نون – وكالات
أوقفت الشرطة المغربية، اليوم الخميس، العقل المدبر لجريمة قطع رأس السائحتين الأوروبيتين بالإضافة إلى 19 شخصاً يشتبه في تورطهم بالجربمة التي حدثت بمنطقة إمليل الجبلية بضواحي مدينة مراكش قبل أيام.
وظهرت تفاصيل غير مُتوقعة حول «المتورطين» الأربعة المزعومين في مقتل السائحتين في جبال الأطلس بالمغرب الأسبوع الماضي، وفق ما ذكرته صحيفة «هسبريس» المغربية.
وحددت السلطات الأمنية بالمغرب هوية زعيم المجموعة، المسمى عبد الصمد الجود، واصفة إياه بـ«العقل المدبر للعملية»، بعد اعتقاله بمراكش.
وقالت الشرطة إن «الجود هو الشخص ذاته الذي ظهر بمقطع فيديو وهو يعلن مبايعته لداعش، عقب أيام قليلة من الجريمة البشعة».
وأعلن المتحدث باسم جهاز الأمن الوطني في المغرب، أن 10 متهمين ألقي القبض عليهم ، في اليومين الماضيين، للاشتباه بصلتهم بقتل السائحتين الأجنبيتين، ليصل عدد المعتقلين حتى وقت كتابة الخبر إلى 19 شخصا.
ويذكر أن توقيف المشتبه بهم الأربعة الرئيسيين بالجريمة، التي وصفتها السلطات المغربية بـ«الإرهابية»، تمّ بين الاثنين والخميس الماضيين.
وقال مسؤول أمني، إن «المشتبه بهم الأربعة كانوا يعملون بمفردهم رغم مبايعتهم داعش»، لافتاً إلى أنهم نفذوا عمليتهم دون التخطيط والتنسيق مع تنظيم داعش.
وقتلت الطالبتان، الدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن، والنرويجية مارين أولاند، ليل 16-17 ديسمبر /كانون الأول في جنوب المغرب، حيث كانتا تمضيان إجازة.
وبحسب الصحيفة الغربية، كانت السائحتان اللتان تبلغان من العمر 24 و28 سنة، وهما على التوالي دنماركية تدعى لويزا فيسترغر جيسبرسن ونرويجية تدعى «أولاند مارين»، انتقلتا إلى منطقة «شمهروش» بجبل توبقال الواقع في أعلى قمم جبال الأطلس في إقليم الحوز بضواحي مدينة مراكش، بعد ليلة قضتاها وسط مراكش، ونصبتا خيمة في مكان منعزل لتمضية الليلة هناك.
وتعرضت الضحيتان اللتان عثر على جثتيهما في منطقة معزولة بجبال الأطلس الكبير التي يقصدها هواة رياضة المشي والتجول في الجبال، للطعن والذبح ثم قطع الرأس.
وكان «أمير الجماعة» عبد الصمد الجود، وهو بائع متجول يبلغ من العمر 25 عاماً ويعيش ضواحي مراكش، وفقاً لرئيس المكتب المركزي للتحقيق القضائي المغربي، عبد الحق الخيام.
وصرح الخيام لوكالة «فرانس برس» بأنَّ الجود «شكَّل ما يشبهُ خلية ناقش من خلالها كيفية تنفيذ عمل إرهابي داخل المملكة».
وقال الخيام في تصريح للوكالة الفرنسية إن «المجموعة» اتفقت تحت توجيهات «أميرها» على القيام بعمل إرهابي.. يستهداف الأجهزة الأمنية أو السياح الأجانب، وقبل يومين من عمليات القتل سافروا إلى منطقة إمليل التي «يرتادها الأجانب» من أجلِ «استهدف السائحين في منطقة مهجورة»، على حد قوله.
وقال المتحدث إن «الضحيتين تعرضتا للطعن وتم قطع رقبتيهما ثم قطع رأسيهما»، أما الأشخاص الآخرون المشتبه في تورطهم المباشر في عمليات القتل فتم تحديدهم على أنهم عبد الرحيم الخيالي، وهو سباك يبلغ من العمر 33 عاماً، وازيد يونس، نجار يبلغ من العمر 27 عاماً، ورشيد أفاطي، بائع متجول يبلغ من العمر 33 عاماً.