كلما استمعت للرئيس تتزاحم الأفكار برأسى وتتسابق الموضوعات التى اريد طرحها لتحقيق أهداف ونتائج تخدم الصالح العام .. وحديث الرئيس عبد الفتاح السيسى فى افتتاح بشائر الخير بغيط عنب الاسكندرية أثار شجون مخالفات المبانى على الاراضى الزراعية والمتخللات المخططة فى الغربية وباقى محافظات الجمهورية والتقاعس السافر فى مواجهتها وسؤال الرئيس للمسئولين والذى وجهه بحدة وقوة ” إنتوا ساكتين ليه ؟ علشان المخالفين كتير ولا جامدين ” واستطرادة بلا والله . الحق .. حق . والباطل .. باطل “.
وكان سؤاله الثانى ” فين مدير أمن الاسكندرية ” ووقوف السيد وزير الداخلية ليستمع الى تكليفات الرئيس بضرورة التصدى لمخالفات البناء.
أيضا حديث الرئيس عن استحقاقات الدولة وفلوسها المحتجزة بدون وجه حق عن بعض الجهات وكيفية ادارة منشأت الدولة واهمية مواجهة المشروعات الخاسرة وقولة ” الا الفلوس .. معاك فلوس تقدر تبنى وتعيش ” .
حديث الرئيس جعلنى أستعيد ماسبق الحديث فيه فى مقالات سابقه عن قانون البناء ومواجهة الأبراج المخالفة التى تتحدى القانون وضرورة محاسبة المحافظين عن حجم البناء المخالف خلال فترة توليهم المسؤولية وكيف يكون ذلك دليل محاسبة بالثواب والعقاب وتجريم البناء بحيث تصبح مخالفة المبان جريمة جنائية تستجوب السجن وليس الغرامة فى جنحة بناء ؟!.
وأيضا قروض مشروعك والتى تموله الدولة بالمليارات وبفوائد بسيطة لا تذكر ، وان القروض يجب ان توجه للشباب بمنحه قروض من عشرة آلاف وحتى مليون جنية .
وأقول هنا ان مايتحقق فى مشروعك لا يحقق هدف الرئيس للاسف .. فقروض مشروعك تذهب فقط لأصحاب المشروعات القائمة بحجة انها القادرة على السداد ؟! ولا تذهب الى أصحاب المشروعات الجديدة ؟! وبالتالى لا تضيف القروض جديد لسوق العمل ولكنها توسع القائم . صحيح انها تحقق فائدة ولكنها ليست الفائدة التى كنا نتوقعها بدفع الشباب للعمل وافتتاح ورش صغيرة إنتاجية وتجارية .
فأصحاب المشروعات القائمة لن يعجزوا عن الحصول على قروض بما لديهم من اساس إئتمانى . ولكن كيف يحصل الشباب الراغب فى فتح مشروع صغير على المال المطلوب وبشروط وفوائد ميسرة .
المطلوب ان تكون الأولية لتقديم القرض لأصحاب المشروعات الجديدة ثم ندعم المشاريع القائمة فعلا حتى تكبر اكثر واكثر .
الرئيس تحدث أيضا عن الاحساس بالمسئولية المجتمعية وكيف نستطيع كلنا كمصريين ان ننهض بالبلد وانه وحدة لن يستطيع عمل شئ.
والحقيقة ان مانراه حتى الان يقول ان إحساسنا بالمسئولية ” بعافية ” وان الرئيس وحدة هو المهموم بمشاكل الوطن والباقى يكتفى بالفرجة ؟! او حتى الانتقاد الأرعن والمشاركة السطحية .. وهذا ليس جلدا للذات بقدر ماهو إقرار لواقع مؤسف .
بدليل حجم التجاوزات فى مخالفات البناء وحدها فى جميع المحافظات والأرقام تكشف حجم الكارثة خلال 4 شهور ارتكبت ملايين المخالفات .. وفى الاسكندرية وحدها 900 الف مخالفة وفق ماأعلنة محافظ الاسكندرية امام الرئيس وفى جميع المحافظات الأرقام تبدأ من 500 الف مخالفة والأرقام فى تصاعد .
فكيف سمح المحافظين بذلك ؟ وكيف لم يمنعوا البناء المخالف رغم انها كانت فى مقدمة تكليفات الرئيس عقب حلفهم لليمين؟! .
الرئيس استطاع وحدة فعل كل هذه الإنجازات بسواعد خير أجناد الارض وبرجال أسماءهم اصبحت سر الجودة والعطاء والتفانى لتراب هذا الوطن ونموذج للإنجاز ومنها اللواء الوزير كامل الوزيرى .. فكيف لو أصبح كل المسئولين فى الحكومة وكل مواطن فى مصر بعطاء كامل وصدق وإحساس الرئيس.