تجميل الأنف بحقن الفيلر، وما إلى ذلك، كما يلجأ الكثير منهم إلى الفيتامينات عن طريق الحقن الوريدي للفيتامينات».
ووفقاً للإحصاءات، تحتل لبنان والإمارات المرتبة الأولى عربياً من حيث الجراحات التجميلية التي يجريها الرجال، بالرغم من تعدد العوامل والأسباب التي تدفع الرجال إلى اللجوء إلى العمليات التجميلية، إلا أن البعض منهم يفضل الخضوع لهذه الأشكال الجديدة من العلاجات فقط ليبدوا أكثر وسامة.
وأردفت الدكتورة سلوى قائلة: «عادة ما يرغب الرجال في الظهور بمظهر أصغر سناً، لكن العديد ممن يجرون هذه العمليات يطمحون في الأساس إلى اكتساب إطلالات مستوحاة من وجوه نجوم هوليود مثل براد بيت، وتوم كروز، وجورج كلوني، وبن أفليك، وغيرهم من النجوم المشهورين الآخرين، وهكذا نرى أن الكثير منهم يستلهمون مظهرهم من المشاهير، مع ذلك، فإننا لا نتوانى عن إرشاد المراجعين حول أفضل ما يمكننا تقديمه فيما يتعلق بتغيير الهيئة والمظهر الشخصي من خلال تحديد الخيارات الأكثر ملائمة بالنسبة لهم، ولمساعدتهم أيضاً على الشعور بالرضى بعد انتهاء العملية».
وأوضحت الدكتورة سلوى أن معظم الرجال الذين يميلون إلى استلهام مظاهرهم من المشاهير يفضلون عملية «الفم المفتول» التي تُعد إحدى أكثر العمليات شعبية في الآونة الأخيرة، مشيرةً إلى أن تلاشي النظرة المجتمعية السلبية تجاه العمليات التجميلية، سيوفر لصناعة التجميل مجموعة جديدة من العملاء.