الأمم القوية هي التي تزيدها التحديات والمصاعب رسوخاً وثباتاً، وليس هناك أشدّ من الحرب التي قد تبتلى بها أمة من الأمم في مدة من تاريخها.
وقديماً قال أرسطو: «إن على الأمة أن تستغلّ السلام للاستعداد للحرب». وقد عرفت دولة الإمارات، بفضل قيادتها الرشيدة، نعمة الأمن والاستقرار والازدهار، على مدى السنوات الطويلة من عمر الاتحاد، وتحولت إلى قوة إقليمية مركزية، لكن الحفاظ على هذه المكتسبات التي تحققت يحتاج إلى إرادة قوية قادرة على الوقوف في وجه التحديات، وقد أحدث صراع المصالح بين القوى العالمية العظمى، اختلالاً كبيراً في مختلف بقاع العالم، ولاسيما في منطقتنا التي كانت، ولا تزال، محطّ أطماع القوى الطامحة للسيطرة.
ولم يكن أحد يتوقع أن تأتينا الطعنة من فئة مارقة تنتمي إلى جار عربي شقيق، وهو اليمن، الذي تحول، بعد سيطرة الحوثيين، إلى منصة للعدوان والتآمر على الشعوب العربية المحيطة به، فما نشهده اليوم من قيام بعض الدول بمحاولة زعزعة الاستقرار الإقليمي عبر وكلاء لها في هذا البلد، هو أمر فرض على الإمارات، وأشقائها في التحالف، حالة الحرب.
فقد أدركت القيادة الرشيدة خطورة ما يجري في هذا البلد العربي، الذي هو الخاصرة الجنوبية لدول مجلس التعاون الخليجي، على كامل منطقة الخليج، لذلك قررت المشاركة في الحرب إلى جانب دول التحالف العربي للدفاع عن عروبة اليمن، وعن مستقبل شعب الإمارات والشعوب الخليجية جمعاء، وقبل كل ذلك الحفاظ على دماء اليمنيين الأبرياء.
فالأمن العربي متكامل، وكان للمغفور له المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه، قصب السبق في إدراك تكامل الأمن العربي، فعندما اشتعلت الحرب في أكتوبر/ تشرين الأول عام 1973 بين العرب و«إسرائيل»، كان الشيخ زايد في زيارة للعاصمة البريطانية، ولم يتردد الشيخ زايد لحظة واحدة باتخاذه قراره التاريخي بدعم المعركة القومية حتى آخر فلس في خزينته، وعندما عجزت خزينته لم يتردد بنخوة العربي وشهامته أن يقترض ملايين الجنيهات الاسترلينية من البنوك الأجنبية في لندن، وإرسالها على الفور إلى مصر وسوريا. كما قام بقطع زيارته للعاصمة البريطانية، وعاد ليشارك الأشقاء معركتهم المصيرية، والوقوف مع دول المواجهة بكل إمكانياته المادية وثقله السياسي.
ووضعت دولة الإمارات العربية المتحدة كل ثقلها في المعركة، وتهيأ جيش الإمارات للتحرك في أي وقت يطلب منه المشاركة الفعلية في القتال، وفتحت الدولة رسمياً مكاتب للتطوع في المعركة.
وهذا الموقف يتكرر اليوم، بعد أن اتضحت خيوط المؤامرة على اليمن الشقيق، حيث أكّد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال تقديم واجب العزاء في شهداء الحق والواجب من أفراد قواتنا المسلحة البواسل الذين جادوا بأرواحهم وأنفسهم خلال مشاركتهم ضمن قوات التحالف في عملية إعادة الأمل، ودعم الشرعية في اليمن، أن دولة الإمارات تؤمن إيماناً راسخاً بأن أمنها واستقرارها لا ينفصلان عن أمن الدول العربية الشقيقة، وأنها ستقف دائماً بجانب الأشقاء بكل ما تستطيع من أجل المحافظة على أمنهم واستقرارهم وسلامة شعوبهم.
و«إن صنيع أبطالنا الشهداء في ميادين العطاء محل فخر واعتزاز شعب الإمارات قاطبة؛ لما قدّموه من صور التضحية والشجاعة والفداء». وأكدا على المكانة السامقة التي يتبوؤها شهداء الوطن الأبرار في نفوس ووجدان شعبنا العظيم.
