نون – وكالات
يقدم الناس كثيرا من النصائح للمرأة الحامل حتى تحافظ على صحة الجنين، لكن الخبراء ينبهون إلى عدم دقة وصحة الكثير من الآراء المتداولة، فبحسب جامعة ملبورن الأسترالية، فإن إحدى النصائح الشائعة توصي المرأة الحامل بأن تأكل كمية تكفي لشخصين وهذا الأمر ليس في محله.
يؤكد الأطباء ضرورة أن تحرص المرأة على اتباع نظام غذائي عادي ومتوازن، دون الإكثار أو الإقلال من كمية الطعام المعتادة قبل الحمل.
ومن جهتهم يزعم مروجو هذه الفكرة أن الإكثار من الطعام يضمن إمداد الجنين بالطاقة، لكن هذا الأمر يحصل باتباع نظام غذائي صحي، لا بمضاعفة الكمية.
وإذا كنا نعرف جميعا أن الحمل يستغرق تسعة أشهر في أغلب الحالات، فإن الأطباء يوضحون أن هذه المدة ليست دقيقة بالضرورة، ويوضح المصدر أن مدة الحمل تصل في معظم الأحيان إلى 40 أسبوعا أي إلى تسعة أشهر وأسبوع واحد.
وفي “خرافة” أخرى، يقول البعض إن حركة الطفل تقل داخل الرحم خلال الأشهر الأخيرة بسبب كبر الحجم، لكن هذا غير صحيح.
ويرد الأطباء بأن حركة الطفل تزيد خلال الأشهر الأخيرة وتصبح أكثر وقعا لسببين اثنين؛ أولهما أن الجنين يصبح أكبر، وثانيهما؛ أن السائل الذي يحيط به في الرحم يتراجع على نحو ملحوظ، وهكذا تصير الحامل أكثر استشعارا للحركة.
وفيما يسري الاعتقاد بأن النساء اللائي ينجبن عن طريق “تحفيز المخاض” أكثر عرضة للخضوع لعملية قيصرية، يوضح الأطباء أن هذا الأمر لا صحة له أيضا.
ويجري تحفيز المخاض لدى بعض النساء حين يرجح الطبيب وجود مشكلة محدقة بصحة الأم والجنين، لكن هذا لا يعني إجراء العملية القيصرية بالضروة، لأن هذه الأخيرة تجري لأسباب أخرى مثل الحجم الكبير للجنين أو وجود عراقيل في الولادة.
نساء كثيرات يعتقدن في الوقت الحالي أن الفحوص العادية قادرة على كشف الكثير بشأن صحة الجنين مثل الإصابة بمتلازمة داون، إلا أن هناك أمراضا تحتاج إلى فحوص متقدمة مثل تلك المعروفة في الوسط الطبي بـ”الدنا الجنيني الحر” وتتيح تشخيص أمراض لدى الجنين من قبيل التليف الكيسي.
وجدير بالذكر أنه تعتمد تقنية “الدنا الجنيني الحر” على أخذ عينة من دم الأم عن طريق الوريد، لأجل اكتشاف المشاكل الصحية بصورة مبكرة.