هذه السطور ليست مدحا لشخصية رفيعة فالرجل في غنى عن مدح ناله بالفعل من “مليار” شخص هم عدد من استقبلهم مطار دبي بعد ان شعروا بحسن الاستقبال وشهدوا معالم النهضة في كل ارجاء البلاد.
كما ان اعماله قد سبقته في جعل بوصلة التقدير له حقا مكتسبا ودليلا على عظمة أدائه… في كل مسارات حياته..قائدا وحاكما وباحثا دائما عن الرقم الأول ليكون عنوانا لبلاده.
نعم … 50عاما من العطاء مرت وكل عام منها نرى عن قرب كيف يزهو الفكر ويتجدد عاما بعد عام و كيف تتضح الرؤى وتتحدد فتصبح أحلام الأمس واقعا مشهودا على السنة الناس تتردد.
خمسون عاما لم تخضع شخصية صاحبها لتقليدية في الفكر…او تشعره بالاكتفاء بما مضى من انجازات بل هي خمسون عاما كل عام منها يفرض ذاته وينافس كل الأعوام قبله.
والحكايات عن محمد بن راشد آل مكتوم لا تعد ولا تحصى ولا يمكن حصرها ولا الإحاطة بها في سطور مقال فهي دائما في تزايد وتجدد مثلها مثل مطار دبي الذي استقبل قبل ايام الراكب رقم مليار وتلك إشارة الى عظمة انجاز في حركة البلاد التي استقطبت كل الاجناس والثقافات من كل ربوع الارض كي تسعد بما في دبي من امن وأمان هما قاعدة النماء واساس الاستقرار في مسيرة النهضة والبناء.
نعم …هي خمسون عاما شهدت الساحة الوطنية فيها آلاف المشاهد حول مبادرات مبتكرة لصنع الريادة بل ومبادرات دولية تحمل الخير إلى عالم الإنسانية في كل ارجاء الكرة الأرضية وأينما كانت هناك نفوس بشرية.
كم كتبت مرارا وتكرارا عن أمل تمنيت حدوثه … أن يصبح محمد بن راشد هو رئيس وزراء الأمة العربية بديلا عن جامعة جمدتها الاحداث والخطوات التقليدية…. فتجمدت بذلك احلام الامة في غد أكثر آمنا وأعمق إيمانا بالهوية. لقد صارت امتنا اليوم من الخليج الى المحيط بحاجة إلى قائد يحمل الفكر المستقبلي ويمضي إلى الغد بعزيمة لا يعرف معها إي تردد.
وبلا شك او جدال فإن محمد بن راشد هو الفارس المنتظر لأمة لكل خير تنتظر وملفات 50عاما من العطاء لوطنه تعزز الدعوة وتحث على الاختيار دون امهال او انتظار….
وهنا ندعو الكل إلى استعادة ماحققه محمد بن راشد في وطنه الامارات وفي قلعة المستقبل إمارة دبي التي يقودها ويديرها بكل اقتدار وأن يتمنوا المزيد من الازدهار لحاكم وقائد عربي يستدعي المستقبل بذكاء الفكر من أجل حاضر وطنه ورخاء شعبه .
(علامات فارقة في مسيرة مشرقة )
قبل عدة سنوات ادهش محمد بن راشد آل مكتوم أهل الحكم في العالم كله حين خرج عن تقليدية اجتماعات مجالس الوزراء واختار أماكن لم تخطر على بال معاصريه ولا سابقيه… فقد دعا مجلس وزراء بلاده إلى اجتماعات في قرى صغيرة او مناطق نائية بل وفي إحدى المرات (وتحديدا في قرية ضدنا بإمارة الفجيرة ) وبعد نهاية الاجتماع دخل المسجد القائم على الطريق ليؤدي صلاة الجمعة مع بعض الوزراء دون ان يشعر خطيب الجمعة بأن شخصية مهمة تجلس أمامه في الصفوف الخلفية الا في نهاية الصلاة عندما تجمع المصلون للسلام عليه.
وكانت دهشة الإمام بالغة وهو يرى نائب رئيس دولة الامارات ورئيس وزرائها يقبل دعوة مواطن بسيط له ولمن معهالغداء في بيته وبالفعل تم ذلك في منزل المواطن الذي قال لي يومها بكل فخر : قدمت لهم الموجود في الدار دون زيادة ولا نقصان فهم منا ونحن منهم .. هكذا هم حكامنا في كل زمان.