نون – دبي – محمود علام
تشارك 14شركة طيران عالمية من بينها مصر للطيران في معرض «كونيكت» الشرق الأوسط والهند وأفريقيا الذي يتم تنظيمه لالقاء الضوء على اعمال «تطوير المسارات الجوية» ويقام يومي الثلاثاء 30 أبريل والأربعاء 1 مايو 2019 في مركز دبي التجاري العالمي بالتزامن مع فعاليات معرض سوق السفر العربي.
وتضم قائمة المشاركين في المعرض مجموعة من كبرى شركات النقل الجوي في العالم وهي: طيران الإمارات، الاتحاد للطيران، فلاي دبي، العربية للطيران، طيران آسيا، مصر للطيران، طيران أديل، الخطوط الجوية الإثيوبية، طيران «جلوبال»، أطلس جلوبال، خطوط جيرمانيا الجوية، «ماهان» للطيران، الخطوط الملكية المغربية، وطيران تيتان.
ومن المتوقع أن يجمع معرض كونيكت الشرق الأوسط والهند وأفريقيا 2019 بين الخبراء والهيئات العاملة في قطاع الطيران، بالإضافة إلى مجالس السياحة ومشغلي المطارات ووكالات السياحة، فضلاً عن عدد من المتخصصين في هذا المجال.
ويأتي المعرض نتيجة مباشرة لما قامت به شركات الطيران الإقليمية من اضافة 58 مسارا جديدا للرحلات الجوية في دول مجلس التعاون الخليجي خلال عام 2018 وقد استحوذت أوروبا على الحصة الأكبر من المسارات الجوية الجديدة المتجهة من الإمارات عام 2018 وبواقع 50% تلتها روسيا في المرتبة الثانية.
ووفقاً للبحث الذي أجرته «كوليرز. إنترناشونال» بمشاركة 10 خطوط جوية هي طيران الإمارات، الاتحاد للطيران، فلاي دبي، طيران السلام، الطيران العماني، طيران الخليج، الخطوط الجوية السعودية، طيران أديل، العربية للطيران، خطوط إنديجو الجوية، فقد أضافت شركات الطيران الإقليمية 58 مساراً جديداً للرحلات الجوية في دول مجلس التعاون الخليجي عام 2018 ركزت من خلالها على الوجهات والأسواق المستقرة التي تشهد نمواً متزايداً.
وتعليقاً على ذلك، قالت كارين بوتوت، المديرة التنفيذية لدى «ذا إيربورت إيجنسي»: لقد كان عام 2018 عاماً مثيراً لمسارات الرحلات الجوية من وإلى دول مجلس التعاون الخليجي، مما يؤكد مكانة دبي وموقعها المثالي في جذب أبرز الخبراء والمتخصصين في قطاع السياحة والطيران لافتتاح معرض «كونيكت» الشرق الأوسط والهند وأفريقيا .
وأضافت: مع وجود أكثر من 400 شخص مشارك، فإن معرض كونيكت الشرق الأوسط والهند وأفريقيا 2019 يعد فرصةً مثالية لأصحاب القرار من مختلف القطاعات لعقد الاجتماعات الثنائية والمشاركة في برنامج المؤتمر وحلقات النقاش، بالإضافة إلى زيارة منطقة المعرض المخصصة للمطارات والموردين.
ومن جهة أخرى قال نيك بيلبيم مدير شركة ريد ترافيل إكزيبشنز: تتميز منطقة الخليج بالموقع المثالي والاستراتيجي، وهو ما يتيح لنحو ثلثي سكان العالم القدوم إليها عبر الجو خلال أقل من 8 ساعات فقط لاستكشاف بعض الوجهات المثيرة في العالم. كما أن شركات الطيران الخليجية توفر المزيد من الخيارات والخدمات الآمنة والمريحة خصوصاً مع إضافة وجهات ومسارات جوية مباشرة جديدة كل عام.
وفي الإطار ذاته، فمن المتوقع ارتفاع أعداد المسافرين القادمين من دول الاتحاد الأوروبي إلى دولة الإمارات إلى 14,5 مليون مسافر في الفترة الممتدة بين عامي 2018 و2020. في الوقت الذي زاد فيه أعداد السياح الروس القادمين إلى الإمارات بنسبة 69% من 530,000 عام 2017 إلى 895,700 سائح عام 2018.
ودعماً لهذا الطلب المتزايد، فقد أعلنت طيران الإمارات عن تسيير رحلات جوية إلى وجهات جديدة هي لندن ستانستد وإدنبرة وليون وباريس، والاتحاد للطيران إلى برشلونة وفلاي دبي إلى كل من كاتانيا، سالونيك، كراكوف، دوبروفنيك، زغرب، هلسنكي، بينما أدخلت العربية للطيران إلى أجندتها وجهات جديدة هي براغ وموسكو وشيريميتييفو وغروزني.
وأضاف بيلبيم قائلاً: لقد ساهم إعلان دولة الإمارات في عام 2017 بمنح السياح الروس تأشيرة الدخول عند الوصول إلى الدولة في زيادة الطلب على عدد من الوجهات الجديدة، وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت طيران الإمارات عن تسيير رحلة ثالثة يومية إلى موسكو، وأكدت أيضاً في شهر سبتمبر أنها أول من سيرسل طائرة A380 العملاقة إلى سان بطرسبرغ.
وكانت طيران الإمارات قد أضافت وجهات جديدة إلى سانتياغو و«نيوارك» في نيوجيرسي الأمريكية والرياض وأوكلاند. بينما أضافت الاتحاد للطيران رحلة جديدة إلى باكو عاصمة أذربيجان، وفلاي دبي إلى العقبة وكوتايسي في جورجيا وكابول وكلمنجارو، أما العربية للطيران فقد سيّرت رحلات جديدة إلى بودروم وأسمرة والسليمانية وكابول وإزمير وغابالا.
وخلال عام 2018، أدخلت كل من عمان والبحرين 12 رحلة جوية جديدة لكل منهما. واحتلت دول مجلس التعاون الخليجي وشمال أفريقيا معظم الوجهات المتجهة من سلطنة عمان والتي شملت الرياض والكويت والخرطوم والمغرب ومصر. بينما عززت البحرين رحلاتها الجوية إلى آسيا لا سيما الهند، بالإضافة إلى أذربيجان وتركيا.
وفي المملكة العربية السعودية، تم إضافة 8 مسارات جديدة عام 2018 معظمها متجه من جدة إلى وجهات تشمل فيينا وملقة وأربيل. وتتوقع شركة «كوليرز» في هذا الإطار أن تستحوذ السوق الخارجية على غالبية الطلب على تلك الوجهات. ومع سعي المملكة إلى جذب نحو 30 مليون زائر سنوياً بحلول عام 2030، فإن المسارات الجديدة قد تجذب أيضاً الزوار القادمين بغرض الأعمال وزيارة الأماكن الدينية والترفيه.
واختتم بيلبيم كلامه بالقول: «في أعقاب الإصلاحات الأخيرة ومراجعة أنظمة التأشيرات، تستعد المملكة العربية السعودية للاستفادة من هذه العوامل لتعزيز نمو قطاع الترفيه، مدعومةً بمسارات جوية إضافية ومباشرة».