سياحة وطيران

دبي تستضيف أول قمة عالمية للاستثمار في قطاع الطيران يناير المقبل

نوندبيمحمود علام             

تستضيف إمارة دبي أعمال الدورة الاولى للقمة العالمية للاستثمار في الطيران التي ستنعقد في 28 يناير المقبل تحت شعار “ربط الأسواق المتقدمة والناشئة عبر الاستثمار في قطاع الطيران”، بحضور معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإدارة للهيئة العامة للطيران المدني في دولة الامارات، وبمشاركة عالمية وإقليمية ومحلية واسعة لوزراء طيران ورؤساء هيئات ومنظمات الطيران المدني، لبحث الفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها صناعة الطيران.

كما يشارك في اعمال القمة التي تستمر يومين الشيخ سلمان الصباح رئيس الإدارة العامة للطيران المدني في الكويت، والمهندس كمال بن أحمد محمد وزير المواصلات والاتصالات في مملكة البحرين، وعبد الحكيم بن محمد بن سليمان التميمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية ،والدكتور أولومويوا بينارد أليو رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي “إيكاو” و هادي سيريكا وزير الطيران في جمهورية نيجيريا الاتحادية، وبلايد نيزماندي وزير النقل في جمهورية جنوب أفريقيا، وفولوديمير أوميليان وزير البنية التحتية في جمهورية أوكرانيا، ومونيكا ازوبا وزيرة الأشغال والنقل في جمهورية أوغندة، والكابتن سامح الحفني، نائب رئيس الهيئة المصرية للطيران المدني، وريكاردو فينيلون جونيور مدير عام الطيران المدني، جمهورية البرازيل الاتحادية وحشد كبير من صناع القرار والمتخصصين في قطاع الطيران.

وقال معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد ورئيس مجلس الإدارة للهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات : إن انعقاد القمة يأتي متوافقا مع الإنجاز الذي حققه مطار دبي الدولي وأعلن عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتخطيه حاجز المليار بعدد المسافرين، معرباً عن سعادته باحتضان دبي لمثل هذه الفعاليات المتخصصة والتي تعد فرصة سانحة لتبادل الخبرات والمعلومات بين مسؤولي وخبراء صناعة النقل الجوي على مستوى العالم وعقد الشراكات التي تدعم قطاع الاستثمار في الطيران.

وعبر معاليه عن سعادته بالحدث كونه يبرز الدور الريادي والإقليمي الذي تقوم به الإمارات في مجال الطيران ، كما أثنى على الجهود التي تقوم بها اللجنة العليا المنظمة للقمة الأمر الذي ساهم وبشكل واضح في إعطاء الحدث أهمية على كافة المستويات المحلية والعربية والعالمية ، مضيفاً أن قطاع الطيران يشكل رافدا أساسيا في الاقتصاد الوطني”.

وأكد وزير الاقتصاد رئيس مجلس الإدارة للهيئة العامة للطيران المدني دولة الامارات تولي اهتماماً بالغاً لهذا المجال من حيث الاطلاع على أحدث ما توصلت إليه التقنيات الحديثة والدراسات المتخصصة وعقد العديد من الفعاليات المتخصصة والمشاركة الفعالة في المحافل المحلية والدولية، املاً في إبرام اتفاقيات وصفقات من شانها زيادة فرص الاستثمار في مجال الطيران، مؤكداً أن القمة تساهم في تعزيز استقطاب الدولة للاستثمارات في قطاع الطيران، بوصفها وثقلها ومكانتها الاستراتيجية.

من جانبه أعرب سعادة سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني في الامارات عن ترحيبه بالشخصيات المشاركة في القمة، قائلاً: إن “مشاركة وزراء الطيران، ورؤساء هيئات النقل الجوي، والشركات المتخصصة، ورجال الأعمال، من شتى انحاء العالم، يؤكد أهمية القمة العالمية للطيران، ويبرز المكانة التي تشغلها الدولة في مجال صناعة الطيران، التي تعتبر اليوم أحد أبرز الركائز لعملية التنمية الاقتصادية التي تشهدها الدولة”.

وأضاف : “لقد حقق قطاع الطيران والنقل الجوي في دولة الإمارات نقلة نوعية خلال السنوات القليلة الماضية، حيث تمكنت الدولة من تحقيق إنجازات تواكب الدول الرائدة في هذا القطاع، سواءً بعدد الرحلات التي تنطلق من أو تهبط في مطارات الدولة، أو بأعداد المسافرين، فضلاً عن ترسيخ القطاع لمكانة الإمارات كواحدة من أبرز الدول التي تقدم أجود وأرقى معايير الخدمات المتعلقة بقطاع النقل الجوي، نظراً لتوظيفها التقنيات التكنولوجية الحديثة والأكثر تطوراً اقليمياً، والخدمات الذكية في هذه الصناعة وغيرها”.

وتعد مشاركة وزراء الطيران، إلى جانب أعداد المشاركين على مختلف المستويات الرسمية، والمدنية، والاقتصادية، تأكيدا لأهمية القمة، ودليلا على المكانة التي تشغلها دولة الامارات في مجال صناعة الطيران على الصعيدين الإقليمي والدولي وسهولة ممارسة الاعمال فيها، بالإضافة إلى الخبرات التي اكتسبتها في مجالات تعزيز الطاقة الاستيعابية في مطاراتها الدولية التي تحقق معدلات نمو مذهلة في حركة المسافرين، يصاحبها تطوراً ونمواً في البنية التحتية، والتجهيزات التقنية، وجودة الخدمات المقدمة، وناقلاتها الوطنية وغيرها.

وتركز أجندة “القمة العالمية للاستثمار في قطاع الطيران” على توجيه الاستثمارات نحو ستة قطاعات مختلفة، تتوزع على قطاع صيانة الطائرات، وقطاع التصنيع والتوريد، وقطاع هندسة الطائرات والتكنولوجيا، وقطاعات الدفاع، وقطاع المناطق والأسواق الحرة، بالإضافة إلى قطاع تموين الطائرات.

وتعتبر دولة الامارات من الدول الرائدة عالمياً في قطاع الطيران والنقل الجوي، ويعد الطيران من أبرز القطاعات التي تسهم في بناء اقتصاد مستدام لدولة، حيث تسعى الدولة إلى تحقيق المركز الأول عالمياً في مؤشرات جودة الخدمات المتعلقة بالقطاع، بعد أن حققت خلال السنوات القليلة الماضية نقلة نوعية في حجم المشاريع التي نفذتها.

كما تهتم دولة الإمارات بتسليط الضوء على عدد من ركائز النمو في هذا القطاع، الذي يسهم في الناتج الإجمالي للدولة بنحو 15 في المئة، ويتوقع أن تصل النسبة إلى 20 في المئة خلال السنوات القليلة المقبلة، حيث عملت على زيادة أساطيلها من الناقلات الوطنية التي عززت مكانة الدولة في صناعة النقل الجوي العالمي، كما اتجهت دبي إلى زيادة قدرة مطاراتها الاستيعابية على صعيد أعداد المسافرين، والحركة الجوية، من حيث هبوط واقلاع الطائرات، إلى جانب توسعها في مختلف المدن والعواصم العالمية، وسعيها الوصول إلى مزيد من الوجهات الجديدة.

أخبار ذات صلة

Back to top button