نون والقلم

عبد الخالق خليفة يكتب: عفوا أيها الإرهاب.. لن نركع

رحم الله الشهيد الرائد مصطفى عبيد، ضابط المفرقعات الذى استشهد خلال احتفال المصريين بأعياد الميلاد، وهو يقوم  بتفكيك عبوة ناسفة مخبأة بسطح عقار بين مسجد وكنيسة العذراء أبوسيفين فى مدينة نصر​​.

وشكراً اعداء الوطن على مؤامراتكم التى لا تنتهى على وحدتنا الوطنية.. أن ما فعلتموه لن يزيدنا إلا إصراراً وتمسكاً بقيادتنا السياسة..

يا سادة..نعم تمسكنا برئيسنا عبدالفتاح السيسى، الذى سيظل شوكة فى ظهر كل الدول المعادية للحريات.. حريات الشعوب فى حق تقرير مصيرها بإرادتها وإرادة شعوبها لا كما تفرضه عليها أجندات خارجية لخونة وفسدة، وكلما نجح الرئيس فى جولاته المكوكية الخارجية والداخلية، أربك وأرهب ذلك قلوب أعداء مصر فأرسلوا كلابهم ينهشون أمنها.

يا سادة.. علينا فقط أن نربط كل الأحداث التى تتم معاً وفى وقت واحد لنعرف مدى حقد هؤلاء.. اجتماع لشباب العالم من 150 دولة بشرم الشيخ فى منتدى الشباب مع وصول أول فوج سياحى فرنسى لزيارة مسار العائلة المقدسة والبابا يستقبله.. هذا بخلاف وصول 221 سائحاً روسياً إلى شرم الشيخ.. وبعدها وصول 200 سائح ألمانى إلى الغردقة.. الجيش يعلن قتل 10 تكفيريين وتدمير 25 سيارة و147 وكراً ومخزناً فى سيناء.. درع العرب «1» جيوش 6 دول عربية تجتمع على أرض الكنانة للتدريب..

ومعرض عالمى دولى للسلاح على أرض مصر وبحضور أمريكا التى كانت تقف مع الجماعة الإرهابية ضد إرادتنا فى حق تقرير مصيرنا واختيار قياداتنا.

وبالطبع لا بد أن يكون الرد حقيراً بقدر حقارة منفذيه باستهداف أبرياء وقتلهم.. «فالإرهاب الدولى» لن يجعل مصر تستعيد عافيتها السياحية -عمودها الاقتصادى.

ياسادة.. سيظل التاريخ شاهداً على ان الرئيس «السيسى» جاء رئيساً لمصر بمطلب شعبى كبير وقبل أن يتحمل المسئولية والتحديات التى فرضتها معطيات مرحلة أوشكت فيها مصر على فقد هويتها بعد أن تولى سدة الحكم فيها من كانوا يرونها ما هى إلا حفنة من تراب بخس، جاء «السيسى» وقبل أن يعمل فى ظل انهيار اقتصادى ومؤسسات على وشك التفكك وبطالة يعلمها الجميع وفقر يتزايد.

وكانت أهم أدواته لقبول التحدى الطاقة الكامنة لدى المصريين التى لم يفهمها البعض حتى الآن.. كان الرجل يحلل مجريات الأمور حوله ولمَ لا فهو رجل مخابرات من الطراز الفريد وابن المؤسسة عسكرية «الوطنية» هو شعارها، والحفاظ على الأرض والعرض هو أساس تضحياتها وكان «السيسى» يزداد يقيناً بعظمة هذا الشعب ولذلك عندما تولى حكم البلاد بدأ فى السعى لإخراج الطاقات الكامنة لدى المصريين.

وجدد الشعب ثقته فى السيسى لولاية ثانية.. بدأ فيها مرحلة البناء والتعمير التى تسير جنباً إلى جنب محاربة الإرهاب الأسود ووقف الشعب بجانبه وقبل التحدى.. عاش وسط شائعات تعكر صفوه ليل نهار وإرهاب وجشع تجار ينهش جيوب المصريين فى نوع آخر من الإرهاب.. ووسط كل هذا يتحمل هذا الشعب بنسيجه الوطنى مسلميه ومسيحييه كل ألم وإرهاب.

يا سادة.. لدى المصرى حاسة فريدة هو يحس بمن يخلص له ويتمنى خيره ورفعته، «الشخصية المصرية» شخصية أبهرت العالم فلا أحد يعرف متى يصمت هذا الشعب وإلى أين يستمر صمته؟! ومتى يثور وإلى متى تنتهى ثورته؟!.. خُدع الشعب فى الإخوان على مدار 80 عاماً ولكن خلال عام واحد فقط وعندما شعروا بغدرهم وعدم ولائهم لهذه الأرض وهذا الشعب ثار عليهم وشردهم فى البلاد، أما «السيسى» فقد شعر الشعب بحبه وصدق نواياه لهذه الأرض، وهذا الشعب فأعطى الشعب لـ«السيسى» أكثر مما تخيل «السيسى» نفسه أعطاه الاحترام والحب والتقدير والثقة..

وفى الطيران المدنى.. هذا المرفق الحساس الذى يواجه تحديات دولية وإقليمية فمازالت هناك بعض الأيادى الخفية التى تعمل بطريقة عقيمة تفتقد للغة الحوار والتواصل والشفافية لأنهم لا يريدون الخير لهذا المرفق بل يريدون لأنفسهم نجاحات منفردة وإذا لم تتحقق تلك النجاحات فإنهم سيهدون المعبد على كل من فيه وليت هؤلاء يعلمون أن النجاح لن يتحقق إلا من خلال منظومة واحدة متكاملة يربطها هدف واحد هو رفعة وتقدم هذا المرفق الحيوى الاستراتيجى..

وليعلم طيور الظلام الذين يحلمون بالتحليق فى أضواء وأجواء الطيران المدنى معتمدين على علاقات قد تكون نفسها هى التى ستؤدى بهم إلى الخروج من تلك المنظومة.. فيا أيها الحالمون والمنتظرون فليكن العمل من أجل رفعة هذا المرفق هو هدفكم الأوحد، وليعلم الجميع أن اختيار الوزير لرجاله هو حق أصيل له يختار من يشاء فى أى موقع يشاء فهو وحده المسئول أمام الله والوطن والقيادة السياسية عن إدارة منظومته وليس من حق «مراكز قوى الفساد» اشعال النيران حوله من أجل استمرار مصالحهم الشخصية الخاصة جداً والضيقة جداً.

«نقطة رجوع.. مشهد البابا تواضروس والشيخ الطيب معاً فى افتتاح أكبر مسجد وكاتدرائية فى الشرق الأوسط بالعاصمة الادارية ويهنئان المصريين ويجددان معنى الوحدة والتسامح وإننا شعب واحد مصر 2019.. يعيد للأذهان مشهد الشيخ حسن القاياتى والأب سرجيوس اجتمعا معا لأول مرة واعتليا منبر المسجد فى ثورة 1919وخرج شعار يحيا الهلال مع الصليب حتى تم نفيهما معا..مائة عام والشعب المصرى نسيج واحد .. فيا إيه الإرهاب الأسود بمختلف أشكالك وألوانك «الاقتصادى والاجتماعى والسياسى» احذر غضبة شعب إذا انتفض من أجل ابنائه فلن يستطيع أن يقف أمامه أحد.. وعفوا إيه الإرهاب..مهما فعلت فلن نركع أبدأ..

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى