نون – محمود علام
عقد مجلس إدارة جمعية الصحفيين الإماراتية اجتماعا صباح اليوم في مقر نادى دبي للصحافة بحضور الدكتور ابراهيم العابد مستشار رئيس المجلس الوطني للاعلام ومحمد الحمادي رئيس الجمعية واعضاء مجلس الادارة حيث تم إطلاق الشعار الجديد للجمعية والإعلان عن تشكيل مجلس الشرف الإعلامي الذي يضم نخبة من الصحفيين والإعلاميين الإماراتيين.
ويعكس الشعار الجديد للجمعية مرحلة الفضاء الإعلامي الرقمي التي تشهدها الدولة حاليا سواء على صعيد المنصات والمواقع والصحف الإلكترونية أو على صعيد تنامي دور وسائل الإعلام الحديث التي تتضمن الشبكات الإعلامية الاجتماعية.
ويحمل الشعار الجديد الألوان الأربعة لعلم دولة الإمارات العربية المتحدة، كما يحتوي خطوطا وأمواجا تعبر عن الاعلام الجديد والرقمي إلى جانب القلم الحر والمسؤول على اعتباره أداة نشر الكلمة المسؤولة والفكر الحر.
وقال محمد الحمادي رئيس مجلس إدارة الجمعية : إن تحديث الشعار يتواكب مع تحديث هوية وأهداف الجمعية سواء من خلال الانفتاح والعمل مع كافة المؤسسات الإعلامية والمجتمعية في الدولة أو من خلال تكثيف الأنشطة التفاعلية من ندوات محلية ومشاركات دولية والتي عكفت الجمعية على تنفيذها خلال الفترة الماضية، وكذا أهدافها في استيعاب كافة وسائل الفضاء الإعلامي الرقمي الحديثة.
وأضاف الحمادي: إن مرحلة الانفتاح التي تشهدها الدولة في الوقت الحالي تضع على وسائل وأدوات الإعلام الحديث والتقليدي دوراً كبيراً في مجاراة النهضة التي تشهدها الدولة في شتى المجالات العلمية والثقافية والاقتصادية والخدمية لتسليط الضوء على المنجزات بصورة حقيقية وموضوعية.
واشار الحمادي إلى أن الاعلام يواجه اليوم تحولاً كبيراً في ظل التطورات التقنية وسائل الإعلام الرقمي بما يجعله يتمسك بالمسؤولية المهنية التي اعتاد عليها خلال العقود الماضية، موضحاً أن المؤسسات الإعلامية في الدولة اعتادت على حرية التعبير المسؤولة والتي تحكمها ضوابط أخلاقية من صنع تلك المؤسسات، ما يعزز الرسالة الإعلامية الوطنية في فترة التحول الإعلامي الرقمي التي تمر بها كافة المؤسسات في الوقت الراهن.
واوضح رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين أن الإعلام الوطني أتاح الفرصة وفتح الباب على مصراعيه لظهور وبروز كوادر إعلامية في الساحة لعبت دورا مهماً في تعزيز الهوية الوطنية وتقوية التلاحم بين الشعب والقيادة الرشيدة وإبراز منجزات الدولة وطرح الأفكار البناءة بحيادية وشفافية تامتين إضافة إلى المساهمة في تنوير الشباب ضد الأفكار الهدامة المنبثقة من جماعات التطرف الديني، مما أسهم في تعميق الفكر الوحدوي لدى الإماراتيين وحافظ على إنجازات الدولة ومكتسباتها وأسهم أيضاً في جعل الإمارات الدولة التي اختارها الشباب العربي لتكون الأفضل للعيش بين كافة الدول.
وركز الحمادي على ضرورة أن تولي المؤسسات الإعلامية اهتماماً أكبر بجيل الشباب خلال الفترة المقبلة لاسيما مع بروز الإعلام الرقمي الحديث الذي يتوافق مع ميولهم واهتمامهم سواء من خلال تعزيز توجهم إلى الابتكار والإبداع ومجاراة توجه الدولة نحو علوم الفضاء أو من خلال تقديم محتوى معرفي تنويري يدحض الأكاذيب والشائعات ويعرّي المعلومات المغلوطة ويحارب الفكر الظلامي للإعلام الكاذب الذي يصدر عن جماعات ودول تحكمها أفكار الإسلام السياسي المغرضة.
وأضاف الحمادي إن الإعلام الإماراتي بأدواته الحديثة واستراتيجيته المتجددة واعتماده على النزاهة ومصداقية الطرح الحر قادر على توثيق ودعم مكتسبات الدولة وإبراز مواقفها في الممارسات الدولية والمشاركات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث إن النتائج التي حققتها الدولة في تلبية تطلعات أبنائها وإسعادهم دائماً ما كان الإعلام هو همزة الوصل في إبرازها داخلياً وخارجيا.
وتطرق الحمادي إلى إعلان القيادة الرشيدة بأن يكون 2019 عاماً للتسامح، قائلاً إن نشر قيم التسامح مهمة تقوم بها كافة مؤسسات الدولة، إلا أن المسؤولية الكبرى في تحقيق هذه المهمة تقع على عاتق وسائل الإعلام بكل فئاتها من خلال دورها في تشكيل الوعي وتحديد توجهات الجمهور وذلك بحكم قدراتها الواسعة والمؤثرة في الوصول إلى شرائح المجتمع، مضيفا “لكي تحقق وسائل الإعلام دورها المنشود في نشر قيم التسامح، فينبغي استنادها لاستراتيجية شاملة وبعيدة المدى تحدد من خلالها مجموعة أهداف تعمل جميع الأطراف الإعلامية والمجتمعية على تحقيقها بشكل مشترك.
وخلال الاجتماع أعلن الاعلامي عبدالرحمن نقي البستكي، أمين عام الجمعية، عن تشكيل الجمعية لمجلس الشرف كبادرة فخر واعتزاز بالقيادات الصحفية الاماراتية الداعمة للعمل الصحفي وبما يعزز من دور الجمعية في الارتقاء بمسيرة العمل والاستفادة من خبراتهم الطويلة في بلاط صاحبة الجلالة.
وقال البستكي : لقد اعتمدت الجمعية عبدالله رشيد عضو مجلس الادارة عصوا ومقررا للمجلس الذي يضم في عضويته كل من: عبد الله عبد الرحمن الحمادي، وناصر الظاهري، وحبيب الصايغ ، وعبد الحميد أحمد الزرعوني، وإبراهيم العابد، ود, عبد الله النويس، وخالد محمد أحمد، ومحمد يوسف، وعبيد طويرش، وظاعن شاهين، ود,عاشة النعيمى، وعائشة سلطان، وعبلة النويس، ود. على العجلة، وموزة مطر، وخيرية ربيع، وعلى أبو الريش، ود. حسن قايد الصبيحي.
وفي هذا الإطار ثمنت ميثاء بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة: الدور الذي تقوم به جمعية الصحفيين في الدولة، للارتقاء بمستوي الصحفيين من خلال البرامج المهنية المختلفة التي تعتمدها، مؤكدة على تسخير دبي للصحافة كافة الامكانيات لدعم الجهات والمؤسسات الإعلامية والصحافية في الدولة لمواكبة التطور في المجال الإعلامي والصحافي.