وأشادا بوقفة العز والشموخ لشعب الإمارات الوفي، وفي مقدمتهم أسر وأهالي الشهداء الكرام، وهذا التلاحم الشعبي النابض بمشاعر الولاء والانتماء الراسخ والالتفاف الوطني الصادق، الذي جسّد بكل وضوح صلابة بنيان البيت المتوحد، واصطفاف الشعب بأسره كأسرة واحدة خلف راية قيادته الحكيمة، ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.
إن زيارات سموهما لأسر الشهداء، وتقديمهما واجب العزاء لهم، هي صورة من صور التلاحم بين القائد وشعبه، وهي تعبر عن مكنونات الحب الكبير في قلب ووجدان سموهما تجاه أبنائهما الشهداء البواسل المدافعين عن شرف الوطن وكرامة الشعب، وإنها رسالة للعالم أجمع أن هذه الدولة الفتية متينة بإنجازاتها الحضارية ومواقفها الوطنية من خلال هذا التماسك والتعاضد الشعبي.
إن الدماء الزكية التي سالت على أرض اليمن ستمنحنا القوة للتضحية بشكل أكبر، فالوطن، دائما، فوق كل مصلحة مهما كانت سامية، وقبل أي اعتبار مهما كان مبررا، هذا الوطن الذي صانه أجدادنا ودافعوا عنه ضد هجمات المعتدين، قد منحنا الكثير، ولايزال يقدم لنا ما لا يُقدر بثمن، لذا فهو جدير بكل تضحية وفداء، وجدير بكل حب وعطاء.
وعلينا اليوم أن نستمر في الوقوف خلف قيادتنا الحكيمة، وأن نكون جندها الأوفياء، فهذه القيادة كانت ولاتزال الضامن والحامي لهذا الوطن، والمعركة التي فرضت علينا، في اليمن، سنكمل فيها حتى النهاية، وحاشا لهذا الوطن العزيز، بقيادته وشعبه، أن تُمتهن كرامته، أو تُداس سيادته، فدونها رقابنا جميعاً شباباً وشياباً، رجالاً ونساء.
ستبقى الإمارات رمز العزة والكرامة والسيادة، هكذا عشنا وتربينا، ورأينا قادتنا يضربون المثل في الإباء والشموخ.
ندعو الله أن يحفظ قادتنا، وأن يمنح جنودنا القوة والصبر والثبات في ميدان الشرف والقتال حتى يتحقق النصر القادم بإذن الله.
وقديماً قال أرسطو: «إن على الأمة أن تستغلّ السلام للاستعداد للحرب». وقد عرفت دولة الإمارات، بفضل قيادتها الرشيدة، نعمة الأمن والاستقرار والازدهار، على مدى السنوات الطويلة من عمر الاتحاد، وتحولت إلى قوة إقليمية مركزية، لكن الحفاظ على هذه المكتسبات التي تحققت يحتاج إلى إرادة قوية قادرة على الوقوف في وجه التحديات، وقد أحدث صراع المصالح بين القوى العالمية العظمى، اختلالاً كبيراً في مختلف بقاع العالم، ولاسيما في منطقتنا التي كانت، ولا تزال، محطّ أطماع القوى الطامحة للسيطرة.
ولم يكن أحد يتوقع أن تأتينا الطعنة من فئة مارقة تنتمي إلى جار عربي شقيق، وهو اليمن، الذي تحول، بعد سيطرة الحوثيين، إلى منصة للعدوان والتآمر على الشعوب العربية المحيطة به، فما نشهده اليوم من قيام بعض الدول بمحاولة زعزعة الاستقرار الإقليمي عبر وكلاء لها في هذا البلد، هو أمر فرض على الإمارات، وأشقائها في التحالف، حالة الحرب.
فقد أدركت القيادة الرشيدة خطورة ما يجري في هذا البلد العربي، الذي هو الخاصرة الجنوبية لدول مجلس التعاون الخليجي، على كامل منطقة الخليج، لذلك قررت المشاركة في الحرب إلى جانب دول التحالف العربي للدفاع عن عروبة اليمن، وعن مستقبل شعب الإمارات والشعوب الخليجية جمعاء، وقبل كل ذلك الحفاظ على دماء اليمنيين الأبرياء.
