نون – أبوظبي
يستمر مهرجان الظفرة 2018، والذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، في تقديم فعالياته المتميزة من مزاينات ومسابقات بالإضافة إلى سوقه التراثي الذي يجمع بين الأصالة والحداثة.
منافسات قوية تشهدها «أشواط المفاريد» في مزاينة الإبل بمهرجان الظفرة
توجت اللجنة المنظمة لمهرجان الظفرة، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الفائزين في أشواط المفاريد لفئتي المحليات والمجاهيم في مزاينة الإبل، وسط حشود كبيرة من عشاق الإبل والتراث في المنصة الرئيسية للمهرجان.
المحليات
أسفرت منافسات فئة المحليات في شوط مفاريد رئيسي لأصحاب السمو الشيوخ عن فوز «رمز» لمالكها لشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان بالمركز الأول، وجاءت في المركز الثاني «بينونه» لمالكها سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، وفي المركز الثالث «اغتيال» لمالكها سمو الأمير خالد بن سعد بن سعود بن مقرن آل سعود، وفي المركز الرابع «الكايده» لمالكها الشيخ خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان، وفي المركز الخامس «النويعس» لمالكها الشيخ هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان.
وفي شوط مفاريد تلاد لأبناء القبائل عام محليات تقدت «المدينة» لمالكها طارش حمدان سيف المنصوري بالمركز الأول، وفي المركز الثاني«حميا» لـ مصبح سالم محمد معيوف المنصوري، وفي المركز الثالث «شموخ» لـ مطر عمر بخيت مهنا المنصوري، وفي المركز الرابع «الذيبه» لـ سعيد ناصر محمد الحرسوسى، وفي المركز الخامس «شارة» لـ حسين حسن علي سعيد المحرمي.
أما منافسات شوط مفاريد رئيسي تلاد لأبناء القبائل عام محليات، فأسفرت عن فوز «بينونه» لـ طارش حمدان سيف المنصوري بالمركز الأول، وفي المركز الثاني «ضي» لـ محمد سيف خليفة عمر المنصوري، وفي المركز الثالث «شواهين» لـ حمد كرامه سعيد عمر العامري، وفي المركز الرابع «مياسه» لـ علي سلطان محمد صطيون الدرعي، وفي المركز الخامس «بطولة» لـ عبد الله براك عبد الله المزروعي.
وفي شوط مفاريد رئيسي شرايا لأبناء القبائل عام أسفرت المنافسات عن فوز «شيخة المناصير» لـ سلطان سالم علي هلال المنصوري بالمركز الأول، وجاءت في المركز الثاني «فرق» لـ عبد الله مبخوت غانم راشد المنهالي، وفي المركز الثالث «خزامة» لـ سالم ناصر سالم صقر المنصوري، وفي المركز الرابع «غزوة» لـ حمد بن سالم بن سعيد المقبالي، وفي المركز الخامس «شان» لـ عمر عوض عبدالله قاسم العامري.
وفي شوط مفاريد شرايا لأبناء القبائل مفتوح أسفرت المنافسات عن فوز «عز» لـ هداف رضوان عيضه المنهالي بالمركز الأول، وجاءت في المركز الثاني «بشاير» لـ سيف بن علي سيف السعيدي، وفي المركز الثالث «وكاد» لـ سالم حمد بن سعيد الحرسوسي، وفي المركز الرابع «تشريف» لـ علي بن عبدالله بن خميس المعمري، وفي المركز الخامس «خيال» لـ سهيل خليفة سالم سهيل الخيلي.
المجاهيم
سجلت منافسات فئة المجاهيم في الشوط الرئيسي – مفاريد / تلاد عام، فوز «العشواة» لـ سالم عيضه النايع نهيه العامري بالمركز الأول، وجاءت في المركز الثاني «الشيخه» لـ ناصرغدير سعيد سويد المنصوري، وفي المركز الثالث «حكومه» لـ سلطان بن محسن بن سلطان الدوسري، وفي المركز الرابع «مخربه» لـ ناصر العوضي سالم حميد المنهالي، وفي المركز الخامس «الذاير» لـ جابر بن عبدالمحسن بن محمد العذبه المري.
