نون والقلم

عاطف دعبس يكتب: د «جامع» صديق الشعراوى والسادات فى رحاب الله

توفى الدكتور محمود معوض جامع  أشهر السياسيين فى الغربية والصديق الشخصي للرئيس السادات والشيخ الشعراوى عن عمر يناهز 83 عاما والمرحوم يعد من أهم المؤسسين للتأمين  الصحى فى مصر وكان رحمه الله علية الصديق  الشخصي للشيخ محمد متولى الشعراوى والرئيس محمد انور السادات والمؤرخ لهما فى كتاب اصدرة بعنوان «عرفت السادات» وآخر بعنوان «عرفت الشعراوى».

والدكتور «جامع» أستاذ الأمراض الجلدية المعروف بطنطا ونجله الدكتور محمد جامع وشقيقة الدكتور احمد جامع بكلية طب طنطا  وزوج كريمتة الدكتور احمد سامى الجندى الأساتذة  بكلية طب طنطا .. كان يكتب مقالات عديدة فى عدد من الصحف اليومية حول القضايا العامة وذكرياته مع السياسيين  وكان كلما فقدنا رمزا شامخا فى كافة المجالات يكتب فى الصحف ينعيه ويسرد مأثرة وفضله وأخلاقك

وشغل منصب وكيل وزارة التأمين الصحى وكان معالج وملازم شخصى للشيخ الشعراوى اثناء مرضه فى مستشفى رمضان التخصصي فى طنطا.

وكان يزوره فى منزله بطنطا هو والرئيس السادات، كما كان من أشد المقربين له وتدخل بطلب من السادات فى عملية الوساطة مع الاخوان فى بداية الثمانينات وعودتهم للحياه السياسية وكان لا يرضيه تصرفات الاخوان خلال وجودهم فى السلطة وكان من الناصحين لهم بالتروي وبعد النظر وعدم الاتجار بالدين فى السياسة، كما ساعد فى الإفراج عن عدد كبير من المسجونين السياسيين

والدكتور«جامع» كان يستقبل السياسيين فى طنطا والمرضى منهم فى مستشفى «المبرة» وبينهم الكاتب انيس منصور وممدوح سالم وغيرهم.

وكان عضو دائم فى مجلس الشورى فى عصر السادات، وحتى اخر لحظة كان متمسكا بعيادتة فى شارع المديرية بطنطا لعلاج مرضاه ولم يتجاوز كشفه 50 جنيها.

وكان اثناء عضويتة فى مجلس الشورى حريص على التواجد فى عيادتة بطنطا يوميا ورغم كل المشقة التى كان يكابدها فى سبيل واجبة نحو مرضاه.

وكان رحمه الله صديق لكل الصحفيين وقارئ مدقق لكتاباتهم لدرجة انه عندما كان يقابل احدهم يناقشة فى كتاباتة وكأنة يحفظها عن ظهر قلب.

كان يحدثنى يوميا حتى غلبة المرض وكان يعرف انى سأنعيه وكنت أقول له انك ستعيش وتنعينا كلنا، فكلامك عنا يزيدنا شرفا وتقديرا.. وكلامنا عنك لن يوفيك وكنا نبتسم رغم كل الصعاب، رحم الله فقيد مصر والأمة العربية فقد كان الدكتور جامع يحظى بصداقات رفيعة مع بعض الملوك والرؤساء .. وصاحب مدرسة فى القومية والعربية وتعرض للظلم الكبير واعتقل إبان حكم الملكية بسبب أعماله الفدائية ضد الاحتلال الإنجليزي ومات وعلى ظهره علامات سياط التعذيب فى العصر البائد .. رحم الله الدكتور جامع ونعزى أنفسنا وكل محبيه وتلاميذه فى الطب والسياسة والإنسانية.

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى