عندما يأتي الشكر من قامة وطنية بحجم محمد بن زايد إلى قائد استثنائي بمقام محمد بن راشد على إنجازات عمر، فإن الشكر قد وصل؛ لأنه يعبّر عما يدور في وجدان وأفئدة ملايين المواطنين والعرب والأجانب.
الشكر الذي وجهه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى أخيه ورفيق دربه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على مسيرة 50 عاماً من العطاء في خدمة وطنه وشعبه وأمته، شكر مستحق لقائد التنمية في الوطن العربي بأكمله.
عندما يصف محمد بن زايد أخاه محمد بن راشد بـ(معلمي)، فهذا يعكس ويؤكد مدى تقديرسموه لأهمية التجربة البنَّاءة التي خاضها وقادها محمد بن راشد وأوجد من خلالها نموذجاً عربياً عالمياً قلَّ نظيره، مساهماً فعالاً في الارتقاء بدولة الإمارات إلى مصاف الدول المتقدمة.. تجربة جعلت من دبي أيضاً مدينة عالمية تنافس وتتقدم وتسبق مدناً كبرى بتاريخها وعلومها وتقنيتها وجغرافيتها وتقاليدها.
محمد بن راشد هو رجل إنجازات إماراتية بامتياز، أثبت للعالم أن شعب هذا الوطن لا يعرف المستحيل، وأنه لا سقف لطموحاته ما دامت الرؤية واضحة، وأنّ للعربي شأناً وبإمكانه التأثير في العالم، وأن التسامح والانفتاح على الآخر واحترام الجميع هي ثقافة إماراتية عربية، مهما كانت الظروف أو تعددت التحديات.
لا مجال لتعداد إسهامات وإنجازات محمد بن راشد على مدار خمسين عاماً، فالأمر يحتاج إلى كتب ومجلدات، ففي كل يوم من حياة هذا القائد الاستثنائي قصة تُروى، وفي كل يوم هناك منجز، وفي كل ساعة هناك فكرة، فسموه «لا يكل ولا يمل» عندما يتعلق الأمر بالإمارات الوطن والشعب، وعندما يتعلق الأمر بالمقيمين في ربوع دولة العطاء، وعندما يتعلق العمل بالإنسان مهما كان.
الأمر لم يكن بعيداً، فقبل أيّام رحبت دبي بالراكب رقم مليار في مطارها، وعندما نتحدث عن المطار فإن الشيخ محمد بن راشد يستحق كل الشكر على هذا المنجز العالمي الفريد، وهو شكر ممزوج بالحب والرضا والتقدير، جاء ويأتي من مئات ملايين البشر في العالم على إنجازه وحبه للإنسان وخدمته للإنسانية في العالم بأكمله.
في مئوية زايد، نوجه الشكر والتقدير لقائدين عربيين يسيران على نهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومؤسسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد طيب الله ثراه.
