نون – دبي – محمود علام
يشهد معرض العقارات الدولي خلال شهر يناير الجاري نقلة نوعية جديدة في فعالياته حيث تنطلق أولى دوراته خارج إمارة دبي التي انطلق منها قبل أربعة عشر عاما كأكبر منصة لاستعراض وبيع المشاريع العقارية في الشرق الأوسط .
وقررت ادارة المعرص تنظيم النسخة الخارجية الأولى في كل من مركز مصر للمعارض الدولية، في جمهورية مصر العربية، خلال الفترة من 10 إلى 13 يناير الجاري، وفي مركز جدة للمنتديات والفعاليات بالمملكة العربية السعودية، في الفترة من 17 إلى 20 من الشهر ذاته.
ويأتي تنظيم المعرض بشراكة استراتيجية مع مركز تشجيع وإدارة الاستثمار العقاري، الذراع الاستثماري لدائرة الأراضي والأملاك في دبي، وشركة MREC المصرية للخدمات العقارية المتكاملة، وبرنامج وافي، مبادرة وزارة الإسكان السعودية.
ويوفر المعرض منصة مثالية للمستثمرين والمشترين المهتمين بالاستثمار بالقطاع السكني العقاري، للحصول على أفضل العقارات التي يتطلعون لامتلاكها، ويتيح المعرض للعارضين فرصة مثالية لعرض وترويج مشاريعهم التجارية والسكنية، مع ضمان توفير بيئة استثمارية تقدم فرص مثالية لاكتشاف أفضل السبل للاستثمارات المحلية والدولية في السوق العقاري، إلى جانب الإستفادة من العروض الحصرية والتسهيلات الكبرى التي توفرها الجهات العارضة.
وحول هذه الخطوة الجديدة قال وليد فرغل، مدير عام معرض العقارات الدولي: بعد النجاح الباهر الذي حققه معرض العقارات الدولي في دبي على مدار الأعوام الماضية وبفضل العلاقات الإقتصادية القوية التي تربط دولة الإمارات العربية بجمهورية مصر والمملكة العربية السعودية الشقيقتين قررنا تنظيم النسخة الأولى لمعرض العقارات الدولي في مصروالسعودية، ما يسهم في تشجيع ودعم الاستثمار في الدول الثلاث ، ويعزز سبل التعاون المشترك بينها.
ويمنح احتضان مدينة جدة لمعرض العقارات الدولي، الذي عقد بنجاح في دبي طيلة 14 عاماً، مزيداً من الأهمية، نظراً للنقلة النوعية التي أحدثتها المملكة العربية السعودية، والتي تقوم على التنويع الاقتصادي، لا سيما في ظل المؤشرات الإيجابية للقطاع العقاري، ما يجعله من أبرز القطاعات التي ستقود النمو الاقتصادي، إلى جانب الشركات الناشئة، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، بما ينسجم مع استراتيجية المملكة 2030، كما أن مدينة جدة تعتبر ثاني أكبر المدن السعودية، التي يتوقع أن تشهد نشاطاً عقارياً غير مسبوقً، نظراً للهجرة السكانية التي تشهدها، والتي قد تصل إلى 2.5 % سنوياً حتى العام 2022، وفقاً لتوقعات الخبراء.
ونفذت الحكومة السعودية مؤخرا وضمن رؤية المملكة 2030 مجموعة من المشاريع أبرزها مبادرة صندوق الاستثمارات العامة ووزارة الصحة السعودية باطلاق الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري، وهي مشروع مشترك بينهما يهدف إلى زيادة ملكية المنازل بأكثر من 50٪ قبل حلول عام 2020. حيث قدمت الشركة أكثر من 280 ألف منتجًا خلال عام 2017 شملت 85 ألف قرضًا ميسّرًا و 77 ألف أرضاً سكنية متطورة فضلا عن 120 ألف وحدة سكنية.
كما شهدت الأسواق العقارية المصرية في الآونة الأخيرة تطوراً ملحوظاً وارتفاعاً ملموساً في أسعار العقارات حيث ارتفعت أسعار المنازل خلال العقد الأخير بنسبة 35% تزامنا مع الطفرة النوعية التي شهدها القطاع بفضل توسع الدولة في تنفيذ المشروعات العمرانية الكبرى مثل العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة والمنصورة الجديدة ومدن الصعيد.
ومن المتوقع أن تتخطى مساحة العرض بـ« IPS مصر» 10 آلاف متر مربع، تجتذب أكثر من 20 ألف زائر إلى جانب استقطاب ما يقارب 30 شركة من كبار المستثمرين العقاريين والمطورين من دول مختلفة حول العالم ومنها المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمملكة المتحدة وروسيا وعمان وإيطاليا والكويت والسودان، كما يتوقع أن يشارك في المعرض العقاري في جدة أكثر من 15 ألف مستثمر، و 75 عارضاً من 15 دولة، من مختلف أنحاء العالم.