فالأمن العربي متكامل، وكان للمغفور له المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه، قصب السبق في إدراك تكامل الأمن العربي، فعندما اشتعلت الحرب في أكتوبر/ تشرين الأول عام 1973 بين العرب و«إسرائيل»، كان الشيخ زايد في زيارة للعاصمة البريطانية، ولم يتردد الشيخ زايد لحظة واحدة باتخاذه قراره التاريخي بدعم المعركة القومية حتى آخر فلس في خزينته، وعندما عجزت خزينته لم يتردد بنخوة العربي وشهامته أن يقترض ملايين الجنيهات الاسترلينية من البنوك الأجنبية في لندن، وإرسالها على الفور إلى مصر وسوريا. كما قام بقطع زيارته للعاصمة البريطانية، وعاد ليشارك الأشقاء معركتهم المصيرية، والوقوف مع دول المواجهة بكل إمكانياته المادية وثقله السياسي.
ووضعت دولة الإمارات العربية المتحدة كل ثقلها في المعركة، وتهيأ جيش الإمارات للتحرك في أي وقت يطلب منه المشاركة الفعلية في القتال، وفتحت الدولة رسمياً مكاتب للتطوع في المعركة.
وهذا الموقف يتكرر اليوم، بعد أن اتضحت خيوط المؤامرة على اليمن الشقيق، حيث أكّد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال تقديم واجب العزاء في شهداء الحق والواجب من أفراد قواتنا المسلحة البواسل الذين جادوا بأرواحهم وأنفسهم خلال مشاركتهم ضمن قوات التحالف في عملية إعادة الأمل، ودعم الشرعية في اليمن، أن دولة الإمارات تؤمن إيماناً راسخاً بأن أمنها واستقرارها لا ينفصلان عن أمن الدول العربية الشقيقة، وأنها ستقف دائماً بجانب الأشقاء بكل ما تستطيع من أجل المحافظة على أمنهم واستقرارهم وسلامة شعوبهم.
و«إن صنيع أبطالنا الشهداء في ميادين العطاء محل فخر واعتزاز شعب الإمارات قاطبة؛ لما قدّموه من صور التضحية والشجاعة والفداء». وأكدا على المكانة السامقة التي يتبوؤها شهداء الوطن الأبرار في نفوس ووجدان شعبنا العظيم.
وأشادا بوقفة العز والشموخ لشعب الإمارات الوفي، وفي مقدمتهم أسر وأهالي الشهداء الكرام، وهذا التلاحم الشعبي النابض بمشاعر الولاء والانتماء الراسخ والالتفاف الوطني الصادق، الذي جسّد بكل وضوح صلابة بنيان البيت المتوحد، واصطفاف الشعب بأسره كأسرة واحدة خلف راية قيادته الحكيمة، ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.
إن زيارات سموهما لأسر الشهداء، وتقديمهما واجب العزاء لهم، هي صورة من صور التلاحم بين القائد وشعبه، وهي تعبر عن مكنونات الحب الكبير في قلب ووجدان سموهما تجاه أبنائهما الشهداء البواسل المدافعين عن شرف الوطن وكرامة الشعب، وإنها رسالة للعالم أجمع أن هذه الدولة الفتية متينة بإنجازاتها الحضارية ومواقفها الوطنية من خلال هذا التماسك والتعاضد الشعبي.
إن الدماء الزكية التي سالت على أرض اليمن ستمنحنا القوة للتضحية بشكل أكبر، فالوطن، دائما، فوق كل مصلحة مهما كانت سامية، وقبل أي اعتبار مهما كان مبررا، هذا الوطن الذي صانه أجدادنا ودافعوا عنه ضد هجمات المعتدين، قد منحنا الكثير، ولايزال يقدم لنا ما لا يُقدر بثمن، لذا فهو جدير بكل تضحية وفداء، وجدير بكل حب وعطاء.
وعلينا اليوم أن نستمر في الوقوف خلف قيادتنا الحكيمة، وأن نكون جندها الأوفياء، فهذه القيادة كانت ولاتزال الضامن والحامي لهذا الوطن، والمعركة التي فرضت علينا، في اليمن، سنكمل فيها حتى النهاية، وحاشا لهذا الوطن العزيز، بقيادته وشعبه، أن تُمتهن كرامته، أو تُداس سيادته، فدونها رقابنا جميعاً شباباً وشياباً، رجالاً ونساء.
ستبقى الإمارات رمز العزة والكرامة والسيادة، هكذا عشنا وتربينا، ورأينا قادتنا يضربون المثل في الإباء والشموخ.
ندعو الله أن يحفظ قادتنا، وأن يمنح جنودنا القوة والصبر والثبات في ميدان الشرف والقتال حتى يتحقق النصر القادم بإذن الله.