نون – خاص
كشف الرئيس النيجيري محمد بخاري أن لمليشيات الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي هي من شكلت الجماعات الإرهابية في نيجيريا.
وقال بخاري، في مقابلة مع تليفزيون “أرييز”، ونشرها موقع “بيرميوم تايمز” النيجيري اليوم الأربعاء، إن المسلحين الذين فروا من ليبيا بعد مقتل القذافي عام 2011، هم المتسببين في الإرهاب الذي تتحمله نيجيريا وبعض البلدان الأفريقية الأخرى.
ويقتنع بخاري بأن الإرث “الفاسد” للقذافي لا يزال يطارد نيجيريا ودول أخرى، وذلك خلافاً للاعتقاد السائد بأن عمليات القتل في بعض المناطق تتم من قبل الخارجين عن القانون في البلاد..
وأوضح أن هؤلاء الذين قدموا إلى البلاد عقب مقتل القذافي كانوا يحملون أسلحة من نوع AK-47، مؤكداً أن المواطنين النيجيريين لا يعترفون بزوال نظام القذافي.
وأضاف بخاري أن القذافي، الذي بقى على رأس السلطة في ليبيا لمدة 43 عاماً، قرر تعيين مجموعة كبيرة من العمال الشباب قادمين من مالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى، مشيراً إلى أنه كان من المفترض أن يعملوا في البناء والكهرباء والتجارة، لكن تم تدريبهم على حمل السلاح وإطلاق النار.
وتابع الرئيس النيجيري: “عندما نجحت المعارضة بليبيا في قتل القذافي، تم اعتقال البعض من هؤلاء الشبان”، مضيفاً أن الباقون منهم هربوا، وواجهتهم القوات النيجيرية في الشمال الشرقي، لكنهم أصبحوا الآن في كل مكان ويشنون هجمات إرهابية بين الفترة والأخرى.
وهذه ليست المرة الأولى التي يلقي فيها بخاري باللوم على القذافي بشأن انعدام الأمن في نيجيريا، على الرغم من مرور 7 سنوات على مقتله.
ففي أبريل الماضي، صرح بخاري، خلال لقاءه مع رئيس أساقفة كانتربري جوستين ويلبي، بأن الأسلحة التي دعم بها القذافي أنصاره نُقلت جميعها إلى نيجيريا، حيث يتم استخدامها الآن لتغذية عمليات القتل في جميع أنحاء شمال وسط البلاد.
وأضاف الرئيس النيجيري أن أزمة عمليات القتل أصبحت أكثر تعقيداً مع تدفق المسلحين من منطقة الساحل إلى أجزاء مختلفة من منطقة غرب أفريقيا.
وأشار إلى أنه تم تدريب هؤلاء المسلحين من قبل نظام معمر القذافي في ليبيا، لكن عندما قُتل، هرب هؤلاء المسلحون بأسلحتهم، لافتاً إلى أن البعض منهم حالياً يقاتل بجانب جماعة بوكو حرام المتشددة.