وفي منافسات الشوط الرئيسي مفتوح – مفاريد / شرايا، فازت «القعودة» لـ سالم مبخوت عفش عبدالله المنهالي بالمركز الأول، وفي المركز الثاني «لقا» لـ زايد ساري بلوش براك المزروعي، وفي المركز الثالث «نبا» لـ جابر ساري بلوش براك المزروعي، وفي المركز الرابع «حصار» لـ سعيد محسن حميد حفيظ المزروعي، وفي المركز الخامس «الحرصة» لـ علي ساري بلوش براك المزروعي.
وسجل شوط المفاريد تلاد / عام تقدم «مخربه» لـ راجح بن الكربي بن بطحان الفهيده المري بالمركز الأول، وكان المركز الثاني من نصيب «غارة» لـ عبدالله سهيل محسن العامري، وفي المركز الثالث «قمة الدواسر» لـ فهد بن فريع بن فرحان آل وعلان، وفي المركز الرابع «النادرة» لـ هذال سعود محمد الشكرة الدوسري، وفي المركز الخامس «مخوفه» لـ ادهيم بن راشد بن ادهيم آل جدي الهاجري.
وأسفرت منافسات شوط المفاريد / شرايا مفتوح (يسمح للشركاء) عن فوز«صمخ» لـ علي ساري بلوش براك المزروعي بالمركز الأول، وجاء في المركز الثاني «وراده» لـ حاضر ساري بلوش براك المزروعي، وفي المركز الثالث «مسربلة» لـ محمد سعيد علي المنصوري، وفي المركز الرابع «وعد» لـ هادف علي سالم العذبه المري، وفي المركز الخامس «سليمة» لـ سالم ظبيب علي سليم العامري.
انطلاق شوط البيرق غدا السبت
مع اقتراب «البيرق»، الشوط الأكبر والأغلى بين أشهر ملاك مزايين الإبل، ضمن فعاليات مهرجان الظفرة الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، يكثّف الراغبون في خوض المنافسات من استعداداتهم، حيث فرضت السرية نفسها على صفقات كبار ملاك الإبل الراغبين في خوض المنافسات خلال الأيام الماضية. وتناقل ملاك الإبل الكثير من الأرقام عن عمليات بيع متعددة نفذها كبار ملاك الإبل، ورغم عدم وجود إحصائيات رسمية عن قيمة الصفقات التي تمت، إلا أن الأخبار التي تبادلها المشاركون، أكدت أن حجم المبيعات قد تجاوزت قيمتها الـ 35 مليون درهم، بعضها شارك في الأشواط الفردية وحققت مراكز متقدمة.
وكان الملاك قد توقفوا عن تقديم تصريحات علنية حول عمليات الشراء التي تتم عادة قبل بدء المنافسة بأيام قليلة، وذلك تمهيداً لمفاجأة المنافسين والجمهور بالإبل المشاركة، والتي يحرص كل مالك على أن يكون قطيعه المكون من 50 ناقة، من أجمل الإبل المشاركة في منطقة الخليج، بهدف التربع على عرش مزايين الإبل بعد حمل بيرق الظفرة في فئتي المحليات والمجاهيم.
ومع التعديلات التي أجرتها اللجنة المنظمة في الدورة السابقة للمهرجان، وتحديد موعد السباق في منتصف المهرجان بدلاً من ختامه، سيقام في دورته الحالية غدا السبت، بدلاً من نهاية المهرجان، كما كان في السابق، بهدف إضفاء مزيد من المتعة والإثارة والبهجة في نفوس عشاق التحدي والمغامرة.
وأكد محمد عاضد المهيري، مدير مزاينة الإبل في مهرجان الظفرة، أن شوط «البيرق» يعتبر من أكبر الأشواط في منطقة الخليج، ويسعى للمشاركة فيها كبار الملاك وعشاق مزايين الإبل، حيث تكون النتائج ترجمة لجهود عام كامل من الاستعدادات المكثفة التي يبدأها الراغبون في خوض منافسات «البيرق»، كما يعتبر تمهيداً للاشتراك في الدورة المقبلة للمهرجان لمن لم يحالفهم الحظ. لذا، يحرص كل مشارك في هذا الشوط على تكثيف استعداداته قبل أيام من انطلاق المنافسة، مع فرض بعض السرية على عمليات البيع والشراء التي يقوم بها البعض، من أجل تدعيم إبلهم بما هو متميز عن الإبل.
