نون – أبوظبي
نظم مكتب شؤون المجالس بديوان ولي العهد، مساء أمس الاثنين، محاضرة في مجلس محمد خلف في منطقة الكرامة بأبوظبي، تحت عنوان «إقليم الخليج.. تحديات ومخاطر»، قدمها سعادة الدكتور يوسف الحسن، المدير العام السابق للمعهد الدبلوماسي.
وشهد الأمسية معالي اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وعيسى سيف المزروعي نائب رئيس اللجنة، إلى جانب عدد من المثقفين والكتاب والشعراء والفنانين والإعلاميين وأهالي المنطقة.
وقال المحاضر الدكتور يوسف الحسن، خلال المحاضرة، إن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت وستستمر كواحة أمن وأمان بإذن الله، وذلك بفضل القيادة الإستثنائية للدولة، حيث نجحت على مدار العقود الماضية في كثير من العقبات والتحديات التي كانت مستحيلة في نظر الأخرين، مشيراً إلى مسيرة مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله»، وكيف استطاع بمشاركة إخوانه حكام الإمارات وخلال فترة وجيزة من بناء الإتحاد وبدء مراحلة التنمية المتسارعة، والتي أسست البنيان المتين للدولة.
وتطرق الدكتور الحسن، في حديثه إلى التحولات المتسارعة في منطقة الخليج، وما تواجهها من تهديدات وأخطار وتحديات، متناولاً التحديات الداخلية التي تواجه المنظومة الخليجية، والتحديات الأمنية والسياسية، وغير ذلك من التحديات التي تتطلب معالجة حكيمة وشجاعة لتحقيق الاستجابة الفاعلة للتحديات.
وأشار الدكتور الحسن إلى تهديدات التطرف والإرهاب التي تعصف بكثير من الدول وتهدد على وجه الخصوص منطقة الخليج، حيث أن هناك بيئات مساعدة في المنطقة تحتضن خطاب التطرف والإرهاب، وأن هذه البيئات تعمل وفق آليات جديدة ترتكز على الفساد، وغياب التنمية والعدالة، وتعزز الوعي الزائف لدى نخب سياسية كثيرة وتسعى نحو التحريض والتدخلات الخارجية، وغير ذلك من الأساليب والآليات التي تسعى إلى تهديد أمن وأمان المنطقة، متطرقاً إلى التحولات في النظام الدولي والتحديات الهائلة التي تحدث فيه.
وفي الختام، تحدث المحاضر عن الدور الكبير الذي تقوم به قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل فض المنازعات بين العديد من الدول الأفريقية والعربية، مشيراً إلى خطوة الإمارات الجريئة في الملف السوري والتي كان لها أهمية كبيرة في هذا المجال، وأيضاً بدور الإمارات الكبير في المجال العسكري والأمني والمساعدات في اليمن.