اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، لأول مرة بأن سوريين مم دربتهم الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، سلموا معدات وأسلحة إلى جبهة النصرة فرع القاعدة في سورية.
وكان المتحدث باسم البنتاغون، جيف ديفيس، نفى انشقاق عدد من المعارضين السوريين الذين استفادوا من برنامج تدريب أمريكي يهدف إلى تأهيل وتدريب مقاتلين سوريين للتصدي لداعش، مؤكدًا أن البتاغون على اتصال مع المعارضين الـ70 الذين توجهوا إلى سورية بعد أن تلقوا تدريبات لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية داعش.
لكن تراجع ديفيس، أمس الجمعة، عن هذه التصريحات، مؤكدًا أن الوزارة بلغها للأسف أن وحدة القوات السورية الجديدة سلمت فعلا ست شاحنات بيك آب، وقسما من أسلحتها إلى عناصر يعتقد أنهم من جبهة النصرة.
وأكد الكولونيل باتريك رايدر، المتحدث باسم القيادة الوسطى التي تشرف على الحملة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا، أن عددًا من المقاتلين سلموا أسلحتهم للنصرة مقابل “السماح لهم بالمرور بأمان في المناطق التي تهيمن عليها الجبهة”، معتبرًا أن هذه الأنباء في حال صحتها ستكون مثيرة للقلق للغاية وتشكل انتهاكا لقواعد برنامج التدريب والتجهيز.
ورصدت الولايات المتحدة لبرنامج تدريب مقاتلين سوريين معتدلين 500 مليون دولار هذه السنة، ويواجه هذا البرنامج انتقادات كبيرة وصلت حد وصفه بـ”الفاشل” من طرف سيناتور جمهوري.