عشاق الإثارة على موعد مع شوط «التحدي» للسلوقي العربي
موعد عشاق التحدي والمغامرة غداً السبت، وذلك للاستمتاع بشوط «التحدي» للسلوقي العربي، المقام ضمن فعاليات مهرجان الظفرة، والذي يشهد عادة إقبالاً كبيراً من جمهور المهرجان، لما يمثله السلوقي العربي من مكانة في الموروث الإماراتي.
وكانت أشواط سباق السلوقي العربي التأهيلي، قد شهدت إثارة ومنافسة كبيرة، شارك فيها عشاق السلوقي العربي.
وأكد عبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع بلجنة إدارة المهرجانات والفعاليات الثقافية والتراثية بأبوظبي أن إدارة المهرجان تحرص على وجود السلالات الأصيلة من السلوقي العربي لما لها من الأهمية والقيمة التاريخية للصيد عند البدو، حيث يعتبر السلوقي العربي – كلب الصيد- من أقدم الكلاب عالمياً، وتم تتبع السلالة تاريخياً، بما يقارب الـ13 ألف سنة، من موطنه شبه الجزيرة العربية، منوهاً إلى أن هذه الفعالية توفر لمالكي ومحبي السلالة الأصيلة للسلوقي العربي، خبرات الصيد التراثي ببيئته الطبيعية الصحراوية، وتتيح الفرصة للتعريف بالسلوقي ومايتحلى به من صفات جمالية وقدرات على السباق والصيد.
وأشار إلى أن السباق يهدف إلى نشر الوعي حول موروث الإمارات التاريخي، قال «المزروعي»:«الحفاظ على السلوقي هو جزء مهم من التراث العربي وموروث الأجداد في الجزيرة العربية، وتراث عريق لحياة البدو في الماضي، لذا، نعمل معاً من أجل المحافظة على السلالة الأصيلة في الحاضر والمستقبل، خوفاً من تناسي تقاليد الصيد لدى الأجيال القادمة».
بدوره، قال حمد غانم، رئيس لجنة سباق ومزاينة السلوقي العربي التراثي في المهرجان، إن اللجنة المنظمة وضعت الشروط الواجب توفرها للاشتراك في المسابقة، وفي مقدمتها أن يكون السلوقي عربياً أصيلاً وغير مهجن، وأن يتم مشاركة السلوقي من النوعين «الحص» و«الأريش»، ومن الجنسين الذكر والأنثى على ألا يقل عمر السلوقي المشارك عن سنة واحدة، بحيث تكون المشاركة للعموم، ولا يقل عدد السلوقي عن أربعة لكل مشارك».
وأضاف حمد غانم، أن الشروط بينت وجوب أن يكون السلوقي لائقاً بدنياً وخالٍ من الأمراض والإعاقات، ومستوفٍ للتحصينات واللقاحات الطبية، وأن يحمل السلوقي شريحة إلكترونية تعريفية «المايكروشيب»، لإثبات الملكية, مع ضرورة عدم استخدام المنشطات غير القانونية، حيث سيتم الفحص مختبرياً. كما سيتم احتساب نتيجة السلوقي الفائز من انطلاقته من خط البداية وحتى خط النهاية، ولن تحسب نتيجة من يخرج عن ميدان السباق، ويشارك في شوط الإناث 15 سلوقياً، ومثلها في شوط الذكور. وسيمنح الفائز بالمركز الأول في كل شوط 100 ألف درهم، والمركز الثاني 30 ألف درهم، والمركز الثالث 20 ألف درهم. فيما سيتم منح الفائزين بالمركز الرابع وحتى الخامس عشر 5 آلاف درهم.
المعروضات التراثية والمشغولات اليدوية تُبهر زوار مهرجان الظفرة
جذبت المعروضات التراثية والمشغولات اليدوية في مهرجان الظفرة، أنظار آلاف الزوار من عشاق الأصالة والعراقة، من مختلف دول العالم الذين حرصوا على الحضور للاستمتاع بما يضمه المهرجان من معروضات فنية، حيث يلوح الماضي العريق بأصالته من خلال مشغولات يدوية وأعمال تراثية، تنسجها مبدعات إماراتيات، يتفنن في نقل التراث العريق من جيل إلى آخر. فيما يحرص جمهور كبير من داخل الدولة وخارجها على متابعة تلك الأعمال التراثية والمشغولات اليدوية التي تم تنفيذها بحرفية عالية وإتقان كبير.
