نون – رويترز
تجددت الاحتجاجات في السودان، اليوم الجمعة، عقب خروج العشرات من مسجد كبير عقب صلاة الجمعة في أم درمان قرب العاصمة الخرطوم، مرددين شعارات مناوئة للحكومة وفق ما قال شاهد لرويترز.
وتفرق المحتجون سريعا بعدما أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز، وكان الاحتجاج محدودا على نحو ملحوظ بالمقارنة بمظاهرات أخرى شهدها السودان في الأسابيع القليلة الماضية.
وتفجرت المظاهرات احتجاجا على زيادات في الأسعار ونقص في السيولة والوقود عقب شهور من الظروف الاقتصادية المتردية.
ودعا منظمو الاحتجاجات إلى مسيرة إلى القصر الرئاسي في الخرطوم يوم الأحد عندما تنزل أعداد كبيرة متوقعة من المتظاهرين إلى الشوارع.
وهتف المحتجون، وأغلبهم من الشبان، اليوم الجمعة «سلمية.. سلمية» في إشارة إلى مظاهرتهم و«تسقط.. تسقط» تأكيدا لمطالبتهم بتغيير الحكومة.
وطالب كثير من المحتجين خلال الأسبوعين الماضيين بإنهاء حكم الرئيس عمر البشير.
والاحتجاجات هي أكبر تحد يواجهه البشير منذ توليه السلطة في انقلاب سانده الإسلاميون قبل نحو 30 عاما، وهي أوسع نطاقا وأطول مدة من موجتي احتجاج في سبتمبر /أيلول 2013 ويناير /كانون الثاني 2018.
ويقول شهود إن قوات الأمن أطلقت الذخيرة الحية إلى جانب الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت على المحتجين خلال الأسبوعين الماضيين. كما ألقت القبض على بعض المحتجين وشخصيات معارضة.
وأقر مسؤولون بمقتل 19 شخصا في المظاهرات. وقالت منظمة العفو الدولية في الأسبوع الماضي إن لديها تقارير موثقة عن مقتل 37 محتجا برصاص قوات الأمن.
ودعا البشير ورئيسا جهازي المخابرات الوطنية والأمن إلى ضبط النفس ردا على الاحتجاجات التي يلقي فيها المسؤولون باللائمة على «مندسين».