نون – محمود علام
تنظم وزارة الاقتصاد في دولة الامارات أوائل أبريل المقبل دورة جديدة من ملتقى الاستثمار السنوي الذي يقام في مركز دبي التجاري العالمي تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وبمشاركة نخبة من القادة، والمسؤولين الحكوميين، وصنّاع القرار، ورجال الأعمال، وكبار المستثمرين الإقليميين والدوليين، بالإضافة إلى كبريات الشركات العالمية، وأصحاب المشروعات، وكبار الأكاديميين، والزوار من القطاعين العام والخاص.
وتجت شعار “خارطة مستقبل الاستثمار الأجنبي المباشر: إثراء الاقتصادات العالمية من خلال العولمة الرقمية”.تناقش أعمال الدورة الجديدة من ملتقى الاستثمار السنوي لعام 2019، تأثير العولمة الرقمية، وكيفية رسم سياسات تخلق مناخاً استثمارياً يتسم بالإبتكارية، والحاجة إلى خلق فرص استثمارية طويلة الأجل، بالإضافة إلى جذب وتطوير المواهب والمهارات من جميع أنحاء العالم، وإثراء الاقتصادات العالمية من خلال العولمة الرقمية، مع مراعاة أهداف التنمية المستدامة، واستكشاف السبل الممكنة التي يمكن أن تساعد التكنولوجيا فيها بشكل أفضل على تسهيل أهداف التنمية المستدامة، وزيادة نمو الاقتصادات في إطار السياسات الصحيح.
ويشارك في الحدث الاقتصادي الذي يعتبر أحد أكبر التجمعات الاستثمارية السنوي، مشاركون، وعارضون، وخبراء من جميع أنحاء العالم، يعرضون آخر المستجدات والمعلومات حول عالم الأعمال، إلى جانب أحدث الاستراتيجيات والتقنيات لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر.
ويتيح الملتقى لأكبر الشركات العالمية، ورجال الأعمال والمتخصصين، من شتى القطاعات الاقتصادية، استعراض المشاريع وتبادل المعلومات بشأن فرص الشراكات، من خلال التعرف على التوجهات الاقتصادية للجهات المشاركة، بالإضافة إلى استقراء الأوضاع الاقتصادية الراهنة، والفرص الكامنة فيها واستشراف اتجاهات الاستثمار الأجنبي المباشر، واستراتيجيات الترويج لمختلف المشاريع الاستثمارية، وتحديد توجهات رؤوس الأموال.
ويتوقع أن يستقطب الملتقى أكثر من 20 ألف زائر، و150 وفد مشارك، و450 جهة عارضة، من نحو 150 دولة حول العالم، كما يتضمن برنامج الملتقى مجموعة من الكلمات الرئيسية والجلسات النقاشية المباشرة لصناع السياسات العليا، بالإضافة إلى ورش العمل والمحاضرات التي تقدمها وتشرف عليها نخبة من رواد ومتخصصي عالم المال والأعمال، والمختصين الأكاديميين في مجال الاقتصاد.
وحول الدورة الجديدة وهي التاسعة للملتقى قال معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد في الإمارات : إن ملتقى الاستثمار السنوي بات يلعب دوراً حيوياً في دعم مسيرة التنموية للدولة، فضلاً عن كونه منصة استثمارية عالمية تواكب تطورات واتجاهات الاستثمارات الأجنبية التي غدت أكثر انفتاحاً على أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيراً إلى أن الملتقى يعمل على تعزيز الحوار الدولي بخصوص تنمية الفرص الاستثمارية ومواجهة التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي وتبادل المعلومات بشأن أفضل الممارسات فيما يتعلق بإقامة شراكات ناجحة بين القطاعين العام والخاص.
وأضاف معاليه إن دولة الإمارات نجحت في ترسيخ سياسات التنويع الاقتصادي والانفتاح على الأسواق العالمية وتطوير بيئة جاذبة ومشجعة لسهولة الأعمال والاستثمار، وهو ما ساهم في احتفاظها بمعدلات نمو إيجابية على الرغم من مختلف التحديات الاقتصادية العالمية، فضلا عن تحول الدولة إلى وجهة أولى لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية بالمنطقة ومحور تجاري رئيسي.
وتابع المنصوري إن المشهد الاستثماري العالمي شهد تغيرات متسارعة خلال السنوات الماضية في ظل التطورات التكنولوجية المتلاحقة وما أسفرت عنه من تحديات وفرص استثمارية، وقد أدركت الحكومات ضرورة مواكبة هذه التطورات من خلال تغيير السياسات وتطوير النظم المؤسسية واستحداث التشريعات وضع خطط استراتيجية بما يتماشى مع تلك المتغيرات، وفي هذا الصدد، تعد دولة الإمارات من الدول الرائدة في المنطقة في اتخاذ العديد من الإجراءات والتشريعات اللازمة لتهيئة بيئة الأعمال والاستثمار بما يتماشى مع تلك التطورات التكنولوجية وتنمية بيئة أعمال متقدمة وأمنة”.
وعلى مدار دوراته السابقة استطاع ملتقى الاستثمار السنوي من فرض حضوره على الساحتين الإقليمية والدولية، باعتباره أحد أكبرالتجمعات الاستثمارية في العالم، إذ يتمتع بمشاركة دولية واسعة من قبل صناع القرار وكبار المسؤولين ورجال الأعمال والخبراء والأكاديميين، كما نجح الملتقى في توفير منصة مثالية لنقل وتبادل المعرفة والإحاطة بأحدث المعلومات في مجال الاستثمار الأجنبي المباشر والقضايا ذات الصلة، وتبادل الخبرات، واستكشاف فرص الأعمال، وتوقيع اتفاقيات التعاون والشراكات.