وداخل «السوق الشعبي» المقام ضمن فعاليات مهرجان الظفرة، تتنوع المعروضات والمشغولات في الأجنحة، من محلات لبيع الملابس والأقمشة والمنسوجات الشعبية، إلى العطور والبخور والتحف واللوحات والهدايا، وصناديق المندوس، والمصاحف والمسابح، والأواني المنزلية، والملابس التراثية وملابس الأطفال، إضافة إلى التوابل العطرية من بهارات وأعشاب، وبعض المأكولات الشعبية مثل اللقيمات والرقاق والحلوى المحلية.
وتؤكد السائحة الفرنسية إيلي ميلان، أنها تزور مهرجان الظفرة للمرة الثانية، قائلة: «أحرص على اقتناء بعض التذكارات من المهرجان، سواءاً من المشغولات اليدوية أو الأعمال التراثية حتى يبقى المهرجان وأجواؤه وفعالياته محفورة بالذاكرة».
فيما يشير السائح الأمريكي جاكسون بيلي، إلى سعادته بحضوره المهرجان، وإلى أن المشغولات اليدوية والمعروضات في السوق الشعبي، هي أكثر ما جذب اهتمامه، لما تمثله من قيمة في حياة الشعوب الخليجية عامة، والشعب الإماراتي على وجه الخصوص.
ومن جهته، قال عبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع بلجنة إدارة المهرجانات والفعاليات الثقافية والتراثية بأبوظبي:«تحرص اللجنة المنظمة على تقديم كل ما من شأنه صون التراث، فالمهرجان يمثل مساحة للحنين إلى الماضي، وفرصة لاستلهام التراث وتوظيفه ضمن مفردات شعبية، لنقود دولتنا نحو العالمية».
طلبة وطالبات «البيت متوحد» وعدد من الوفود السياحية يزورون مخيم «كلنا الإمارات»
زار طلبة وطالبات مخيم البيت المتوحد في منطقة الظفرة، وعدد من الوفود السياحية، مخيم جمعية كلنا الإمارات، في شارع المليون بمهرجان الظفرة، وقدم القائمون على المخيم شرحاً عن مشاركة الجمعية في هذا المهرجان التراثي الثقافي، حيث تأتي المشاركة كجزء من المساهمة في ترسيخ مفردات التراث الأصيل لأبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعزيز مبادئ الولاء والوفاء للوطن وقيادته الرشيدة، وبث روح التسامح والعطاء والإخاء في نفوس أبناء الوطن.
وأكدت إدارة الجمعية على دور الطلبة في تعزيز مفردات التراث وصون تراث الآباء والأجداد باعتبارهم رجال الغد وحاملي راية الوطن، وقد أقامت الجمعية حفل استقبال خاص بالطلبة، وشارك الطلبة بتقديم قصائد شعرية تغنت بالوطن والقيادة وما تحقق من منجزات، كما شارك الطلبة في الفقرات التراثية والرقصات الشعبية التي نظمتها الجمعية، حيث شارك أعضاء الجمعية الطبة في تأدية هذه المفردات التراثية التي ترسخ لموروثنا في نفوس الأجيال.
كما استقبلت الجمعية وفدا سياحيا من جمهورية روسيا الاتحادية برئاسة مستشارة وزير الثقافة الروسي، حيث أبدى أعضاء الوفد عن تقديرهم لمشاركة الجمعية وأهدافها السامية في تعزيز التلاحم الوطني والإسهام في حفظ الموروث وتعريف كافة الشعوب بعراقة هذا الموروث ومكانته في نفوس أبناء الإمارات.
وتأتي مشاركة جمعية كلنا الإمارات في مهرجان الظفرة ضمن احتفاليتها بعام زايد، وتوصيل رسالتها والتعريف بأهدافها الرامية إلى تعزيز وترسيخ مفهوم الوطنية، والعمل على نشر أواصر الألفة والتلاحم بين أفراد المجتمع، والمساهمة في تنمية روح الانتماء والولاء للوطن لدى الأجيال، وتحفيز المواطنين على تحمل المسؤولية الوطنية، وبث روح العطاء والتطوع بين أطياف المجتمع الإماراتي.
