من أهم أساسيات دين ابن تيمية الخرافي الإسطوري ومن أصوله هو رؤية الله في كل الأحوال في الدنيا وفي الآخرة ، ففي الدنيا تحصل الرؤيا في حال النوم وفي حال اليقظة، وهو بكل الأحوال يخالف النص القرآني الصريح والمحكم {لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } الأنعام103… وهذا ما سنثبته للجميع خصوصًا للذين يقولون ان ابن تيمية يقول برؤية الله فقط في الآخرة وليس في الدنيا .
ففي كتاب مجموع الفتاوى الجزء 12 في الصفحة 523 قول ابن تيمية (( وأما الذي قال: كلم الله موسى بواسطة فهذا ضال مخطئ، بل قد نص الأئمة على أن من قال ذلك فإنه يستتاب، فإن تاب وإلا قتل؛ فإن هذا الكلام إنكار لما قد علم بالاضطرار من دين الإسلام، ولما ثبت بالكتاب والسنة والإجماع. قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ} الآية [الشورى:15]، ففرق بين تكليمه من وراء حجاب كما كلم موسى وبين تكليمه بواسطة رسول كما أوحى إلى غير موسى قال الله تعالى:{ إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ } إلى قوله:{ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا }….))
وهنا ابن تيمية كلامه واضح بأن كل من ينكر ان كلام الله كان بالواسطة مع موسى وهذا المنكر يستتاب وإلا يقتل !!! وابن تيمية عنده ان الله تكلم مع موسى وجهًا لوجه وبدون واسطة!! لكن بأي كيفية ؟ ابن تيمية يجيب ويقول كان الكلام من وراء حجاب ؟ فما هو هذا الحجاب يا ابن تيمية وما هو تفسير ذلك الحجاب ؟ يأتينا الجواب من ابن تيمية في كتاب ” بيان تلبيس الجهمية ” الجزء الاول الصفحة 325- 328 حيث يقول (( اذا رأى العبد ربه في صورة كانت تلك الصورة حجابًا بينه وبين الله وما زال الصالحون وغيرهم يرون ربهم في المنام ويخاطبهم . فالانسان قد يرى ربه في المنام ويخاطبه . ولكن لابد ان تكون الصورة التي رآه فيها مناسبة ومشابه لاعتقاده في ربه . فلا نعتقد أن ما تخيله الانسان في منامه أو يقظته من الصور أن الله في نفسه مثل ذلك )) . وفي هذا المورد يبين لنا ابن تيمية ماهو الحجاب، فالحجاب عند ابن تيمية هو صورة لله تعالى طبعًا تلك الصورة تكون بحسب عقيدة الذي يشاهدها وحسب إيمانه، وموسى ” عليه السلام ” كان نبيًا ورسولًا فكيف سيرى ربه ؟ أكيد بحسب تفسير ابن تيمية سيراه في صورة شاب أمرد جعد قطط !!! وهذا ما صححه من حديث عن النبي – صلى الله عليه وآله وسلم.
الخلاصة إن ابن تيمية يقر ويعتقد بأن الإنسان يمكن أن يرى ربه في الآخرة وفي الدنيا في حال اليقظة وفي حال النوم، وهذا مخالفة للقرآن الكريم من جهة ومن جهة أخرى فهو قدحٌ بالذات الإلهية المقدسة والأمر الآخر فإن ابن تيمية بذلك يدعو للوثنية والإلحاد وعبادة الشاب الأمرد وهذا ما بينه سماحة المحقق السيد الصرخي الحسني في سلسلة محاضرات ( وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الإسطوري )…..
لذلك ندعو الجميع إلى متابعة سلسلة البحوث التي ألقاها المحقق الصرخي في الرد على الفكر التيمي لما فيها من كشف لخرافة وأسطوره هذا الفكر وضحالته وهذه البحوث هي :
سلسلة محاضرات: وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري
سلسلة محاضرات : الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول (صلى الله عليه واله وسلم)