«الأواني المنزلية» تزيّن مهرجان الظفرة
على بعد خطوات من جناح لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، يقع جناح «رسلان للأواني المنزلية» الذي تقف فيه مؤسسة المشروع ومالكته هدى الهاملي، التي تأخذ زبائنها في جولة تراثية بين مجموعة جميلة من الأواني التي كانت تستخدم قديماً، وتم تجديدها لتناسب أذواق المعاصرين والأجيال المتتالية.
تقول «هدى»: «يأتينا الزوار من مختلف الجنسيات والبلدان، إلى جانب المواطنين الإماراتيين والخليجيين ومن دول آسيا وأفريقيا الذين يجدون ضالتهم في مهرجان الظفرة بشكل عام و«رسلان للأواني المنزلية» على وجه الخصوص، حيث «السوق الشعبي» يرضي أذواق ورغبات الجميع في شراء واقتناء الأواني والتحف والملابس المرتبطة بعادات وتقاليد الشعب الإماراتي الأصيل».
وتضيف «هدى»: «نعرض لزبائننا الكرام من زوار المهرجان الأواني والأطباق والدلال والأكواب والصواني والعلب المعدنية الملونة التراثية منها والحديثة، إضافة إلى المتجرين المجاورين اللذين يضمان بين جدرانهما الشنط والشراشف والـ«بشوت» النسائية وغيرها الكثير من البضائع».
وكان الآباء والأجداد من أهل الإمارات، يجلبون معهم الكثير من البضائع أثناء تجوالهم بين دول شرق آسيا وأفريقيا، مثل بلاد الهند والسند وزنجبار، منها «الدلال» التي تعتبر رمزاً للكرم والضيافة العربية، كونها تقدم للضيف بما تحويه من قهوة أو شاي. وفي عصرنا هذا، يشهد سوق المواعين والدلال إقبالاً كبيراً وباستمرار من قبل المواطنين والعرب الذين تجذبهم هذه البضائع بجميع أشكالها وألوانها، حيث يرغبون في تبديل القديم منها واقتناء الجديد الذي يعمد صانعوها إلى الإبداع والتجديدفيها.
وتختم «هدى» حديثها بالإشادة بالمهرجان الذي تشارك فيه مع أسرتها منذ عام 2008، تقول: «يزداد إقبال الزوار على المهرجان عاماً تلو الآخر، وذلك يعود إلى تقديم كل ما هو جديد وملفت للانتباه، من فعاليات ومسابقات وبضائع تتجدد مع كل دورة له».
مهرجان الظفرة يزدان بالذهب والمجوهرات
للذهب مكانته الاجتماعية بين أهل الإمارات منذ القدم، وقد ارتبط بشكل وثيق بالمرأة الإماراتية وبات جزءاً من العادات والتقاليد، حيث هو أهم هدايا و«زهبة» جهاز العروس، كما كانت ترتديه قديماً في المناسبات والزيارات والأعياد، فتضعه على رأسها «الطاسة» وفي شعرها مثل «المشبص»، وأذنيها مثل «الشغاب»، وحول عنقها مثل «المرتهشة»، واليدين والمعصمين مثل «حيول بوالشوك»، بالإضافة إلى الخواتم مثل «الجبيرة والشاهد»، والخلاخيل وحتى أنها تضعه على ملابسها وبرقعها وعباءتها مثل «الحقب أو الحزام»، واليوم ترتديه بشكل يومي وفي كل مكان وزمان.
لذا، عمدت إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي إلى استضافة محلات الذهب والمجوهرات والألماس في مهرجان الظفرة، لتكون على موعد مع النساء اللواتي يجدن في الذهب حكايات الماضي الجميل والحاضر والمستقبل في بلاد عنوانها الأصالة والفخامة والألق.
ويمكن للزوار التجول والاستمتاع بشراء حلي الذهب والألماس من مجوهرات «الإيمان» لصاحبها محمد حسين ناصر ومجوهرات «دلينة» لصاحبتها «لينا عبد الواحد جابر»، حيث يعرضان تشكيلة واسعة وفريدة من الحلي والذهب الإماراتي الشعبي، وأخرى عصرية وحديثة تجذب أنظار الفتيات الصغيرات والسيدات الراقيات.